أسبوع واحد فقط = بطولتان.. أولهما سوبر أفريقي يوم الجمعة وثانيهما بعد 6 أيام سوبر محلى.. ما أحلى الزمالك هذا الموسم الذى أصبح بطلاً لكل بطولة يشارك فيها باستثناء الدورى المحلى، وكانت البداية مع الكونفدرالية الأفريقية التى فتحت الباب نحو مزيد من البطولات والصعود لمنصات التتويج.
المباراة فنيًا كانت متوسطة المستوى، والأهلى كان قريبًا من الفوز والحسم فى الشوط الأول لولا كم الفرص الضائعة التى تسابق لاعبوه في إهدارها، لينال الأحمر جزاء ذلك، ويتمكن الزمالك الذي استعاد قوته في الشوط الثانى من التتويج باللقب عبر ركلات الترجيح بنتيجة 4/3، بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل السلبى.
سقطات فنية وسلوكية أظهرتها لنا مباراة السوبر، كان أبطالها مدرب الأهلى فايلر ولاعبه كهربا وثنائى الزمالك عبد الله جمعة وشيكابالا، ولعل قرارات انضباطية شديدة تنتظر الثلاثى الأخير.
*فايلر أدار المباراة بشكل خاطئ سواء في طريقة اللعب والتشكيل أو التغييرات التي أجراها خلال المباراة والتي جاءت بدون فائدة ولم تساعد على تعديل وضع الفريق، لدرجة إخراج حسين الشحات وأفشة أهم عنصرين في الفريق وأبقى على جيرالدو الذى لم يكن له أي دور تماما داخل الملعب، حتى في ركلات الترجيح يبدو أنه لم يكن واعيا لقدرات لاعبيه أو حتى مؤهلهم نفسيا للتعامل مع الموقف.
وعلى العكس منه يأتي كارتيرون مدرب الزمالك، الذى أدار المباراة بكفاءة وذكاء يعبر عن إدراكه إمكانيات لاعبيه واللعب على المضمون دون فلسفة فارغة، ليتحقق له ما أراد من المباراة والوصول بأحداثها إلى ما حيث خطط له.
ويبدو أن فايلر كان مدركا لأخطاء الفنية، وأراد أن يحول اهتمامات الجماهير إلى تفريعة أخرى، عندما هاجم لاعبيه في تصريحات عقب المباراة، بالإشارة إلى أنهم كانوا رافضين تسلم ميداليات المركز الثانى، وهو الذي أقنعهم بالأمر في النهاية، منتقدا ذلك واصفا إياه بافتقاد الروح الرياضية في الوسط الرياضى المصري.
*كهربا كان النقطة السوداء في المباراة وظهوره على أرض الملعب بديلا في الدقيقة 72 حوله إلى ساحة معركة بين اللاعبين، واستنفر همم لاعبى الزمالك باستفزازه لهم على المستوى الشخصى باحتكاكات غير مبررة ، ردوا عليه بمثلها ، لتبدأ المباراة تأخذ اتجاه أخر غير فنى على خلفية رحيله من الأبيض إلى الأحمر، لتتوتر الأجواء بين الفريقين ويكون جزائه بعد نهاية المباراة بطاقة حمراء، ما يستوجب معه ضرورة العقاب من الإدارة الحمراء واجباره على تغيير سلوكياته والتركيز على الكرة فقط حتى يحقق الفريق الاستفادة منه بدلا من أن يكون سببا في انتكاساته.
*عبد الله جمعة، بات هو الأخر محور لأزمات عنصرية بين جماهير الزمالك والأهلى بتعمده استثارة لاعبى الفريق الأحمر وجماهيره بتصرفات صبيانية تدعو إلى الفتنة، فعلها بعد السوبر الأفريقي وكررها في السوبر المصري، وتمادى اللاعب في ذلك مستقبلا يضعه في بؤرة دعاة الفتنة التي لن يرحم أصحابها التاريخ.
*شيكابالا النجم المخضرم والذي ظهر محافظا في الفترة الأخيرة على علاقته بالجماهير المنافسة على الأخص الأهلى، واعتبر الجميع اللاعب يعيش مرحلة النضوج على المستوى الشخصى، عاد إلى افعاله السابقة بالتهجم على الجماهير الحمراء عقب السوبر بسلوك مشين لا يجوز أن يصدر من كابتن الزمالك الذى أصبح كبيرا ولم يعد صغيرا مثل التصرفات الصادرة منه.
* وليكن الختام مع أجمل ما جاء في السوبر المصري الذى استضافته الإمارات، وهو الجماهير سواء الزملكاوية أو الأهلوية، كلاهما ظهر داعما لفريقه في أروع مشاهد يتمنى أن يراها اللاعبين داخل الملعب، ولتبقى الجماهير دائما وأبدا هي سر متعة كرة القدم في كل زمان ومكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة