سلطت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، اليوم السبت الضوء على مصير الدواعش الفرنسيين فى العراق، الذين هم عرضة للإعدام، ويبلغ عددهم نحو 120 شخصا انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابى منذ 2013، وبالفعل تم إعدام 11 منهم الأيام القليلة الماضية.
تسعى فرنسا لوقف أحكام الإعدام بحق هؤلاء الأشخاص الذين غادروا أرضها للانضمام للتنظيم المتطرف.
وقالت الصحيفة الفرنسية ذاتها إن فرنسا كما هو معروف ألغت منذ أكثر من 38 عاما حكم الإعدام، وهى تضغط على العراق من أجل عدم تنفيذ هذا الحكم بحق مواطنيها.
وكشف جورج مالبرونو الكاتب فى صحيفة لوفيجارو، أن "بغداد تطالب بمليونى دولار لقاء تحويل حكم الإعدام إلى حكم بالسجن المؤبد"، وهو ما اعتبرته "لوفيجارو"، "مساومة ديبلوماسية - قضائية".
ومن ناحية أخرى قال المحلل الفرنسى "ايف تريار" أقرّ بأن "هذا هو الثمن الذى على فرنسا دفعه لقاء احترام قانونها" وقد خلص إلى أن "الحل المالى مهما كانت كلفته، قد يكون أسهل من تشكيل محكمة دولية خاصة بالإرهابيين والمقاتلين الأجانب" وهو اقتراح فرنسى نوقش على الصعيد الأوروبى، كما أعلنت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه.
يذكر أن وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه أعلنت الخميس الماضى أنها ناقشت مع بلدان أوروبية "فرضية" تشكيل محكمة دولية فى العراق لمحاكمة الإرهابيين الأجانب فى تنظيم داعش.
وأضافت بيلوبيه فى تصريح لإذاعة مونتى كارلو "هذه فرضية طُرحت على المستوى الأوروبى مع عدد من زملائى، من وزراء داخلية وعدل"، موضحة أن هذه المناقشات تجرى فى إطار "مجموعة فندوم" التى تضم خصوصا وزراء العدل الألمانى والإسبانى والإيطالى.