استطاع المهندس فادى صبحى وليم، أن ينتصر لمواهبه الفنية ويحولها إلى مشروع يدر عليه مكاسب كبيرة، يعينه على احتياجاته ومتطلبات معيشته بجانب أعماله الأساسية، وكانت البداية عندما وقعت عيناه على إحدى القطع الجلدية الزائدة، وبأدوات بسيطة شاكوش ومفك ومثقاب وبمساعدة دروس اليوتيوب، تمكن من تنفيذ أول قطعة من الشنط الحريمى، والتي أهداها لابنته لتكون نقطة الانطلاق في حياته المهنية الجديدة، التي خصص لها إحدى غرف منزله وحولها لورشة صغيرة، تنتج أحدث المصنوعات الجلدية من الشنط والأحزمة وجراب الموبايل التي يقوم بتصميمها بنفسه، ويقوم بتسويقها في معارض الشباب .
وبثقة في قدراته ومهاراته، أكد وليم، أن البداية لم تكن برأسمال كبير ولكنها بضع جنيهات لم تتعدى الـ150 جنيها، والتي تمثلت في عدة بسيطة وأولية عبارة عن شاكوش ومثقاب ومفك وحامل وأدوات لصق لا يتعدى ثمنها الـ100 جنيه وقطعة كبيرة من الجلد لا يتعدى سعرها الـ50 جنيها، قمت بعمل أول 4 شنط حريمى وبيعها للأقارب والمعارف بربح وصل لـ 300 جنيه وبأسعار تنافسية، ومن هنا كانت البداية وكل من يمتلك المهارة الفنية يستطيع بتدريب بسيط أن يقوم بإنتاج هذا العدد مبدئيا وبشكل يومى من داخل منزله، ليصل مجموع ما يمكن ان يتكسبه لـ 9 آلاف جنيه في الشهر، وبعدها يستطيع التوسع ويقوم بشراء ماكينة وجهاز كمبيوتر وبرنتر ومزيد من الخامات والأدوات المساعدة ليقوم بتصميم أعماله بنفسه، من داخل ورشة مصغرة في إحدى غرف منزله .
كما أكد وليم، أن هذا المشروع الصغير يمثل له البداية لحلمه الكبير، في عمل مصنع للمصنوعات الجلدية، يستطيع من خلاله منافسة أى مصنوعات مستوردة من الخارج، وبأفكار مصرية خالصة تنبع من ثقافتنا وحضارتنا.
