بشكل غير مبرر وليس له سوى هدف واحد، يتوارد فى الوقت الحالى ما بين اليوم والأخر ما يفيد بتلقى الثنائى كارتيرون وفايلر عروض لتدريب أندية خارج مصر والرحيل عن الزمالك والأهلى .
هذا الهدف لعبة سماسرة، فى سبيل الضغط على الأهلى والزمالك للإسراع فى عملية تجديد عقد فايلر وكارتيرون الذى ينتهى بنهاية الموسم الحالى، ويحقق كل وكيل مآربه بالحصول على نسبته من العقد الجديد.
الحقيقة التى أراها أقرب إلى الواقع ، أن فايلر وكارتيرون سيستمران فى قيادة الأهلى والزمالك ولن يرحلا تحت أى ظروف .. التجربة لم تنتهى بعد !.
أينعم الثنائى حقق نجاحات جيدة مع القطبين خلال الفترة القصيرة التى عملا بها فى الأهلى والزمالك، وبات بقائهما مطلب جماهيرى هنا وهناك قبل أن يكون رسمى، بما يعنى أن هناك تأييد كامل لاستكمال التجربة حتى نهايتها آملا فى تحقيق المزيد من النجاحات.. ولكن هذا ليس الوقت المناسب !.
بكل تأكيد إدارة الأهلى الزمالك تنتظر تجاوز أزمة جانحة كورونا الحالية واستقرار الأوضاع بما يناسب من طرح فكرة التجديد الرسمى لكلا من فايلر وكارتيرون .. وهو ما يتطلب أمامه تأكيد على رغبة من الثنائى فى الاستمرار بالعمل مع القطبين، وأعتقد أن هذا متوافر بنسبة كبيرة من جانب فايلر كارتيرون.. ولكن ؟.
هل من الممكن أن فايلر وكارتيرون يقدما على خطوة الرحيل عن الأهلى و الزمالك لأى داعى سواء كان التأخر فى التجديد أو الخلاف مع الإدارة على أى بنود قد ترتبط بزيادة الراتب الشهرى مثلا؟.
إذا كان تأخر الأهلى والزمالك فى تجديد عقد فايلر وكارتيرون، فهذا أمر منطقى بسبب ظروف تجمد النشاط حاليا فى العالم أجمع وليس مصر فحسب، ما يعنى أن فكرة تلقى السويسرى والفرنسي عروض خارجية غير مستساغة وبعيدة عن المنطق، كون ما ينطبق على مصر يمر به كل العالم، ومعه يستبعد تفكير أى ناد خارجى فى التفاوض مع الثنائى لتدريبه.
ويبقى الأمر الأهم فى استمرار فايلر وكارتيرون، هو ما يتعلق بطموح الثنائى التدريبى فى تحقيق نجاحات كبيرة وبطولات كثيرة ومتواصلة مع الأهلى والزمالك تحسب لهما فى السيرة الذانية وتزيد من أسهما فى بورصة المدربين، وهو ما قد لا يتحقق ويعد خطوة للخلف حال الرحيل عند هذه النقطة التى وصلا إليها مع قطبى الكرة المصرية التى مازال أمامها كثيرة لتكون تجربة مكتملة يمكن من خلالها الحكم والتقييم.