منعطف صعب يمر به الزمالك فى الوقت الحالى، وعلى الأخص على المستوى الكروى، ما بين ضيق الوقت وقرب انتهاء فترة القيد، وعدم توافر السيولة المالية المساعدة لإتمام صفقات سد النقص بصفوف الفريق.
أكثر ما يحتاجه الزمالك فى الوقت هو القلب والنظام، إذ لا بد أن تتوافر الشجاعة فى قرارات المسئولين الحاليين دون عاطفة أو تعاطف، وفى نفس الوقت يكون هناك نظام يتبع ويعمل الجميع على قلب راجل واحد، دون تداخل الاختصاصات حتى تخرج النتيجة فى النهاية بالنجاح.
حتى الآن ولا أعلم لماذا لم تعقد جلسة موسعة بين لجنة الكرة واللجنة المعينة لإدارة الزمالك؟ لتحديد خارطة العمل رغم أن الطريق واحد والهدف واحد، وقد يكون السبب عدم الاتفاق على طريقة واضحة فى العمل بين الطرفين أو رغبة أعضاء اللجنة فى عدم الاعتماد بشكل كامل على لجنة الكرة، خشية من التعرض لأى هجوم جماهيرى حال أى اخفاق باعتبارهم هم أصحاب المسئولية الرئيسية والرسمية.
ويثير الدهشة أن اللجنة المعينة فى الزمالك وتحديدا العضو محمد عطية الذى يتولى ملف كرة القدم، يعتمد فى المقام الأول على فاروق جعفر المستشار الكروى فى مجلس الإدارة الموقوف فى اتخاذ القرارات، وليس لجنة الكرة المشكلة التى تضم أيمن يونس، أشرف قاسم، وعبد الحليم على.
وليس من اللائق أن يهاجم المسئولون بعضهم البعض داخل الزمالك على الهواء فى الوقت الحالى، حتى لا يستشعر أحد الحرج ويقل حماسه فى العمل، مثلما فعل أيمن يونس عندما وجه رسالة غاضبة وغير مباشرة ضد عبد الحليم مدير الكرة بعد تداول صورة للاعب الجديد أمير عادل عند توقيعه للفريق وبصحبته العندليب، وكان من باب أولى لفت النظر للأمر الذى قد يكون تم دون قصد.
اللجنة المعينة قامت بحركة تغييرات وتعيينات فى الإدارات المختلفة داخل النادى وأغلبها إدارية، دون أن تتخذ الموقف نفسه فى إدارات أخرى هى الأهم وفقا للظروف الحالية وفى مقدمتها إدارة التسويق، إذ يحتاج الزمالك فى الوقت الحالى مسئول تسويق يساعد بخبراته فى توفير موارد مالية والمشاركة فى التفاوض مع الأندية الأخرى لإعارة عدد من اللاعبين لا يرفض الجهاز الفنى بقيادة باتشيكو رحيلهم، من أجل توفير مبالغ مالية تساعد على تسيير الأمور وتوفير جزء من مستحقات اللاعبين المتأخرة.
أولويات الأمور يتوجب أن يضعها المسئولون فى حساباتهم دون تقديم أمر على آخر بحسب الأهمية والوضعية الحالية، وهنا الحديث عن إعلان الزمالك لتشكيل شركة لإدارة كرة القدم، فالوقت ليس هو الوقت المناسب لأمر مثل هذا يحتاج الكثير من الإجراءات المعقدة ويتطلب وجود مجلس منتخب يستطيع الوفاء بالتزامات الشركة وكيفية إداراتها بشكل محترف وهو ليس بالأمر السهل، إذ الأولى بالأهمية فى الوقت الحالى هو تسديد المستحقات والتجديد للاعبين الذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم، وتعديل عقود النجوم أصحاب الرواتب الضعيفة والتى لا تقارن ببعض زملائهم.