رغم أنها لم تصدر إلا مجموعة قصصية واحدة، إلا أنها استطاعت أن تصنع اسما فى الوسط الثقافى، ورغم قلة تواجدها وغيابها عن الساحة منذ لفترة ليست بالقليلة، لكنا كاتبة مميزة تركت نصوصا لا تزال عالقة فى الأذهان، ولا يزال الكثير يتذكرها رغم مرور نحو 10 سنوات كاملة على صدورها، إنها القاصة إسراء فيصل مقابل.
صدر لـ"إسراء" مجموعة واحدة تحت عنوان "أحزان لا يراها أبو الهول فى نوفمبر 2011 عن دار "كلمة"، والمجموعة القصصية تنقسم إلى جزأين، الأول يحتوي على 22 نصا ينوع ما بين قصص قصيرة وبين ما أسمته الكاتبة حالات قصصية تدور حول موضوعات اجتماعية وإنسانية، والجزء الثاني عبارة عن 12 رسالة تحت عنوان رسائل إلى صديقي، تتناول فيهم بعض من المشاعر الإنسانية الخصبة، والإحساس بالاغتراب داخل الذات التي تحاول أن تكسر عادات المجتمع ونواميسه.
وجاء في نبذة المؤلف: "كل حكاية من هذه الحكايات لها شيء داخلها ولكن ليس هذا ما تود أن تكتب فيه اللحظة التي تعيشها الآن وتراها بعين جديدة تترك فيها انبعاثًا آخر تود لو تخرجه على الورقات كما تشعره تماما ولكنه أقرب إلى المستحيل، نظرت إلى اللاشيء السابح في الفراغ تحاول أن تلتقط منه ً شراعا تسبح به نحو الفكرة، ضاقت حدقتا عينيها كأنها تنظر إلى المجهول وتعرفه ً جيدا وجدت نفسها تقف على شاطئ الذاتية ولا تقدر على ركوب أمواج الفكر بعد، خاب أملها في انتظار قوارب لا تملكها، قررت إعطاء ظهرها للبحر الشاسع والبحث في هذا الشاطئ الصغير الزاخر".
قال الكاتب أحمد صلاح باشا عن المجموعة: "دائمًا ما يأنف الأديب مما خطته يداه في قرزمته، ظانًّا أن العثَر دائمًا في البدايات، إسراء بدأت كاتبة كبيرة، متفجرة مدهشة مواربة أحيانًا وأحيانًا صريحة، لا تحجب ما ينبغي أن يقال، لكن لا تقوله كما يقوله العامي.. لا تحب الألغاز ولا تخشاه، وأبو الهول كما هو أبو الهول لن يفهم رمزًا ولن يستوعب حزنًا.. رائعة، ودامت موفقة مبدعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة