الإهمال الطبى يقتل زوجة وييتم ثلاثة أطفال فى مستشفى خاص ببنى سويف.. الزوج: الطبيبة تسببت فى انفجار رحم زوجتى ولما ماتت قفلوا المستشفى بالجنازير وهربوا من الباب الخلفى

الإثنين، 16 مارس 2015 01:59 ص
الإهمال الطبى يقتل زوجة وييتم ثلاثة أطفال فى مستشفى خاص ببنى سويف.. الزوج: الطبيبة تسببت فى انفجار رحم زوجتى ولما ماتت قفلوا المستشفى بالجنازير وهربوا من الباب الخلفى الأب وأبناؤه حزانى لفراق الزوجة
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زوجة فى العقد الثالث من عمرها تسكن هى وزوجها وأولادها الثلاثة فى منزل ريفى بسيط بإحدى قرى بنى سويف، تمنيت أن تنجب ولدا حتى يكون سندا لابنها محمد مع بنتيها، تحملت الأم الحمل حتى اقتربت من فرحة قدوم الولد، إلا أن الإهمال الطبى داخل المنظومة الصحية فرق بينها وبين أولادها الذين تيتموا وهم أطفال صغار، حيث فارقتهم الأم تاركة أبا حائرا بين تربية أولاده والبحث عن لقمة العيش.

الأب والأبناء الذين فقدوا والدتهم- 2015-02 - اليوم السابع

الأب والأبناء الذين فقدوا والدتهم



ضياء صاحبة الأربع والثلاثين عاماً تزوجت أحد أقاربها طه رمضان قرنى الذى يسكن فى قرية قمبش التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، وأنجبت منه بنتين وولد، وكانت "حامل" فى الشهر التاسع، شعرت قبل ولادتها بأيام بأن الجنين لا يتحرك فهرولت إلى مستشفى بنى سويف العام التى لم تسعفها فتوجهت إلى مستشفى ذكى عابدين الخيرى، حيث فارقت الحياة نتيجة للإهمال الطبى.

حسرة الأب على بكاء ابنته- 2015-02 - اليوم السابع

حسرة الأب على بكاء ابنته



وعلى مشارف قرية قمبش وجد "اليوم السابع" نساء القرية يتشحن بالسواد، وفى شارع لا يتعدى عرضه المتر الواحد اجتمع أهالى القرية أمام منزل بسيط من طابق واحد لا يتعدى حجرتين صغيرتين أمامه طفلة صغيرة تمسك بيد أختها التى ترتدى الملابس السوداء وطفل متماسك لا يزرف الدموع.

الزوج والزجة والأبناء أثناء رحلتهم إلى الفيوم- 2015-02 - اليوم السابع

الزوج والزجة والأبناء أثناء رحلتهم إلى الفيوم



يسرد الزج الذى يعمل سائق توك توك القصة لليوم السابع قائلاً "ذهبت وزوجتى إلى مستشفى بنى سويف العام يوم الخميس الماضى، وهناك الدكاترة كتبولنا علاج على ورقة (كارتون) وقالوا تستنى أربعة أيام والطفل هينزل طبيعى، وعندما استمر الألم مع زوجتى ذهبت بها إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة، التى من المفترض أن تكون مستشفى خيريا، وهناك وضعتها الدكتورة تحت الملاحظة طالبين 800 جنيه تكلفة العملية.

الدكتور طلبت عمل أشعة فى أحد المراكز الخارجية بس مراتى أخبرتها أن العيل مش بيتحرك



الزوجة مع زوجها فى عرسهما- 2015-02 - اليوم السابع

الزوجة مع زوجها فى عرسهما



يستمر طه فى حديثه والدموع تزرف من عينيه قائلا "طلبت مننا الدكتور أن نعمل أشعة فى أحد المركز الخارجية، بس مراتى أخبرتها أن العيل مش بيتحرك من يومين، فردت الدكتورة كدة مش عايزين أشعات وكتبتلنا على طلق صناعى ورفضت تعمل عملية قيصرية.

حاولنا أن نقنع الدكتورة بخطورة الطلق الصناعى لأن حجم الجنين كبير للغاية ومن الممكن أن ينفجر الرحم إلا أنها نهرتنا



الزوج حزن وألم وحيرة- 2015-02 - اليوم السابع

الزوج حزن وألم وحيرة



ويضيف الزوج حاولنا أن نقنع الدكتورة بخطورة الطلق الصناعى لأن حجم الجنين كبير للغاية، ومن الممكن أن ينفجر الرحم إلا أنها نهرتنا بالكلام وقالت "أنتم هتشتغلوا دكاترة، وفضلت مراتى طول الليل تأخذ فى محاليل لحد ما وشها أصفر وبدأ النفس يعلى، واتصلت الممرضة بالدكتورة ودخلوها غرفة العمليات، ونزلت أدفع 400 جنيه زيادة ورجعت عرفت أنها توفت بعد أن نزلت المولودة متوفية ووجدت والدتها تصرخ وتلطم وأخواتها بيبكوا.

تم إغلاق باب المستشفى الرئيسى بالجنزير وغادر جميع الأطباء والممرضات من باب خلفى



الحزن يخيم على أهل الزوج والزوجة- 2015-02 - اليوم السابع

الحزن يخيم على أهل الزوج والزوجة



وأشار الزوج إلى أن شيئا غريبا حدث، حيث تم إغلاق باب المستشفى الرئيسى بالجنزير وغادر جميع الأطباء والممرضات من باب خلفى، وعرف أن هذه رابع حالة وفاة تحدث فى ذلك المستشفى المشئوم.

حزن وانفعال عائلة الفقيدة - 2015-02 - اليوم السابع

حزن وانفعال عائلة الفقيدة



وأضاف الزوج: "عندما دخلت المستشفى وجدت المولودة على جنب عريانة فقمت بلفها بشال ألتحف به، والمرحومة نايمة غير مستورة فلفيتها بملاية حتى حضر مفتش الصحة مكرم - الله يعمر بيته - وبعد الكشف على الجثة قال لى هناك شبهة جنائية، وأنا هكتب تقرير وارفعه للنيابة العامة، وأضاف هناك نزيف وتهتهك بعنق الرحم أدى إلى هبوط فى الدورة الدموية وتوقف لعضلة القلب.

وأكد الزوج تلقيه اتصالا هاتفيا من إحدى الطبيبات فى المستشفى تخبره أن الدكتورة المتهمة تعرض عليه أى مبلغ يطلبه من المال مقابل عدم التحدث فى القضية مرة أخرى، قائلة "اللى مات مات، استفيد أنت وعيالك بالفلوس".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة