مبدئيا الأهلى أحد الأربعة الكبار فى كأس العالم للأندية، وهو إنجاز كبير لأن مجرد التواجد فى مونديال الأندية شرف عظيم، ويمتلك المارد الأحمر فرصة كبيرة للظهور على منصة التتويج والفوز بالميدالية البرونزية حال تغلبه على فريق بالميراس البرازيلى، غدا الخميس، وهو إنجاز كبير يعادل ما حققه أبناء قلعة الجزيرة فى بطولة 2006 باليابان تحت قيادة الأسطورة مانويل جوزيه.
مباراة الأهلى مع بالميراس هى المواجهة الثالثة للأهلى مع الفرق البرازيلية، حيث خاض الفريق الأحمر اللقاء الأول فى نصف نهائى بطولة كأس العالم للأندية 2006 أمام إنترناسيونال البرازيلى وخسر 1/2 وأحرز الهدف فلافيو، وبعدها لعب أمام كلوب أميركا وفاز 2/1 ليحرز الميدالية البرونزية.
أما المواجهة الثانية للأهلى مع الفرق البرازيلية فكانت أمام كورينثيانز فى نسخة 2012 من كأس العالم للأندية وخسر بهدف دون رد، ونأمل أن تكون "التالتة تابتة" ويفوز الأهلى ليكون أول فوز له على الفرق البرازيلية بالبطولة، وأيضا يتوج بالميدالية البرونزية.
وبعد مباراتين للأهلى فى مونديال الأندية، نتعشم أن نرى أداءً قويا من الفريق الأحمر، وأن تكون له شخصية فى الملعب، ويلعب الكرة الجميلة التى تعبر عنه كبطل أفريقيا، خاصة أن المباراة ستكون تحت أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى كافة أرجاء العالم، كما أن الفارس الأحمر يمتلك من اللاعبين ورصيد الخبرات ما يؤهله لتقديم عرض قوى يبهر العالم ويقدم صورة قوية وجميلة عن الكرة المصرية والأفريقية.
وأعتقد أن النصيحة الأولى التى يجب أن يقولها موسيمانى للاعبيه، أن ينزعوا عنهم الخوف والرهبة، الذى كبل أرجل اللاعبين فى مباراة بايرن ميونيخ، وجعلهم يلعبون بعشوائية وارتجال، وأن يؤدوا المباراة للمتعة والإمتاع دون أى ضغوط نفسية وعصبية.
كما أتمنى أن يبدأ موسيمانى المباراة بمحمد شريف فى مركز رأس الحربة، لأن اللاعب يجيد تحت ضغط الخصم ، ولديه حلول فردية تكسر حصار المدافعين، كما أن مشاركة الشحات وكهرباء فى الجناحين ، أمر مهم جدا، ويعطى قوة كبيرة للثلث الهجومى للفريق الأحمر، ولكن فى حال لم يقبل فيفا التماس الأهلى وأصر على عدم مشاركة الثنائى الشحات وكهربا فى المباراة لكسرهما قواعد الإجراءات الاحترازية، ومصافحتهما الجماهير بعد مباراة بايرن ميونيخ، فسيكون الحل الأمثل من وجهة نظرى الدفع بطاهر محمد طاهر يسارا ومحمد شريف يمينا على أن يكون والتر بواليا رأس حربة.
كما أنه من المهم جدا أن يعالج بيتسو موسيمانى مشكلتين كبيرتين، أولهما "الكرة الثانية" التى سببت الكثير من المشاكل على دفاع الفريق، ولولا براعة الشناوى لمنيت شباكه بعدة أهداف، والمشكلة الثانية تتمثل فى "الميس باص" الكثير الذى يفقد الفريق الكثير من الهجمات الواعدة، كما أنه ينقل الكرة والسيطرة للفريق الأخر، مع التنبيه على المدافعين خاصة بعدن تشتيت الكرة بارتجال، لكن استخدام العقل فى بناء هجمة منظمة، لتخفيف العبء على الدفاع وضمان السيطرة على الملعب.
أتمنى أن يجيد موسيمانى التعامل مع المباراة سواء داخل غرفة اللاعبين قبل بدايتها أو أثناء إدارته لها، وأن يثق هو قبل الجميع، فى أنه يقود فريق كبير، مدجج بالكثير من النجوم، ولديهم من الإمكانيات على المستوى الفنى والمهارى والروح القتالية، ما يؤهلهم لمواجهة أى فريق والفوز عليه، وأن تكون الميدالية البرونزية إنجاز آخر يضاف إلى سجل إنجازات الفارس الأحمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة