بالصور..احتفالات متواضعة بموسكو فى الذكرى المئوية للثورة البلشيفية

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2017 09:44 ص
بالصور..احتفالات متواضعة بموسكو فى الذكرى المئوية للثورة البلشيفية احتفالات روسيا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تحيى روسيا، اليوم الثلاثاء، ذكرى مرور مئة عام على الثورة البلشفية التى شكلت زلزالا سياسيا كبيرا فى القرن العشرين، فى احتفالات متواضعة إذ أن الكرملين يتجنب أى تمجيد لتغيير النظام بالقوة.

وكان السوفيات يحيون هذه الذكرى فى احتفالات كبيرة تشمل عرضا عسكريا فى الساحة الحمراء فى السابع من نوفمبر. لكن برنامج المراسم اليوم يقتصر على سلسلة من المعارض والندوات التى يعقدها خبراء.

وسينظم عرض فى الساحة الحمراء لكنه لا يتجاوز مرور جنود ببزاتهم العسكرية من عهد عروض 1941 خلال معركة موسكو فى أوج الحرب العالمية الثانية.

أما الاحتفالات النادرة التى سيشارك فيها الجمهور فستكون فرصة ستؤكد خلالها السلطات على أهمية الوحدة الوطنية والمصالحة وتتجنب القضايا الحساسة.

وكان الناطق باسم الكرملين ديمترى بيسكوف صرح للصحفيين فى أكتوبر "لاى سبب يجب أن نحتفل بهذا الحدث؟".

من جهته، قرر الحزب الشيوعى الذى يبقى اكبر حزب معارض فى البرلمان الروسى، عقد تجمع بالقرب من تمثال كارل ماركس غير البعيد عن الكرملين. لكن لا يتوقع ان يشارك فى هذا الحدث أكثر من خمسة آلاف شخص.

أما الحركة اليسارية القومية "روسيا اخرى" التى يقودها الكاتب أدوارد ليمونوف فقد دعت الى تظاهرة سمحت بها السلطات فى موسكو. وكانت شرطة سان بطرسبورج أوقفت نحو عشرين من أنصار هذه الحركة الاثنين.

حرص الرئيس فلاديمير بوتين من جهته على تجنب معظم المناسبات التى نظمت فى الذكرى المئوية للثورة بما فى ذلك عرض ضوئى ثلاثى الأبعاد فى نهاية الاسبوع على واجهة القصر الشتوى فى سان بطرسبورغ مسقط رأسه.

وكان الحدث الوحيد الذى شارك فيه بوتين فى إطار الاحتفال بهذه الذكرى افتتاح كنيسة جديدة فى موسكو. وقد اكد أنه حدث "يرتدى طابعا رمزيا كبيرا" بينما ادى وصول الشيوعيين الى السلطة فى 1917 الى ضرب الكنيسة وإضطهاد المؤمنين، وفى نهاية اكتوبر، دشن بوتين نصبا لضحايا حملات القمع السياسى، مؤكدا أنه يريد "طى صفحة" انقسامات الماضى.

وصرح بوتين الذى سعى منذ وصوله إلى السلطة إلى المصالحة بين المجتمع والذاكرة الوطنية، فى نوفمبر أن الثورة "جزء لا يتجزأ ومعقد من تاريخنا يجب معالجته بموضوعية إحترام".

ومن غير الوارد بالنسبة له الاختيار بين روسيا القيصرية التى يشدد على الاستقرار والقيم التقليدية التى سادتها، وروسيا السوفياتية التى هو نتاجها.

وتعكس اللجنة التى شكلت للاحتفالات حذر بوتين فى هذا المجال. فهى تضم شخصيات مستقلة ومنتقدين للسلطة ووزراء ومسؤولين من الكنيسة الارثوذكسية، لكن ليس فيها أى عضو فى الحزب الشيوعى الحالى أو ملكى.

بالنسبة للكرملين، يفترض أن تفيد الاحتفالات فى "استخلاص دروس الماضى". وهذه "الدروس" واضحة وهى الوقاية من أى محاولة إحتجاج على السلطة فى الشارع خصوصا قبل اشهر من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى مارس 2018 ولا يشكك أحد فى أن بوتين سيترشح فيها لشغل المنصب لولاية رابعة.

وتقوم السلطات بشيطنة اى شكل من الاحتجاج فورا وترى فى كل حركة سياسية او إجتماعية من هذا النوع عمل قوات "مناهضة للوطن" مرتبطة إلى حد ما بالخارج.

وأوقفت الشرطة فى عطلة نهاية الاسبوع مئات المتظاهرين المعارضين لبوتين الذين نزلوا إلى الشارع بدعوة من معارض متطرف فى المنفى، وكذلك عشرات من أعضاء مجموعات قومية ويمينية متطرفة صغيرة.

وبالنسبة لعدد كبير من الروس يفترض ان تمر الذكرى بلا تأثير. وكشفت دراس طلبها الحزب الشيوعى أن 58% من الروس ليسوا على علم بتنظيم أى إحتفالات.

وقال المؤرخ ايفان كوريلا فى صحيفة "فيدوموستى" أن "البلاد التى كان اكتوبر محور وجودها فى الماضى، تحى الذكرى المئوية للثورة بصمت مطبق".

احتفالات فى موسكو
احتفالات فى موسكو

 

احتفالات متواضعة بموسكو فى الذكرى المئوية للثورة البلشيفية
احتفالات متواضعة بموسكو فى الذكرى المئوية للثورة البلشيفية

 

إحياء الذكرى المئوية للثورة البلشيفية
إحياء الذكرى المئوية للثورة البلشيفية

 

جانب من احتفالات روسيا
جانب من احتفالات روسيا

 

جانب من إحياء الذكرى المئوية للثورة البلشيفية
جانب من إحياء الذكرى المئوية للثورة البلشيفية

 

جنود روس
جنود روس

 

رجل يركب حصان خلال الاحتفالات
رجل يركب حصان خلال الاحتفالات

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة