حسين يوسف

"تحدى المصالحة".. بين لاعبى الأهلى والزمالك

الأربعاء، 13 مايو 2020 01:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الله تعالى فى كتابه الكريم (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) الحجرات: 10، وقال سبحانه ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) الأنفال1، وقال تعالى: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ )النساء128
 
ويقول الرسول الكريم صل الله عليه وسلم (إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام)، كما يقول الصادق الأمين (ألا أنبئكم بصدقة يسيرة يحبها الله فقالوا: ما هي؟ قال: إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا)
 
كثيرة هى الآيات الكريمات، والأحاديث النبوية الصحيحة التى تحث على إصلاح ذات البين والسعى إلى المصالحة بين الناس، لأن فضل الصلح بين الناس عظيم، وأجر إزالة الخصومة والشحناء بين الناس كبير، وخاصة فى هذه الأيام التى تمتلئ بالروحانيات والتسابق نحو الطاعات واقتناص الحسنات.
 
مناسبة هذا الكلام أمنية وحلم أتمنى أن تتحقق وهو المصالحة بين لاعبى الأهلى والزمالك، فلماذا لا نستغل روحانيات هذا الشهر المبارك الفضيل، والحماس لتحدى الخير الذى يتسابق فيه كثير من رموز المجتمع، وشارك فيه عدد من لاعبى الأهلى والزمالك، لنطلق تحدى خير من نوع آخر ونسميه مثلا "تحدى المصالحة"، يتبناه عدد من لاعبى الأهلى والزمالك وكل منهم يدعو لاعبا آخر للاستجابة للتحدى، وهكذا حتى يستجيب باقى اللاعبون لإزالة أى شوائب أو رواسب عالقة فى النفوس نتجت عن مشاحنات ملعب أو استفزازات غير مقصودة ومدفوعة بحماس وانتماء للون الفانلة، خاصة بعد الشرخ الكبير الذى حدث بعد مباراة السوبر الأخيرة فى الإمارات.
 
وسيزيد من المردود الإيجابى لـ"تحدى المصالحة" لو شارك فيه مجلسا إدارة الناديين الكبيرين، ولن تكون هناك غضاضة فى المبادرة بالخير من أى منهما، لأن السعى للصلح لن ينتقص من كرامة أى شخص، بل تزداد قامته ويعلو شأنه فى عيون الناس.
وقد يكون من الجميل ألا يقف تحدى المصالحة عند اللاعبين ومجلسى إدارة الناديين فقط، فمن الممكن أن يشارك به رموز الجماهير فى الناديين، ويتسابق الجميع على ساحات السوشيال ميديا فى وضع لبنات أواصر المحبة، ونبذ العنف، وإزالة رواسب الخلافات بينهم، وترسيخ مفهوم التشجيع المثالى، تحت شعار من حقك أن تشجع فريقك وتتغنى به بكل حماس وقوة، وتتمنى له الفوز والانتصارات، لكن فى إطار عدم الإساءة للفريق الآخر أو رموزه أو جماهيره.
وأعتقد أن "تحدى المصالحة" سيكون طاقة نور فى ظل الظروف غير المسبوقة التى تمر بها كرة القدم على مستوى العالم جراء انتشار فيروس كورونا، والذى أدى إلى توقف الدوريات والبطولات الكروية فى كافة دول العالم ومنها مصر بالطبع، خوفا على حياة اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير، حتى إذا عاد النشاط الكروى فى مصر مرة أخرى، ستكون المصالحة بين لاعبى القطبين الكبيرين وجماهيرهما أفضل إنجاز تم خلال الفترة العصيبة التى عاش فيها الجميع.
وأثق أن نواة تفعيل "تحدى المصالحة" وحجر الأساس لإطلاقها موجود، طالما خلصت النوايا، فالجميع يعلم مدى الصداقة والود الذى يجمع الكثير من لاعبى الأهلى والزمالك، بعضهم البعض، ورغم المنافسة بينهم داخل الملعب إلا أنهم تربطهم علاقات الصداقة والمحبة خارج المستطيل الأخضر، وبالتالى لو تبنى عدد منهم الفكرة يستطيع إطلاقها، وعندى ثقة بأن الكثير من اللاعبين سستجيبون لهذه المبادرة رائعة المردود عظيمة الثواب، ومن الممكن أيضا أن يشارك فى تلك التحدى رموز الناديين من اللاعبين القدامى والنجوم المحبوبة لدى جماهير القطبين الكبيرين. 
 
فهل من ملبى لتحدى المصالحة وساع إلى رأب الصدع وتنقية الأجواء وإخماد نار الفتنة بين لاعبى الأهلى والزمالك، أتمنى أن يرى "تحدى المصالحة" النور وأن يكون اللبنة الأولى لتشجيع مثالى راق واحترام متبادل بين جماهير الناديين العظيمين.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة