صابر حسين

عبد الرزاق حمد الله نجم بعقلية صالح جمعة

الأحد، 28 نوفمبر 2021 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجأة ودون سابق إنذار أعلن نادى النصر السعودى فسخ عقد المهاجم المغربى عبد الرزاق حمد الله، أحد أبرز نجوم الفريق وهداف الدوري السعودى ثلاثة مواسم، فضلاً عن دوره فى تتويج الفريق بلقب الدورى السعودى موسم 2018/2019، حينما سجل 35 هدفاً حصد بها جائزة هداف المسابقة، وعلى الرغم من الأسباب العديدة والكواليس المثيرة وراء فسخ العقد، إلا أن "ماكينة" الأهداف المغربى أصبح بالفعل لاعباً حراً ومطمعاً للعديد من الأندية التى بدأت التفكير فى ضمه بالميركاتو المقبل، وعلى رأسها النادى الأهلى المصرى، والذى بدأ بالفعل دراسة موقف اللاعب، بحسب تقارير إعلامية.

عبد الرزق حمد الله لاعب يتمناه أى نادٍ، فهو ماكينة أهداف لا تهدأ، يعرف طريق المرمى جيداً، يتمتع بالسرعة والمهارة والتسديد على المرمى، وهو ما ترجمته أرقامه القياسية، فهو  "هداف الدوري السعودى" 3 مواسم، أبرزها تسجيله 35 هدفاً فى موسمه التاريخى عندما توج مع النصر بلقب الدورى، فضلاً عن تتويجه بجائزة لاعب الشهر 3 مرات، وأفضل لاعب فى الجولة 6 مرات، فضلاً عن تسجيله فى 13 مباراة على التوالي، ليعد أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف فى مواجهات متتالية على مدار تاريخ دورى المحترفين، كما يأتى فى وصافة قائمة الهدافين بآخر 10 مواسم بالدورى السعودى، خلف عمر السومة.

ولكن ماذا عن أسباب فسخ تعاقد حمد الله.. وهل هناك ما يستدعى التفريط فى واحد من أهم نجوم الفريق وهدافه، وفى هذه المرحلة من الموسم.. أم أن هناك سبباً لا يحتمل الانتظار حتى الميركاتو الشتوى بعد أيام؟؟.. كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير تناولتها العديد من التقارير والاجتهادات الإعلامية فى محاولة لتوضيح أسباب فسخ تعاقد حمد الله، وإن اختلفت تلك الآراء حول الأسباب إلا أن الجميع اتفق على حقيقة واحدة أنه لاعب مثير للمشاكل، ويغذى هذا الرأى تاريخ اللاعب نفسه الملىء بالأزمات مع المنتخب المغربى واستبعاده من قائمة "أسود الأطلس" أكثر من مرة وما ترتب عليه من إعلانه الاعتزال الدولى.

وسواء صدقت روايات دخول حمد الله فى أزمة مع مدربه فى غرفة الملابس وتلفظه بألفاظ مسيئة تجاه مدربه ومبالغته فى الانفعال لدرجة كسره "سبورة" التعليمات بسبب استبعاده من مباراة الرائد الأخيرة، بل وعدم الاستجابة لإدارة النادى وتوضيح الأسباب التى دفعته لذلك، فضلاً عن دخوله فى نزاع مع إدارة النصر حول أحقية "الشرط الجزائى" والبالغ 20 مليون يورو، وصولا إلى أزماته مع أكثر من مدرب لمنتخب المغرب (رينارد وخليلوزيتش)، وترتب عليها غيابه عن أمم أفريقيا 2019 ودخوله أكثر من مرة فى أزمة مع مدرب المنتخب لينتهى به الحال بقرار صادم بإعلان الاعتزال الدولى.     

 

كل الطرق تقودنا إلى حقيقة واحدة أن عبد الرزاق حمد الله، رغم إمكانياته الفنية المذهلة، إلا أنه ينقصه الثبات الانفعالى الذى يقوده للأزمات وهى كفيلة بقتل أى موهبة كروية، بدلا من التركيز فى كرة القدم.

 

أما مسألة انضمام عبد الرزاق حمد الله للنادى الأهلى فتبدو مغامرة محفوفة بالمخاطر لسببين، أولهما نزاعه القضائى مع النصر السعودى حول الشرط الجزائى الضخم، والتى ربما يرى البعض مخرجاً قانونياً لها بوضع شرط فى عقده يجبره على تحمل تكاليف العقوبة حال توقيعها، على غرار ما حدث مع كهربا.

أما السبب الثانى فهو صعوبة تقويم اللاعب نفسه، على الرغم من امتلاك القلعة الحمراء جميع مقومات التقويم، سواء بالقوانين الصارمة أو المبادئ التى تربى عليها الجميع داخل التتش، إلا أن تلك المقومات فشلت فى إعادة صالح جمعة إلى رشده قبل ذلك، رغم مهاراته الفنية وموهبته التي اتفق الجميع عليها، إلا أنه فى النهاية قرر الأهلى إعلاء تلك المبادئ على المهارة، وقرر إخراج اللاعب من داخل قلعة البطولات.

ولكن بعد كل هذا.. هل يفكر الأهلى جدياً فى ضم حمد الله.. وهل يمتلك المهاجم المغربى مقومات النجاح داخل جدران القلعة الحمراء، والتى تعلى القيم والمبادئ لأى لاعب مهما كانت نجوميته أو مهاراته، أم يتحول إلى نسخة جديدة من صالح جمعة، والذى امتلك جميع مقومات النجاح عدا "الالتزام"، ما اضطر إدارة الأهلى فى النهاية للتفريط فى خدماته، وغيره الكثيرون ممن وجدوا أنفسهم خارج الجزيرة والتى اعتادت دائماً إعلاء القيم والمبادئ والتزام الأخلاقى على الجميع، وسواء تعاقد معه الأهلى أم لا سنرى مستقبل رزاق حمد الله بالملاعب فى الأيام المقبلة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

رسالة إلى رئيس الكاف

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 01:23 م

حمدى النقاز "بطل" أزمات

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 11:36 ص

من ألقى الكرة فى مباراة القمة؟!

الأحد، 07 نوفمبر 2021 12:39 م



الرجوع الى أعلى الصفحة