تعرف على رحلة الفنانة نعيمة عاكف ابنة الغربية بين السيرك والرقص والتمثيل

الأربعاء، 22 أبريل 2020 06:54 م
تعرف على رحلة الفنانة نعيمة عاكف ابنة الغربية بين السيرك والرقص والتمثيل الفنانة نعيمة عاكف
الغربية - مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل علينا اليوم 23 من أبريل، ذكرى رحيل الفنانة نعيمة عاكف ابنة مدينة طنطا بمحافظة الغربية، والتى توفيت فى 23 أبريل عام 1966 عن عمر يناهز 36 عاما بعد صراع مع مرض السرطان استمر 3 سنوات.

قدمت نعيمة عاكف فن الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل، أسعدت الملايين، تزوجت مرتين ورزقت بطفل وحيد وهاجمها وحش المرض الذى أنهى حياتها التى كانت مفعمة بحب الحياة والسيرك والفن، حياة قصيرة فى العمر.

ولدت نعيمة عاكف فى مدينة طنطا، حيث كان سيرك والدها، يقدم عروضه خلال ليالى الاحتفال بمولد السيد البدوى، وخرجت نعيمة إلى النور لتجد نفسها بين الوحوش والحيوانات والألعاب البهلوانية مثل أبيها وأمها وسائر أفراد أسرتها، ولما بلغت سن العاشرة تزوج والدها من أخرى غير والدتها التى اضطرت إلى ترك السيرك مع أولادها لتستقر فى شقة متواضعة بشارع محمد على ثم انتقلت نعيمة إلى ملهى الكيت كات الذى كان يرتاده معظم مخرجى السينما، فالتقطها المخرج أحمد كامل مرسى وقدمها كراقصة فى فيلم ست البيت ومنه اختارها المخرج حسين فوزى لتشارك فى بطولة فيلمه العيش والملح وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها فى الأفلام التى يخرجها لحساب نحاس فيلم وقامت بأول بطولة سينمائية لها فى لهاليبو ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن المخرج حسين فوزى تزوجها، ونقلها من شارع محمد على إلى فيلا بمصر الجديدة.

توالت أفلامها ولمع نجمها فى السينما من خلال أفلام: بلدى وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، ياحلاوة الحب. وبعد عشرة أعوام من الزواج انفصلت نعيمة عن زوجها فى هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلماً آخرها فيلم أحبك يا حسن ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبد العليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبد العليم، وحصلت نعيمة عاكف على لقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمى بموسكو عام 1958 ضمن خمسين دولة شاركت فى هذا المهرجان.

شعرت نعيمة عاكف ببعض الألم أثناء عملها فى فلم بياعة الجرايد وذلك فى عام 1963، وعند عمل الفحوصات اكتشفت أنها مصابة بداء السرطان وصارعت المرض فى الثلاث سنوات الأخيرة من حياتها، وتوفيت بعد رحلة مع مرض سرطان الأمعاء وأنهت مشوار17 عاما من الفن والتألق والإبداع.

وعندما بلغت نعيمة عاكف سن الرابعة من عمرها أراد والدها أن يعلمها الفن الذى يتوارثه أفراد الأسرة، لكنها لم تظهر استعدادا أو تبذل أى نشاط فلجأ إلى حيلة جعلتها تتعلم المباديء الأولى فى بضعة أيام، فبدلا من أن يقوم بتعليمها، قام بتعليم شقيقتها الكبرى حركات جديدة أمامها وراح يشجع شقيقتها، وفى نفس الوقت يعيرها بأنها ضعيفة ولا تصلح للعمل مثل شقيقتها فامتلأت نفسها بالغيرة، وتعلمت مباديء الأكروبات فى بضعة أيام، وبعد عدة أسابيع تفوقت على شقيقتها وأصبحت نجمة الفرقة الأولى، مع أنها لم تكن قد اتمت العام الرابع من عمرها، وكانت هى فى هذه المرحلة من العمر تتشقلب وتغنى وتستحوذ على اعجاب جمهور الفلاحين الذين كانوا يشاهدونها، مما شجعها عندما بلغت السادسة أن تطلب من والدها أن يخصص لها مرتبا، وإلا فإنها ستبحث عن سيرك آخر تعمل فيه، وكان رد الوالد علقة ساخنة وفى اليوم التالى جمعت ملابسها وانطلقت فى الشوارع على غير هدى وقابلها بعض زبائن السيرك وعرفوا أنها هاربة من أسرتها، فحملوها على أكتافهم وأعادوها، وإزاء تهديدها بالهرب مرة أخرى قرر والدها أن يخصص لها مرتبا يوميا قدره قرشان إذا كان السيرك يعمل، وقرش واحد فى حالة البطالة والإجازات الطويلة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة