فجر كتاب أروى صالح الأول "المبتسرون" ضجة كبيرة حيث نقلت فيه تحليلا عميقا لحركة الطلاب فى السبعينيات ووجهت فيه انتقاداً لاذعاً لنفسها وامتلكت جرأة وقدرة على تحليل هذا الجيل، والذى كان فى أوج صعوده فى مختلف المجالات.
تناول هذا الكتاب الظروف السياسية التى رافقت اندلاع الحركة الطلابية فى السبعينيات ثم خمودها وعلاقة هؤلاء بجيل المثقفين اليساريين من جيل الستينيات والكتاب ليس للتاريخ وإنما يتتبع خبرات ومسارات جيل له ملامح متميزة عما سبقه من أجيال نشطت فى الحياة السياسية والفكرية.
كما شمل الكتاب انطباعاتها عن الأدباء والكتاب فى مصر منذ القرن العشرين وطبائعهم ونظراتهم التى لم تتغير خاصة للمرأة.
وقد كشفت أروى صالح فى كتابها أن قادة الحركة الطلابية لم يكونوا قادرين على القيادة - من وجهة نظرها - ولا على شجاعة الاعتراف بالعجز معتقدة أنهم سلموا أنفسهم للجيل السابق من جهة الأفكار والأيدولوجيات الكبرى والولاء.
صدر لأروى صالح بعد وفاتها أيضا كتاب سرطان الروح عن دار النهر فى 1998، ويضم خلاصة وافية عن أعمالها غير المنشورة حول الانعزالية، الشرود فى أحلام اليقظة كما ترجمت كتاب "نقد الحركة النسوانية" لتونى كليف.
وقد ولدت أروى صالح عام 1951 وتوفيت فى 7 يونيو 1997، وهى كاتبة وروائية مصرية وواحدة من أعلام الحركة الطلابية فى أوائل السبعينيات فى الجامعة.
تخرجت فى كلية الآداب جامعة القاهرة، وقدمت كتابات فى عدد من الصحف والمجلات الشهيرة، انتمت لجيل السبعينيات أو ما عرف بجيل الحركة الطلابية ذلك الجيل الذي أشعل المظاهرات في جامعات مصر تأثرا بحركة الطلاب الفرنسية في 1968.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة