"الحصالة الصحية" ربما يكون مصطلحًا غير مفهوم للبعض أو يستقبله البعض الآخر على أنه نوع الحصالات الطبية التى لا تسبب ضررًا صحيًا لمن يجمع مدخراته بها، وحقيقةً أعتبر هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إحدى هيئات إدارة منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة حصالة صحية، فإحدى وظائفها أنها تمنع إهدار 40% من موارد القطاع لتصبح مدخرات يتم توجيهها لإعادة تحسين الخدمة للمواطن.
فببساطه الحصالة الصحية - أقصد هيئة الرقابة الصحية – تلعب دورًا هامًا فى توجيه القطاع الطبى نحو المثالية فى الإنفاق وتطبيق معايير الجودة وآليات مكافحة العدوى وخفض معدلات المخاطر التى تتعرض لها المنشآت الصحية، وهنا تظهر أهمية أخرى لها فى كونها لا تدخر موارد مالية فقط وإنما تتعدى إلى توفير القوى البشرية عالية التدريب، التى يكون أحد عوائدها ادخار حياة المرضى نتيجة تقليل التعرض لمخاطر الأخطاء الطبية التى تتسبب فى ازهاق الأرواح.
وهنا لابد أن أستشهد بكلمات صديقى الدكتور أشرف إسماعيل رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، الذى يقول: يهمنى أن يعرف المواطن المصرى ماهية الجودة، لأن الدستور نص على أن المواطن من حقه أن يحصل على خدمة صحية عالية الجودة والكفاءة وآمنة بما يحقق رضا المريض.
الخدمات المبنية على معايير الجودة التى تشرف على تطبيقها الهيئة تضمن ألا يصاب المريض بضرر أثناء تواجده فى المنشأة الطبية، وبذلك تكون حفظت وادخرت حياة المريض، أما ما يتعلق بالهدر الذى يحدث فى موارد القطاع الصحى نتيجة عدم تطبيق معايير الجودة فيمكن تجنبه إذا عملنا بمقتضيات الجودة التى تضمن أمان المنشأة ومستوى الفرق الطبية التى تقدم الخدمة بها وتفعيل برامج الصيدلة الاكلينيكية لضبط الجرعات للمريض.
فمثلاً عدم التشخيص الصحيح "هدر" وحجز مريض فى مستشفى لا يحتاج لذلك "هدرًا" ومريض حصل على أدوية ليس لها فائدة أكبر "هدرًا"، وهدفنا فى التأمين الصحى الجديد تقليل الهدر بكل الطرق الممكنة وبكل الوسائل حتى يشعر المريض بالرضاء الكامل عن الخدمة.
وأخيرًا اعتبر هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لاعبًا فاعلاً فى رفع كفاءة الخدمة الصحية وضبط أدائها والضمانة الحقيقية لرضاء المريض والمواطن بشكل عام عن الخدمة ودمجه ليصبح شريكًا فى أداء الخدمة للجمهور، بمعنى أن رضاءه عن الخدمة وقناعته بها يجعله سفيرًا للنظام الصحى الجديد أينما ولى وجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة