اشبه بالمسلسلات الكوميدية ولكنها الكوميديا السوداء بالنسبة لجماهير الزمالك، تتوالى حلقات تمثيلية النقاز التى أصابت أنصار البيت الأبيض بالخلل في التفكير، وضرورة توضيح الحقائق، واسترداد الزمالك حقه الأدبي فى تلك القضية المثيرة للجدل.
تفاجأ الجميع اليوم 21-9-2021 بصدور حكم من المحكمة الرياضية الدولية بإلغاء حكم تغريم الزمالك فى قضية التونسى حمدى النقاز ، بعد قبول الاستئناف الذى تقدم به الزمالك .. ليكن لسان حال الجميع في الزمالك.. كيف ولماذا عاد اللاعب إلى النادى ومن المسئول عن ابرام تعاقد جديد معه يكلف قلعة ميت عقبة 800 ألف دولار سنويا دون الحاجة الملحة إلى خدماته الفنية لوجود أكثر من لاعب آخر في مركز الظهير الأيمن مثل حمزة المثلوثى وحازم إمام، هذا بخلاف أن اللاعب سبق وهرب من النادى وقام برفع قضية ضده فى الفيفا لفسخ التعاقد من طرف واحد.
هذا وحاول الوسطاء في الصفقة من طرف النقاز، تجميل الأمر والإشارة إلى أن هذا الحكم صدر نتاج التسوية التي تمت بين اللاعب والزمالك وتقديم الأخير مخالصة موقعة من الأول بانه ليس لديه أي مستحقات طرف النادى، وبناء عليه تم قبول الطعن، وهو ما ينافى حيثيات حكم المحكمة الرياضية.
حيثيات حكم المحكمة الرياضية جاء فى اتجاه مخالف لما يروجه وكلاء النقاز، إذ انه وفقا للقرار تم بناء على الاستئناف المقدم بتاريخ 19 يونيو 2020 .. ولو كان الأمر نتاج التسوية ؟ لكان منطوق الحكم خرج بإفادة تنازل أحد أطراف النزاع ؟.. وليس قبول طعن الزمالك مع إلزام اللاعب بتحمل تكاليف التقاضى نظرا للتأكد من أن النقاز ليس له مدفوعات متأخرة لينسف ذلك القضية من أساسها ويُعلى حقوق النادى.
وما بين آراء وسطاء النقاز، وبين الحقيقة الموثقة بحكم رسمي صادر من المحكمة الرياضية، يظهر في الأفق غيوم حول تلك القضية و الصفقة التي أثارت الجدل وفتحت أبواب للقيل والقال دون إدارك الحقيقة كاملة؟.
الخلاصة في هذا المسلسل الكوميدي، السواد الذى أصبح يحيط بالأحداث داخل الزمالك، وحالة الجدل التى دائما ما تحكم الأمور وكأن قدر النادى الأبيض المحتوم البقاء داخل دائرة يلف ويدور ويبقى فى نفس المكان، وأى خطوة للأمام تكون فقط بدعم من الجمهور ليس إلا.
النقاز تحت أي ظروف، لم يعد وجوده مقبولا داخل الزمالك والأفضل ألا يستمر، وأن يتم بيعه أو عارته، لاسيما وأنه طوال ما بقى مع الفريق ستظل سيرته تتردد ما بين الحين والآخر وهى السيرة المرتبطة مع الجمهور بذكريات غير طيبة وداعية للغضب.