المهمة تمت بنجاح منقطع النظير وتأهل المنتخب الأولمبى إلى أولمبياد طوكيو 2020، ويتبقى الفوز باللقب القارى وهو فرض واجب على اللاعبين لإكمال فرحة الشعب المصرى وأيضا تتويج مجهود الفريق والجهاز الفنى.
أن شاء الله غدا الجمعة نتوج بلقب أمم أفريقيا تحت 23 سنة بالفوز على كوت ديفوار فى المباراة النهائية ليكون أول لقب مصرى فى تلك المنافسات وتأكيد الجدارة والاستحقاق بانتصارات العلامة الكاملة لنسعد جميعا بهذا الجيل الجديد والمبشر للكرة المصرية.. أما بعد؟!
أشياء وأشياء يحتاجها المنتخب الأولمبى بعد الانتهاء من بطولة أفريقيا فى سياق تجهيزه للأولمبياد المقرر لها فى الفترة من 22 يوليو إلى 8 أغسطس المقبل.
ما من شك أن الحماس والرجولة والفدائية لعبوا الدور الأكبر وكانوا بمثابة العامل السحرى فى النتائج الطيبة التى حققها المنتخب الأولمبى فى مشوار التأهل للأولمبياد، وساعد اللاعبين على استنفار طاقاتهم ورفع معدلات الوطنية لأقصى مراحلها وربط الجماهير بهذا الجيل العظيم من اللاعبين.. لكننا لا نريد أن يفنى هذا الحماس بنهاية تلك المرحلة ونطالب بتوافره على الدوام ويكون بمثابة العقيدة فى نفوس اللاعبين.. كل اللاعبين المصريين على مستوى كل الأندية والمنتخبات وليس المنتخب الأولمبى فحسب.
أيضا ليس من العقلانية أن يكون الحماس فحسب هو الأساس أو العمود الذى يقوم عليه المنتخب الأولمبى، لابد من دعمه بأمور أخرى داخل وخارج الملعب وعلاج أى سلبيات قد وجدت الفترة الماضية حتى تكتمل منظمومة النجاح ونحقق نتائج إيجابية فى الأولمبياد ولا نكتفى بمجرد التمثيل المشرف كعادتنا فى المحافل العالمية الكبرى، والوصول إلى أبعد نقطة فى المنافسة على اللقب.. فهذا الفريق يستحق ذلك وأكثر.
من الأن وصاعدا، يحتاج المنتخب الأولمبى كل الدعم والمساندة على كافة الأصعدة حتى يصل إلى طوكيو وهو قادر على تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلات الكرة المصرية، وذلك عن طريق تجهيز برنامج إعداد قوى ومعروف باليوم والساعة لا يمكن تجاوزه بأى حال من الأحوال عن طريق تجمع اللاعبين كل شهر على الأقل وخوض مباراة ودية قوية لزيادة وثقل خبرات اللاعبين والتعود على مواجهات منتخبات قوية مثل تلك التى سيواجهها فى الأولمبياد.
ومن هنا يأتى دور الأندية فى عدم تضييق الخناق على الجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب من خلال ترك لاعبيها للمنتخب فى أى وقت دون الارتباط بمواعيد الأجندة الدولية التى سيكون أقربها مارس القادم، وهى فترة بعيدة أن يبدأ من خلالها التجهيز للعرس العالمى الكبير.
وكذلك يتوجب عدم شغل أنفسنا بقضية الثلاثى الكبير الذى سيشارك مع المنتخب الأولمبى فى الأولمبياد والتى اخذت مساحة أكبر من حجمها الفترة الأخيرة والبعد عن العصبية والقبلية فى الترشيحات، فجمهور كل ناد يرى فى أكثر من لاعب بصفوف فريقه هو الأحق دون غيره دون النظر لفائدة وجود هذا اللاعب أو ذاك مع المنتخب الأولمبي.. وليتم تأجيل الأمر لحينه بشأن احتياجات الفريق بدعم من لاعبين فوق السن من عدمه حتى لا نسرق فرحة أصحاب الفرح ونترك الأمر برمته للمدير الفنى شوقى غريب يحدد ذلك وفقا لرؤيته فهو الوحيد القادر على ذلك دون أى تدخل من أى جهة لفرض ضغوط بطرح أسماء بعينها.
وأخيرا، وجود هذا العدد المهول من الجماهير فى مدرجات ستاد القاهرة وصل إلى 70 ألف فى مباراة مصر وجنوب أفريقيا بنصف نهائى أمم أفريقيا فى سابقة تحدث لأول مرة فى تاريخ كرة القدم أن يحضر هذا العدد من الجماهير مباراة تحت 23 سنة.. لا يجب أن يمر مرور الكرام وليكن ذلك طاقة نور فى عودة الجماهير للمدرجات فى كل المباريات بكل المسابقات الأدنى منها والأعلى.. الجمهور كان عاملا أساسيا فى زرع الروح بين اللاعبين ووجوده فى الملاعب سيساهم أكثر فى رفع مستوى المسابقات وزيادة حدة المنافسة بما يعود بالنفع على الكرة المصرية.