حيرة بالغة تحيط القائمين على مجال كرة القدم ما بين الرغبة فى اسئتناف النشاط خوفا من الكساد وما بين إلغائه خوفا على صحة البشر .. ولكن لا هذا نافع ولاهذا عاجب وما بين وبين تظهر مساوئ جانحة كورونا على الساحرة المستديرة !.
كورونا لم يتسبب قط فى تعليق المباريات و البطولات، لكنه خلق حالة من الانقسام بين المسئولين على الكرة حول العالم ، فما أن يظهر أى فعل معاكس الا ونجد سريعا رد فعل مضاد له .. وتدور الدائرة هذه الأيام نحو هذا الفلك التائه دون أن يكون هناك وضوح فى أى شئ.
بداية الانقسام الكروى ظهر عندما أعلن الاتحاد البلجيكى إلغاء الموسم وتتويج المتصدر كلوب برج باللقب وهو ما أثار غضب تشيفرين رئيس الاتحاد الاوروبي الذى اعتبر هذا القرار مخالفا لسياسة يويفا وهدد بابعاد الأندية البلجيكية من البطولات الأوروبية الموسم المقبل.. مع التشديد على أهمية حسم المسابقات فى الملعب.
وبعد أيام قليلة تكرر الامر ولكن هذه المرة من كبير كرة القدم فى العالم السويسرى جيانى انفانتينو، والذى انتفض ضد قرار بعض الأندية حول العالم بالعودة للتدريبات وفى مقدمتها الناشطة فى الدورى الألمانى .. ليرد رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم بقوة وصارحة تحمل الكثير من التحذير للجميع، بضرورة عدم المجازفة بأى حياة بشرية من أجل أى مباراة ، مع تأكيد بعدم استئناف النشاط إذا لم يكن الوضع آمنًا بنسبة 100%.
هذا الوضع الذى يعيشه العالم الكروى يتطلب من الجميع وحدة الصف وعدم الخروج عن السياق العام، حماية للعالم من الانقراض الذى قد يحدث حال لا قدر الله استمر هذا الوباء فى الانتشار أكثر من ذلك.
وإذا ما تطرقنا إإلى الحديث عن الكرة المصرية ، يبدو الوضع مستقرا نوعا ما دون أى جدل من المسئولين حول الموقف الحالى أومناقشة أى أمور مستقبلية حول مصير المسابقات المختلفة، وهذا فى حد ذاته مقبولا بالتوازى مع ترقب تطورات الأوضاع عالميا لاتخاذ قرارات مشابهة وفقا لظروفنا الداخلية.
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه ويجب أن يكون اتحاد الكرة جاهزا له ، كيف سيتم التصرف فى المنحة المنتظرة من الفيفا والتى أعلن انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم صرفها لاعضائه الـ211 كجزء من المساعدة عبر صندوق الإغاثة الطارئ الذى تم إنشاؤه خلال الجانحة؟.
هل سيقوم قادة الجبلاية بتوجيه المبلغ الممنوح من الفيفا للأندية ؟ أم ماذا سيفعل به ، وإذا تم صرفه للأندية كيف ستكون نسبة التوزيع وعلى أى كيفية يحدث ذلك ؟ .. كلها اسئلة يجب أن يجهز اتحاد الكرة الإجابة عليها حتى تكون طور التنفيذ فور وصول منحة فيفا كنوع من الانتعاشة للأندية المصرية فى محنتها الحالية حالها حال جميع أندية العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة