وائل لطفى

حزب السيد الرئيس

الأربعاء، 25 أبريل 2012 04:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتابع مثل الكثيرين أخبار الجهود التى تبذلها لجنة المائة للوصول لمرشح واحد يعبر عن معسكر الثورة، أتابع أيضًا التعليقات التى تصدر عن كثير من الشباب، والتى تعبر عن خيبة أملهم وإحباطهم من عدم الوصول لاتفاق حاسم، ومن عدم قبول المرشحين لفكرة التنازل لبعضهم البعض، على العكس من هذه الرؤية لا أرى ضرورة توافق التيار الثورى على مرشح واحد، حيث أرى أن انسحاب أربعة أو خمسة مرشحين لصالح مرشح واحد سيحرم مصر من فرصة عظيمة فى المستقبل، هذه الفرصة هى رهان المستقبل الحقيقى، والفرصة ببساطة هى أن كل الحملات التى تجمعت حول المرشحين بحماس الشباب الرائع فيها، وقدرتهم على استخدام الوسائل الحديثة فى الدعاية والحشد، ستكون هى مستقبل العمل السياسى فى مصر، لذلك أنا ضد أن ينسحب أى مرشح لحساب مرشح آخر سواء فى معسكر الثورة أو حتى فى المعسكر المضاد، لاعتبارات كثيرة أهمها هو اعتقادى بأن الشباب الذين تجمعوا حول هؤلاء المرشحين يجب أن يخوضوا معركتهم للنهاية، خاصة أن هذه المعركة الانتخابية فرصة لمران سياسى على أرض الواقع يندر تكراره، وأيّا كانت نتيجة الانتخابات فإن السياسة فى مصر هى الرابح الأكبر، أنا أتحدث هنا عن مرحلة ما بعد الانتخابات، فلا شك أن آلاف الشبان الذين تجمعوا حول عبدالمنعم ابوالفتوح بمختلف انتماءاتهم، سواء كانوا إخوانًا سابقين أو إسلاميين مستقلين أو ليبراليين، هم نواة لحزب كبير ومؤثر من شأنه أن يغير خريطة الحركتين الإسلامية والسياسية فى مصر، الأمر نفسه بالنسبة لحمدين صباحى، الذى يفوق عدد أعضاء حملته بكثير أعضاء حزبه الأصلى، الكرامة، هؤلاء سيكونون نواة طازجة ومبتكرة لحزب قومى ويسارى مختلف فى أفكاره وأدواته وطبيعة الكادر البشرى فيه، الأمر نفسه بالنسبة لخالد على الذى تجمع حوله أطياف من العناصر الحقوقية واليسارية والمستقلة، وهم بكل تأكيد يختلفون تمامًا عن عناصر اليسار القديم المحمل بإحباطات وآلام الماضى.

الأمر نفسه ينطبق على آلاف فى حملات عمرو موسى وأحمد شفيق، وحتى عمر سليمان، لأن هؤلاء يجب أن يكونوا أحزابًا تعبر عن أفكارهم، وهى بكل تأكيد ستكون شيئًا مختلفًا عن الحزب الوطنى الذى اختفى لفساده وتشوهاته، حتى لو كان خطاب هؤلاء السياسى هو خطاب الحزب الوطنى نفسه، وإن كنت أشك فى ذلك، لأن شيئًا فى مصر لن يرجع إلى الوراء، أحزاب المرشحين هى المكسب الأكيد الذى ستجنيه مصر من الانتخابات القادمة، سواء جاء الرئيس من معسكر الثورة أو من غيره.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة