صابر حسين

أوميكرون يهدد البريميرليج

الأحد، 19 ديسمبر 2021 01:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زادت الإصابات بمتحور كورونا الجديد بين أندية الدوري الإنجليزي، وتصاعد معها قلق المسئولين فى أندية البريميرليج، خاصة بعد تأجيل عدة مباريات حتى باتت المباريات المؤجلة فى الجولة المقبلة أكثر من المقرر إقامتها، لتعود "هواجس" إيقاف المسابقة لتغيب معها المتعة الكروية لأقوى دوريات العالم لكرة القدم.

رابطة الدوري الإنجليزي قررت تأجيل 6 مباريات حتى الآن بسبب إصابات كورونا، هي مانشستر يونايتد وبرايتون، وليستر سيتى وإيفرتون، وساوثهامبتون وبرنتفورد، واتفورد وكريستال بالاس، ووست هام ونورويتش، وأستون فيلا وبيرنلي، وذلك بعد تفشى الفيروس فى بعض الأندية واكتشاف 42 حالة إصابة بأندية البريميرليج هو أعلى رقم أسبوعي يتم تسجيله، كما فرضت حالة الطوارئ من جديد وشددت على جميع الأندية بتطبيق الإجراءات الاحترازية بشكل أكثر صرامة تجنباً للسيناريو الأسوأ.

بات موسم 2020 شبحاً مخيفاً يواجه أندية الدوري الإنجليزى بعدما اجتاحت الأندية خسائر فادحة نتيجة توقف المسابقة فترة ليست بالقصيرة، وما ترتب عليها من غياب الجماهير عن الملاعب بعد استئناف المسابقة، وهو السيناريو الذى يؤرق الجميع فى إنجلترا، وعلى الرغم من تحذيرات الحكومة الإنجليزية وفرض الطوارئ نتيجة تزايد معدلات الإصابة والتى سجلت أعلى معدلاتها الأسبوع الماضى بـ93 ألفاً و45 إصابة خلال 24 ساعة - بحسب التقارير المنشورة - وإعلان أول حالة وفاة بالمتحور الجديد "أوميكرون"، وسرعة انتشار المتحور الأمر الذى دفع البلاد إلى مستوى محفوف بالمخاطر،  ورغم كل ذلك تبقى فكرة توقف الموسم وما يتبعها من خسائر فادحة شبحاً يهدد الجميع بسبب نتائجه الكارثية.

لذا عادت حالة الطوارئ على الجميع بإجراءات أكثر صرامة، سواء بضرورة خضوع لاعبى وموظفى أندية الدورى لفحص مناعى فى كل مرة قبل دخول ملعب التدريب، وكذلك إجراء "بى سى آر" مرتين أسبوعياً، فضلاً عن أهمية ارتداء الكمامات، ومراقبة التباعد الاجتماعى الذى أعيد العمل به الأسبوع الماضي، إلا أن تلك الإجراءات لم تكن كافية لتحجيم انتشار عدوى المتحور الجديد بعد تزايد إعداد الإصابات.

وعلى المستوى الأندية، تعالت الأصوات المطالبة بإيقاف الدوري الإنجليزي، وبدأت الاتصالات بين الأندية لمناقشة الأزمة، وعلى الرغم من دعوة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لاجتماع طارئ الاثنين المقبل لمناقشة مصير بعض المباريات، إلا أن التأجيل يبقى خياراً مطروحاً أمام الجميع، ولكن.

يعلم الجميع أهمية الناحية التسويقية في الدوري الإنجليزي وتحكم الجانب التجارى فى المسابقة، فى الوقت الذى يعلى الجميع صحة الإنسان على أى شيء، وهنا تكمن صعوبة المعادلة ويضع رابطة الدوري فى موقف حرج بين مطرقة الخسائر الفادحة نتيجة التوقف وسندان تقديم صحة الإنسان على أى اعتبارات، لذا ترفض الرابطة - حتى الآن - إقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة بدون جماهير لأنها تعى ما يترتب على هذا القرار من خسارة مالية كبيرة لها وللمعلنين المشاركين فى الدوري، ويعيد للأذهان سيناريو الموسم الماضى وخسائره الفادحة للجميع.

وما بين "حمى التأجيلات" التى تجتاح الدوري الإنجليزي وشبح "أوميكرون" القاتل، وتزايد الضغوط المطالبة باتخاذ قرار حاسم بإيقاف الموسم "مؤقتا"، تبقى حقيقة واحدة وهى صحة الإنسان أهم من أى شيء، وسواء قررت رابطة الدوري تأجيل المباريات أو إقامتها بدون جمهور سوف تنتصر فى النهاية صحة الإنسان أهم من الجميع مهما كانت الخسائر، لأن صحة الإنسان أولا قبل أى شيء، مهما كانت الخسائر المادية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة