ونحن بصدد الاحتفال رقم 69 بـ"عيد الشرطة" الذي سطر فيه رجال الداخلية ملاحم بطولية امتدت منذ 1952 حتى الآن، لا يمكن نغفل دور وبطولات رجالها الذين يسطرون نجاحات أمنية يومًا تلو الآخر لحماية المواطن وسلامته.
"مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة" تأتي ضمن القطاعات الأمنية الهامة التي تبذل جهودًا ضخمة بهدف حماية المواطنين من براثن الإدمان، لا سيما فئات الشباب، المستهدفين من قبل بعض الأيادي الخبيثة التي تحاول بين الحين والآخر ضخ كميات من المخدرات في مصر.
والمتابع لملف "مكافحة المخدرات" يقف على الجهود الضخمة المبذولة من قبل وزارة الداخلية بإشراف اللواء محمود توفيق، لمكافحة تجارة المخدرات، والضربات الأمنية المتلاحقة للتصدي للمهربين برًا وبحرًا، كان أخرها ضبط 8 أطنان حشيش بقيمة تتخطى نصف مليار جنيه.
"مكافحة المخدرات" على مدار الأشهر الماضية نجحت في القضاء تمامًا على "حدائق الشيطان"، من خلال اقتحام مزارع المخدرات في الصحراء، لا سيما منطقة "سيناء الجنوبية" وحرق زراعات البانجو، بالتوازي مع الضربات الاستباقية لمنع التهريب، وتشديد الرقابة على المنافذ.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما واجهت الداخلية "المخدرات التخليقية" التي يتم تصنيعها من مواد كيميائية، وتضاف عليها مواد غريبة لزيادة حجمها وتحقيق مكاسب أكبر، مثل "بودرة الصراصير" وكافة أنواع المبيدات الحشرية، الأمر الذي يعصف بالجهاز العصبي للإنسان، حيث تعطل هذه المواد المخدرة العقل، فيتحول الإنسان لشخص آخر، يقتل ويسرق ويريق الدماء، وربما يكون الضحايا أقرب الإنسان إليه.
الجهود الضخمة المبذولة من قبل قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة ساهمت في القضاء على "الديلر" بمحيط الأندية الاجتماعية والجامعات والمدارس، ومنعت بيع وتداول الأقراص المخدرة، لا سيما "حباية المزاج"، وقضت على "الاستروكس" و"الفودو" وكافة أنواع المخدرة المستحدثة، لتحمي المجتمع، وتضمن سلامة عقول شبابه.
"مكافحة المخدرات" تخوض حربًا حقيقية، يومًا تلو الآخر، وهي تكافح أهل الشر، وتجنب المواطنين مخاطر الإدمان، وتحافظ على صحتهم، ضمن رسالتها النبيلة التي تؤديها بأمانة وإخلاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة