فى مهمة تاريخية، أطلقت وكالة ناسا مسبار "سولار باركر" للمس الشمس، إذ يعد أول مسبار فضائى يتم إرساله لمثل هذه المهمة، التى لم يكن من الممكن القيام بها من قبل، بفضل تزويد هذا المسبار بالتقنيات التى تحميه من الذوبان عند الاقتراب من الشمس.
وعرضت وكالة ناسا عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب فيديو يستعرض أسباب صعوبة الوصول إلى الشمس، إذ يتطلب الوصول إلى الشمس 55 ضعف طاقة الوصول إلى المريخ، لذا فمعرفة أسباب صعوبة الوصول إلى الشمس، تحتاج إلى الإجابة على سؤال أهم وهو لماذا لا يسقط كوكب الأرض على الشمس رغم جاذبيته الكبيرة.
ووفقًا لـ ناسا، فإن الأرض وكل ما عليها يتحرك بسرعة كبيرة للغاية، والتى تصل إلى 108 آلاف كيلومتر فى الساعة فى اتجاه جانبى بالنسبة للشمس، لذا ففى حال إرسال صاروخ نحو الشمس، فسيخطئ فى الوصول إلى الشمس، والطريقة الوحيدة التى يمكنها ضمان وصوله ستكون فى إلغاء تلك الحركة الجانبية، لذا سيكون الحل الوحيد هو إرسال الصاروخ فى الاتجاه المعاكس بنفس سرعة الأرض، وهو الأمر الذى يمثل مشكلة أيضًا، نظرًا لأن سرعة 108 آلاف كيلومتر فى الساعة تعتبر كبيرة للغاية، لأن المركبات الفضائية تحتاج إلى سرعة لا تتجاوز 40 ألف كيلومتر فقط.
وفى سبيل تحقيق لك، كان على وكالة ناسا الاستعانة بواحدة من أقوى المركبات الفضائية، مع الاعتماد على جاذبية كوكب الزهرة، لتقليل السرعة الجانية لكوكب الأرض وإتاحة الفرصة للمسبار الفضائى بالاقتراب من الشمس، وهو ما حدث عن إطلاق مسبار باركر، إذ فقد الكثير من سرعته الجانبية وكسب الكثير من السرعة من جاذبية الشمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة