هانى عزيز

زيارة محبة لأرض السلام والمحبة

الأحد، 18 مايو 2014 10:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعود دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم لتؤكد إدراكها لما هو وراء الموقف السياسية التقليدية بين الدول، الإمارات العربية الدولة التى اظهرت حقيقة الإخوان فى عز سيطرتهم على مفاتيح السياسة فى المنطقة، الإمارات العربية بلد أولاد زايد الخير التى وهى لازالت دولة ناشئة فى مطلع السبعينيات من القرن الماضى تصدت مع المملكة العربية السعودية وشقيقاتها العربيات للضغط على الغرب فمنعوا عنه البترول لوقف دعمه السافر للعدو الصهيونى وهو يلملم نفسه بعد حرب أكتوبر المجيدة فى ملحمة بطولية جعلت للعرب اليد الطولى فى الصراع العربى الصهيونى ولأول مرة، الإمارات العربية التى ساهمت بالغالى والنفيس لإعمار مصر طرقا وأحياء وشوارع، وهى نفسها الإمارات التى أرسلت طائرة رئاسية لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ليزورها هذا الشهر فى رحلة رعوية تتعدى فى معطياتها ونتائجها المعنى المعتاد لهذا النوع الدينى من الرحلات.

لقد وجهت هذه الزيارة المباركة عدة رسائل إيجابية من دولة الإمارات العربية رئيسا وحكومة وشعبا تؤكد فيه موقفها الداعم للكبيرة دائما مصر منذ انتفاضتها ضد حكم الإخوان فى 30 يونيو الماضى خاصة وهى تمر بمرحلة المخاض الرئاسى الذى سيأتى لنا - إن اراد الله - بالحاكم الذى يتمناه هذا الشعب من سنين طويلة والذى من أجله ثار فى يناير والذى من أجله أيضاً انتفض بالملايين فى يونيو ليسترد حلمه الذى سرق، فالإمارات أرادت بهذه الدعوة الكريمة أن تقول للشعب المصرى بكل أطيافه إننا معكم فى السراء والضراء وأننا لن نضيعكم أبدا وأرادت فى الوقت ذاته أن تنقل للعالم كله رسالة حضارة ورقى وفهم لقدسية الأديان على أختلافها فى تعبير واضح عن الصورة الحقيقية للدين الإسلامى السمح.

أما عن قداسة البابا تواضروس الثانى، فقد كان على عهدنا به دائماً إذ لاقى المحبة بالمحبة، فقال للإخوة الإماراتيين بعد أن زار ضريح القائد العربى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نيهان: «جاى لكم وجايب سلام كبير خالص من مصر يعنى مصر بتسلم عليكم كتير» وأضاف «الإمارات صارت عنوانا للتسامح والمحبة والقلب الكبير، وعندما وصلت إليها أردت فى البداية زيارة ضريح الشيخ زايد الكبير، ولفت نظرى فى هذا المكان الجميل الرائع اللون الأبيض الذى يعبر عن القلب الأبيض والكبير الذى يمتلئ بالمبحة ويمتلئ بمعدن الطيبة والأصالة».

ولفت إلى أن «صفات الشيخ زايد نلمسها فى كل شعب الإمارات الكريم، فلا نجد منكم إلا الحديث عن طيبة ومحبة كل شعب الإمارات وأهلها الكرام».

أعزائى القراء.. رحم الله الشيخ زايد الذى أسس فى واقعة غير مسبوقة كنيسة الأنبا انطونيوس بأبوظبى ليقول للعالم أن الإمارات العربية المتحدة هى أرض المحبة والتسامح الدينى والتعايش ما بين الشعوب وبارك فى أبنائه السائرين على الدرب نحو مستقبل زاهر لهذه البقعة العزيزة من أرض العرب وحفظ مصر أخت شقيقة محبة حامية لكل العرب.

* أمين عام جمعية محبى مصر السلام








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة