قال رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات المصرية أحمد جابر إنه سيتم فتح مظاريف المناقصة الخاصة بطباعة الكتاب المدرسى للعام الدراسى 2017 /2018 يوم 12 مارس المقبل، مضيفا أن 65 شركة تقدمت للمناقصة مقابل أكثر من 80 شركة فى العام الماضى نتيجة ظروف السوق وعدم مقدرة المطابع على التقدم للمناقصة.
جاء ذلك فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش اجتماع المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة، مساء اليوم الثلاثاء، من جانب آخر، أوضح جابر أن 70 شركة مصرية تشارك فى الدورة الثالثة لمعرض الخرطوم الدولى للطباعة والتغليف "نايل برنت" المقرر عرضه فى الفترة من 7 إلى 10 مارس المقبل، لافتا إلى أن المعرض أصبح من المعارض الأساسية التى يشارك بها قطاع الطباعة والتغليف المصري، وتسعى فيه الشركات لعقد صفقات تصديرية.
وأشار إلى أنه خلال المعرض سيتم عقد لقاء مع وزير الصناعة السودانى وغرفة السودان؛ لبحث زيادة التعاون خاصة فى مجال صناعة الورق، حيث تمتلك السودان فائض كبير فى مدخلات وخامات صناعة الورق مثل مصاصة القصب، "وهو ما نسعى إلى استغلاله لتصنيع الورق بمصر أو إنشاء مصنع للورق فى السودان"، لافتا إلى أن إجمالى الاستثمارات المصرية فى السوق السودانى فى مجال التعبئة والتغليف تُقدر بنحو 10 ملايين دولار.
وأكد أن هناك تعاونا كبيرا بين الدولتين فى مجال الطباعة، حيث يتعاون البنك المركزى السودانى ومصلحة مطبعة النقد فى مجال التدريب والمشاركة فى المعارض.
وأوضح جابر أن حجم إنتاج مصر من ورق الطبع يبلغ 200 ألف طن ورق طبع المستخدم فى صناعة الكتب والكشاكيل، واستهلاكنا يتجاوز 600 ألف طن ويتم تغطية الباقى من الاستيراد، ويوجد مصنعين لمصر لإنتاج الورق فى قنا والآخر فى إدفو، فيما يتم استيراد ورق الجرائد بالكامل من الخارج ولا يوجد إنتاج محلى له.
وحول قرار تحرير سعر الصرف على القطاع، أوضح جابر أن الأسعار قفزت ليبلغ الطن نحو 16 ألف جنيه، مقابل 6400 ألف جنيه للطن فى منتصف 2016، وحول استراتيجية الغرفة خلال الفترة المقبلة، قال جابر "نسعى للتوسع فى التصدير إلى السوق الإفريقى ومصانع الخامات، وكذلك نسعى لإنشاء مصنع للإنتاج الزنكات بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 مليون متر مربع بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ممثلة فى الهيئة العامة لمطابع الأميرية"، موضحا أن كافة الزنكات وألواح الطباعة مستوردة بالكامل، ولكن الدراسة المبدئية للمشروع تشير إلى أن قيمة الماكينات والخامات تصل إلى 83 مليون جنيه.
وتابع: "الالومنيوم هى الخامة التى نعتمد عليها فى الزنكات لذلك نسعى إلى إدخال مجمع الالومنيوم بنجع حمادى شريكا، حتى تكون الخامات محلية بالكامل ولا تتأثر بارتفاع أو انخفاض أسعار الدولار فى عملية الاستيراد".
وفيما يتعلق بإنشاء منطقة صناعية للطباعة فى مشروع محور قناة السويس، أوضح جابر أنه تم تأجيل الموضوع فى الوقت الحالي، مشيرا إلى أن اشتراطات هيئة قناة السويس لا تتلائم مع الغرفة فى الفترة الحالية؛ حيث تحتاج إلى مطور أكثر منه كمستثمر.
