مُولد أحزاب و"صاحبه غاب".. القوى السياسية تنقسم حول طلب الدعم من الدولة.. حماة الوطن: مطلوب إعلاميا.. المحافظين: يجب توجيهه للممثلين برلمانيا.. المؤتمر: عليها دخول ائتلافات.. والوفد: اللى مش قادر يقفل

الأربعاء، 11 يناير 2017 06:25 م
مُولد أحزاب و"صاحبه غاب".. القوى السياسية تنقسم حول طلب الدعم من الدولة.. حماة الوطن: مطلوب إعلاميا.. المحافظين: يجب توجيهه للممثلين برلمانيا.. المؤتمر: عليها دخول ائتلافات.. والوفد: اللى مش قادر يقفل القوى السياسية تنقسم حول طلب الدعم من الدولة
كتب هانى عثمان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

17 حزبًا سياسيًّا فقط، من بين ما يفوق 100 حزب، لها ممثلون تحت قبة البرلمان، تختلف نسبة التمثيل وتتفاوت أرقامه ومدى حضوره وتأثيره، وهو ما أدى إلى حالة تشبه الركود فى المشهد الحزبى المصرى، فى ظل غياب أكثر من 80% من الأحزاب عن المشهد السياسى والاشتباك مع القضايا والملفات الوطنية وهموم المواطن البسيط، لذا فهناك مطالبات بأن تدعم الدولة الأحزاب، حتى تقوى وتقوم بدورها خلال الفترة المقبلة، وهو ما لاقى اعتراضات من أطراف أخرى، أكدوا أن على الدولة توفير مواردها وجهدها لرعاية المواطن فقط.

واختلفت وجهات نظر الأحزاب، الممثلة فى البرلمان، حول طرق دعم الدولة للعمل الحزبى، خلال الفترة المقبلة، لإثراء الحياة السياسية، والدفع نحو تكوين كوادر تصلح لتولى القيادة، بين من يؤكد ضرورة أن يتنوع دعم الدولة لتلك الأحزاب ماديًّا وإعلاميًّا، وبين من يؤكد أن الأحزاب هى المسؤولة عن نشاطها ودعم نفسها.

 

الدكتور بشرى شلش
الدكتور بشرى شلش


أمين "المحافظين": هناك أحزاب عبارة عن "كارت شخصى".. و2% فقط تقوم بدورها

فى هذا الإطار، طالب الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، الدولة المصرية بأن تقدم الدعم والرعاية للأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان، ليتحقق لها البناء الديمقراطى والمؤسسى الحقيقى، قائلًا: "الأحزاب يجب أن تصنع كوادر تصلح لتولى القيادة، ولكن هناك فقرًا شديدًا فى ذلك، ويظهر بوضوح، لأننا إذا تحدثنا عن نسبة فى هذا الأمر، يمكن أن نقول إن 2 أو 3% من الأحزاب تقوم بهذا الدور، وهناك أكثر من 100 حزب".

وأضاف "شلش" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلاً: "عندما طرحنا فكرة المشروع الموحد لقوانين الانتخابات فى 2015، اكتشفنا أن هناك ما يقرب من 57 حزبًا ليس لها عنوان أو مقر، أو أحد تتواصل معه، وهناك أحزاب كثيرة ليست أكثر من كارت شخصى يحمله شخص بصفته رئيس الحزب، أى استبدلنا مصطلح حزب الكشك إلى حزب الكارت، والحقيقة إننا ما عندناش 100 رؤية فكرية مختلفة عشان نعمل 100 حزب، الحد الأقصى والمنطقى والطبيعى أن يكون لدينا 4 أو 5 اتجاهات، وعدم نجاح فكرة الاندماجات كانت وراءه الزعامات ونبرة الأنا".

واستطرد الأمين العام لحزب المحافظين، مضيفًا: "كان البارز فى المشهد عقب ثورة 25 يناير 2011، أن كثيرين ممن ظهروا فى هذا التوقيت، ممن لهم قدرات مالية خاصة، ليسوا ساسة بالدرجة الأولى، عشان كانت تكلفة إنشاء الأحزاب فى الوقت ده كبيرة جدًّا، ويمكن تسمية الأمر بأوكازيون أحزاب 2011، لأن كثيرًا من الأحزاب التى نشأت فى هذا الوقت لم تكن أحزابًا سياسية بالمعنى المتعارف عليه، وتصدر المشهد من لديهم قدرات مالية فقط، وبالتالى أصبحت الأحزاب خالية من الخبرات التى تستطيع صنع الحالة المؤسسية".

 

اللواء-محمد-الغباشى
 


"حماة الوطن": يجب أن يقتصر دعم الدولة على الأحزاب عديمة الموارد أو المنابر الإعلامية

فى السياق ذاته، قال اللواء محمد الغباشى، المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن، إن الدولة قبل ثورة 25 يناير 2011 كانت تدعم بعض الأحزاب السياسية ماليًّا، عشان أفكارها وآراءها، أو لكى تتخذ بعض المواقف بعينها، وبعد 25 يناير زاد عدد الأحزاب بشكل كبير، ومع مرور الوقت أصبح من المعروف للناس الأحزاب الوطنية والأحزاب التى لديها مواقف بعينها".

وأضاف المتحدث باسم "حماة الوطن" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن طرق دعم الدولة للأحزاب يجب أن تقتصر على الأحزاب التى لا موارد مالية قوية لها، أو ليس لديها منبر إعلامى تستطيع من خلاله التعبير عن رأيها، موضّحًا أن هناك أحزابًا لديها موارد مالية ضخمة، ولكن هناك أحزابًا أخرى لديها أجندة وطنية، ولكن لا تجد من يدعمها.

وأوضح اللواء الغباشى، أن دعم الدولة لتلك الأحزاب الممثلة فى البرلمان، يمكن أن يكون دعمًا ماديًّا بحسب عدد أعضائها، إلى جانب الدعم الإعلامى، عبر السماح بمساحات واسعة لهم فى القنوات الفضائية الحكومية، تستطيع من خلالها التعبير عن وجهات نظرها.

 

النائب عبد الرازق الزنط
 

قيادى بـ"المؤتمر": على الأحزاب دعم نفسها عبر الانضواء تحت لواء ائتلافات قوية

من جانبه، قال النائب عبد الرازق الزنط، القيادى بحزب المؤتمر، إنه لم تعد هناك أحزاب كثيرة ممثلة فى البرلمان، إذ إن الغالبية العظمى انضمت تحت لواء ائتلاف دعم مصر، ولم يتبق سوى المصريين الأحرار والمؤتمر وأحزاب أخرى قليلة.

وأضاف القيادى بحزب المؤتمر فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب السياسية عليها أن تدعم نفسها، عبر الانضمام لغيرها والتجمع فى ائتلافات قوية، مع مراعاة أن تكون لها هوية مستقلة فى الوقت نفسه، لضمان حرية واستقلالية التعبير عن آرائها، وألا تنتظر أن تقدم لها الدولة دعمًا أو مساندة.


متحدث الوفد: ليس دور الدولة دعم الأحزاب.. ومن لا يستطيع الاستمرار يغلق أبوابه

على الجانب المقابل، يقول الدكتور محمد فؤاد، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إن دور الدولة ليس دعم الأحزاب السياسية، والحزب الذى لا يستطيع دعم نفسه عليه إنهاء وجوده وإغلاق أبوابه وعدم الاستمرار، بدلاً من انتظار الدعم.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن دور الدولة رعاية المواطن المصرى وتوفير حياة كريمة له، وليس دعم الأحزاب السياسية، ولكن على الأحزاب أن تعتمد على نفسها فى دعم كوادرها وتأهيلهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة