"لسان العرب أمام ميكروفون العالم".. كيف نستعيد مجد لغة الضاد فى يومها العالمى؟.. "تعليم النواب": لا تأخذ حقها دراسيا والفن الهابط سبب تراجعها.. و"حقوق الإنسان": يجب مراقبة المدارس الخاصة والدولية

الأحد، 18 ديسمبر 2016 10:04 م
"لسان العرب أمام ميكروفون العالم".. كيف نستعيد مجد لغة الضاد فى يومها العالمى؟.. "تعليم النواب": لا تأخذ حقها دراسيا والفن الهابط سبب تراجعها.. و"حقوق الإنسان": يجب مراقبة المدارس الخاصة والدولية لجنه التعليم بالبرلمان
كتب مصطفى السيد - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اللغة العربية، إرث المنطقة وحامل ثقافتها ومخزن تاريخها وعظمتها، ومن حالتها تتجلّى حالة الأمة العربية ودولها، إذ لا صحة للعرب إلا بصحة لغتهم وتماسكها، وفى اليوم العالمى للغة العربية الذى يحل فى الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، تستعيد الأذهان حال لغة الضاد وما وصلت إليه، إذ لا يختلف اثنان الآن على أنها تمر بأسوأ عصورها ومراحلها، وتعانى من مستوى متدنٍّ بين ناسها ومتحدّثيها، فلا اهتمام بها سواء فى المدارس أو على مستوى الشارع العربى بشكل عام، وهو ما يتطلب ثورة جديدة لإعادة الاعتبار لهذه اللغة التى طالما أهملناها.

نواب البرلمان كان لهم حضور فى هذه المساحة المهمة، إذ وضعوا عدة طرق ووسائل للارتقاء باللغة العربية وتطويرها على المستويين العلمى والأدبى، عبر سلسلة من المبادرات التعليمية والإعلامية والثقافية، والتى تتطلب قدرًا من التكاتف بين جميع مؤسسات الدولية للارتقاء بها.

 

وكيل "تعليم البرلمان": اللغة العربية لا تأخذ حقها فى مراحل التعليم المختلفة

فى هذا الإطار، قال النائب عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اللغة العربية لم تأخذ حقها فى مراحل التعليم المختلفة، وهناك فئات من الطلاب يتخرجون من المرحلة الإعدادية والدبلومات الفنية ولا يعرفون الفارق بين الـ"ت" المفتوحة والـ"ة" المربوطة.

وأضاف وكيل لجنة التعليم بالبرلمان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، أن هناك مبادرة تتبناها اللجنة إلى جانب وزارة التربية والتعليم، اسمها مبادرة "القرائية"، وهى عبارة عن تأسيس الطلاب فى تلك المراحل وتعليمهم بطرق القراءة والكتابة الجيدة، للتأسيس الجيد للطلاب، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة من المفترض أن يشرف عليها ديوان وزارة التربية والتعليم، وتُخصّص لها إدارة جديدة داخل الوزارة تضم موجهى مادة اللغة العربية، وتُحدّد طرق تنمية قدرات الطلاب فى اللغة العربية.

 

نائب بـ"حقوق الإنسان": يجب مراجعة مناهج المدارس الخاصة والدولية

فى السياق ذاته، قال النائب يسرى نجيب، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن أحد أسباب تدهور اللغة العربية هو التعليم الخارجى الخاص والمدارس الدولية التى تفسد هوية اللغة العربية.

وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مستوى اللغة العربية فى التعليم الخاص وفى المدارس الدولية سيئ، إذ لا تعطى هذه المدارس اللغة العربية حقها على الإطلاق، وهناك محاولات للقضاء على هويتنا وحضور اللغة العربية بين المصريين، مطالبًا بضرورة إعادة مراجعة المحتويات التى تُدرّس للأطفال فى تلك المدارس من جانب وزارة التربية والتعليم، ووضع طرق لتنمية قدرات الطلاب فى اللغة العربية، ومشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن للإعلام دورًا كبيرًا فى تنمية اللغة العربية وتطويرها، عبر الاهتمام بالبرامج الثقافية والقضاء على اللغة العامية المتداولة.

 

فايز بركات: لغة الشباب تأثرت بسبب غياب البرامج التثقيفية

من جانبه، قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن اللغة العربية عند الشباب تأثرت بشكل كبير بسبب غياب البرامج التثقيفية، والتخلى عن قراءة الشعر والأدب، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تعريب المصطلحات العلمية ونقلها للغة العربية فى إطار البحث عن آليات لتقويتها، حتى لا نكون فى جزيرة منعزلة عن العالم، موضّحًا أن المصطلحات العلمية فى أى مجال لا يمكن تدريسها إلا باللغة التابعة لها.

وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه لا توجد حاجة للتحدث بالغة العربية الفصحى فى الدوائر العامة، ولكن المطلوب هو فهمها، موضّحًا أن تنمية اللغة العربية تبدأ بالشعر والنثر، وأن الإعلام أثر بشكل سلبى على اللغة العربية وأهدرها، مشيرًا إلى أن بعض الأجيال تخلت عن اللغة العربية، حتى فى مجال الفن، فقصائد أم كلثوم كانت تنمى اللغة العربية، والفن الحابط الذى يعرض فى الفترة الحالية أهدر الثقافة وقيم اللغة.

 

رئيس جامعة عين شمس السابق: طرق تدريس اللغة تقليدية ولم تتطور

بدوره، قال الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس جامعة عين شمس السابق، إن اللغة العربية تدهورت بشكل كبير فى الفترة الحالية، وأحد أهم أسباب تدهورها هو أن تدريسها تقليدى ولم يتطور منذ فترة بعيدة، والأساليب التى تدرس بها اللغة لم تُستحدث، عكس الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمواد الأخرى.

وأضاف رئيس جامعة عين شمس السابق فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن طرق التدريس غير متوائمة مع العصر الحالى، والطريقة التى تُدرّس بها اللغة العربية تقليدية وغير شيقة للطلاب، مشيرًا إلى أنه ينبغى تطوير اللغة العربية، وأن تبذل وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع كليات التربية، مجهودًا جادًا فى إطار استحداث اللغة، متصوّرًا أنه يمكن عقد ورش عمل مع المتخصصين فى اللغة لإعداد شكل يخدم دراستها بما يلائم العصر الحالى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة