شماتة تصل حد التنمر والأذى النفسى، تعرض لها الثنائى رمضان صبحى وشريف إكرامى بعد أول مباراة مع فريقهما الجديد بيراميدز، خصوصا مع التعرض للهزيمة أمام الاتحاد السكندرى، لينالا ما لذ وطاب من جمهور الأهلى الغاضب من طريقة رحيلهما عن صفوف الفريق.. ووضح أن إكرامى ورمضان سيكونان تحت صغط عصبى رهيب طوال هذا الموسم، وهو ما يتطلب إزائه الهدوء والتعامل مع الموقف دون رد فعل مواز يشعل الأحداث أكثر ويزيد من الاحتقان ضدهما، وللثنائى فى عبد الله السعيد المثل الأعلى ويكون الرد داخل الملعب فقط.. ولتكن الأيام كفيلة بالنسيان.
وعلى ما يبدو أن رمضان صبحى لم يغضب الجماهير فحسب بعد رحيله عن الأهلى، بعدما ظهر نفس الأثر مع اللاعبين ممن زاملوه فى الأهلى والمنتخب الأولمبى، والقصد هنا عمار حمدى المعار إلى الاتحاد السكندرى الذى أقدم على تصرف غير مقبول داخل الملعب وبعيد تماما عن الروح الرياضية عندما أشار إلى رمضان صبحى بيديه فيما معناه أنه فضل الفلوس وكذلك بوضع يديه على فمه وكأنه يقول له "هس"، وهى نفس الطريقة التى ظهر بها رمضان فى تقديمه عند إعلان انتقاله إلى بيراميدز.
تصرف عمار حمدى مؤكد أنه يغازل به الأهلى وجماهيره ليكسب بنط عند الجميع، وأعتقد أنه لا يحتاج ذلك، خاصة أنه بموهبته وهدفه الرائع نال الإشادة والثقة من كل الجماهير المصرية.. لكنه نسى أن تصرفه ضد رمضان صبحى لا يجوز أن يصدر ضد زميل سابق فى الأهلى وما زال كذلك فى المنتخب الأولمبى المقبل على المشاركة فى الأولمبياد، ما قد يؤثر على العلاقة بينهما ويكون الخاسر فى النهاية المنتخب.
هدوء مطلوب داخل الزمالك فرضه فوز الفريق على المقاولون بثنائية نظيفة، خاصة أن أى نتيجة أخرى كان من الممكن أن تزيد الغضب الجماهيرى ضد الوضع الإدارى القائم، ولم يكن مهما الأداء فى مثل هذه المباراة رغم أنى لست من دعاة الفوز اهم من الأداء.. لكن اللقاء هذا تحديدا لدى اقتناع تام أن الفوز فيه أهم من أى شيء آخر، نظرا للظروف التى يمر بها النادى الأبيض التى نأمل جميعا أن تمر بسلام ويعرف الاستقرار طريقه إلى القلعة البيضاء حتى يبقى الزمالك منافسا قويا فى كل الألعاب وليس كرة القدم فقط.
فنيا الزمالك افتقد أمام المقاولون العديد من العناصر المنتظر أن تمثل دعما قويا له فى المباريات المقبلة، مثل محمد عبد الشافى وعبد الله جمعة، أوناجم، أوباما، مصطفى فتحى، والوافد الجديد حمزة المثلوثى، وعودتهم للفريق بالتوالى ستزيد من قوته الضاربة وتجعل الأداء يتحسن ويتطور، بشرط تكاتف وتوحد أبناء النادى دون الدخول فى صراعات وتناحر، على أن يعمل الكل على قلب رجل واحد لتجاوز تلك المرحلة التى يعيشها الزمالك ويعود كما كان، وليس من الصلاح أن يعلن أى شخص كأئن من كان ترشحه للانتخابات المقبلة مثلما فعل مدحت العدل وأحمد سلسمان ، لاسيما وأن الوقت ليس مناسبا لمثل هذه الأمور، ومن يرى فى نفسه قادرا على مساعدة النادى فليفعل ذلك الأن من الخارج وليس شرطا أن يكون رئيسا أو عضوا فى مجلس الإدارة.
أخشى على تجربة عماد النحاس مع المقاولون هذا الموسم، فى ظل الإرهاق والتشتت المتوقع بعد مشاركة ذئاب الجبل فى الكونفدرالية، وكثرة السفر وخوض مباريات خارجية مع مباريات الدورى، خاصة أن أغلب اللاعبين رغم تميزهم فنيا إلا أن عدم امتلاك الخبرات الكافية قد يؤثر على الفريق، وهو ما لن نتمناه ويواصل الذئاب مع العمدة تحقيق الإنجازات لما حققته هذه التجربة من إثراء للكرة المصرية.