تمر السنوات، ويبقى نصر أكتوبر معجزة عسكرية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وتتكشف الأسرار والحكايات سنة تلو الأخرى، ويحكي لنا الأبطال ما شاهدوه من قصص الفخر والعزة والنصر، لتبقى دومًا قواتنا المسلحة حصننا الآمن، وملاذنا الأول والأخير.
عبرنا ـ قبل 48 سنة من الآن ـ خط بارليف المنيع، واليوم نعبر خطوطًا ومشاكل كثيرة، ونتجاوز مصاعب عديدة، عبرت مصر من الفوضى والاقتتال في الشوارع، إلى نعمة الأمن والأمان، والقضاء على الإرهاب، الذي ولى الدبر مهزوما مدحورًا.
عبرنا خطوط العدو في 1973، واليوم نعبر نحو التنمية وإقامة المشروعات التنموية الضخمة، فلا يمر يوم إلا وقد طالعتنا وسائل الاعلام بافتتاحات جديدة، هنا وهناك، في كافة المحافظات، حيث العمل حاضرًا، والتنمية موجودة، والبناء مستمر، والعبور جاري.
مصر التي عبرت الهزيمة وتجاوزتها، وحققت نصر عسكري عظيم، نجحت في عبور مشاكل عديدة أعل رأسها القضاء على العشوائيات وإقامة سكن آدمي يليق بالمواطن المصري، وتعمير كافة ربوع البلاد، وعودة الجمال والأناقة لبلادنا، والاهتمام بالمتاحف والميادين وتطوير الحدائق.
مصر تعبر الآن نحو آفاق جديدة، بمشروع قومي ضخم للتعليم، وتقود معارك الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتدعم المرأة، وتشيد المصانع، وتعمر سيناء، وتهتم بالصعيد والدلتا، وتُعلي قيم الأدب والفن والثقافة والأدب، وتصنع الأبطال لحصد البطولات الرياضية ورفع اسم مصر في المحافل الدولية.
مصر عبرت وانتصرت في كافة المجالات، ومازالت الأحلام باقية، والنجاحات مستمرة، والعمل قائم، فمصر التي عبرت الهزيمة وحولته لنصر مبين، ومن رحم الانكسار ولد الانتصار، قادرة على النجاح والعبور والانتصار في كافة مناحي الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة