من الآن وحتى الإثنين المقبل لن يكون هناك حديث يشغل بال الشارع الكروى سوى مباراة الأهلي وبايرن ميونخ فى نصف نهائى كأس العالم للأندية، بخليط يمزج ما بين الفخر والفكاهة فى نفس ذات الوقت.. ويا لها من مفارقة نادرة أن تجمع بين الأمرين.. عندما تكون فى قمة الفخر بفريقك ومعه يتملكك شعور بالسخرية من نفسك.. هذا بالفعل كان حال جماهير الأهلي عندما أيقنت من حلم مواجهة بطل أوروبا عقب الفوز على الدحيل القطرى.
تساؤلات عديدة طرحت نفسها بين الجماهير حول قدرة الأهلى على مواجهة بايرن ميونخ، وماذا سيكون بمقدور لاعبيه أن يفعلوا ويقدموا على أرض الملعب، وكيف سيخطط موسيمانى لمباراة السوبر الأفرو أوروبى؟ ولست مع فكرة أن يلعب الأهلى مباراة للمتعة فهذا فى حد ذاته عامل سلبى لا يليق أن يتم التعامل به فى محفل عالمى يشهده قطاع عريض من جمهور كرة القدم حول العالم، إذ يجب أن يأخذ الأهلى مواجهة بطل أوروبا على محمل الجد لتحقيق نتيجة إيجابية.. وليه ما نكسبش؟.. فهى فى النهاية مباراة كرة قدم مثلها مثل أى مباراة ومع كل التقدير والاحترام لبطل أوروبا فهو يواجه بطل أفريقيا.
وأيا كانت نتيجة مباراة الأهلى وبايرن ميونخ يكفيه شرف الوصول إلى دور نصف النهائى والتواجد ضمن أكبر أربعة أندية فى العالم، بعد النجاح فى الفوز على المستضيف وصاحب الأرض الدحيل القطرى فى مباراة غريبة الأطوار.. كانت التوقعات قبلها أنها مباراة صعبة على بطل مصر لما يضمه المنافس من نجوم محترفين ولاعبين دوليين فى منتخب قطر.. ومع انطلاق المباراة وطوال الشوط الأول كان شعورنا أن الأهلى يلاعب نفسه، حيث تفوق بهدف حسين الشحات وسيطر على اللقاء مهدرا الكثير من الفرص السهلة التى لو أحرزت لقتلت المباراة مبكرا.. وإزاء ما حدث فى الشوط الأول نتهيأ أننا سنشاهد أكبر نتيجة فى المونديال بالشوط الثانى الذى جاء مغايرا تماما لنظيره الأول، وشهد استحواذ الدحيل الذى كان قريبا من التعادل، ولكن فى النهاية حقق الأهلى ما أراد، ونجح فى التأهل لنصف النهائى، ليسعد جماهيره العريضة بفرحة وراء فرحة.
ولك أن تعلم عزيزى القارئ:
أن الأهلى خلال الأربعة أشهر الأخير حقق إنجازات ضخمة واحدة تلو الأخرى دون كلل أو ملل، وكانت البداية مع الفوز بدورى أبطال أفريقيا على حساب الغريم التقليدى الزمالك، ومن ثم التأهل لنصف نهائى لكأس العالم للأندية، إضافة إلى التتويج بلقبى الدورى والكأس المحليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة