بنفس المنهجية التى فاز بها الزمالك على الترجى فعلها الأهلى أمام صن داونز، الفوارق الفردية لبعض اللاعبين داخل الفريقين فقط وليس غيرها هى ما حسمت انتصارات القطبين فى ذهاب دور الثمانية بدورى أبطال أفريقيا.
الأهلى أمام صن دوانز لم يكن موفقا بشكل كبير وعلى الأخص فى الشوط الأول الذى لم يشهد أى فرصة حقيقية للفريق الأحمر أمام ضيفه الجنوب أفريقى، وقبل أن يتسلل الرعب إلى نفوس الأهلوية من استمرار نفس الأداء والنتيجة يظهر التونسى على معلول فى المعاد بأسيست من النيجيرى أجاى مسجلا هدف الافتتاح والانفتاح إلى مستوى أفضل نوعا ما.. وزاد الثنائى من ترجيح كفة الفريق الأحمر بالهدف الثانى الذى سجله أيضا معلول بركلة جزاء كان أجاى سببا فيها، لتكتب ثنائية الجبهة اليسرى – معلول وأجاى - فى الأهلى تابلوه رائع زين الفوز الثمين على صن داونز الذى جاء فى 12 دقيقة فقط ما بين 56 و68، وهو أمر لو تعلمون غير مريح ويطرح سؤالا لفايلر "أين كان الأهلى باقى أوقات المباراة"؟
الزمالك أمام الترجى – وذكرت هذا فى مقال أمس – فاز بجودة وشخصية بعض اللاعبين وفى مقدمتهم أوناجم وبن شرقى بعد نجاحهما فى صنع الفارق لصالح الفريق الأبيض، إذ سجل الأول هدف الافتتاح وأضاف بن شرقى الثانى، وتسبب فى ركلة الجزاء التى جاء منها الهدف الثالث عن طريق محمود علاء.
الأهلى أمام صن داونز لو كان يملك الشراسة الهجومية لفاز بعدد كبير من الأهداف، إزاء اعتماد المنافس على الدفاع فقط حتى تغييرات مدربه موسيمانى غلب عليها التأمين الدفاعى، وفى المقابل كان من الممكن أيضا أن تهتز الشباك الحمراء إزاء المرتدات السريعة التى كان ينفذها الفريق الجنوب أفريقى أمام الدفاع المتقدم للأهلى، وهو تكتك أساسه المغامرة من فايلر باعتبار ذلك سلاحا ذو حدين، ولو تعامل هجوم الخصم مع الأمر بجدية لتمكن من تسجيل أهداف.
أزمة الأهلى التى تسببت فى غياب الأداء المطلوب أمام صن داونز، يتمثل فى هبوط منحنى أداء عدد من عناصره الأساسية، أبرزهم أفشة وحسين الشحات.. الأول تهيأت له فرصتان أهدرهما برعونة ولم يكن له أى قوة بدنية فى الكرات المشتركة أمام الخصم، والثانى لم يفعل شيئا فى اللقاء سوى العصبية على زملائه والحكم ما أثر على مستواه بشكل واضح، وقد تكون تلك العصبية ناجمة بالأساس على شعوره بعدم التوفيق الذى يصاحبه منذ فترة ليست بالقصيرة.
ويبقى عدم تلقى الأهلى أهداف على أرضه عاملا إيجابيا قبل لقاء الإياب أمام صن داونز بجنوب أفريقيا السبت المقبل، الذى يحتاج تركيزا أكبر واستعدادية أعلى مما عليه الفريق فى الوقت الحالى، خاصة أن صن دوانز مرعبا على أرضه وقادرا على الفوز بعدد كبير من الأهداف، ويثق مدربه فى ذلك بحسب ما صرح فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة