هل أحد منا لا يدرك مهام عمله وما هو الواجب المنوط به حتى ينجح ويحصل على التقدير اللازم؟.. من كان ذلك فهو لا يستحق وظيفته.
هل أحد منا ينتظر وخاصة عندما يكون هو السيد والقائد أن يدله غيره على ماهية عمله ومهامه؟
ما سبق بالمللى ينطبق على بيتسو موسيمانى، المدير الفنى للأهلى، وهو من وضع نفسه بنفسه فى هذه الدائرة المغلقة وأطلق العنان للكثير من علامات الاستفهام حول الطريقة التى يدير بها الفريق الأحمر.
وبعيدا عن المستوى والأداء السيئ الذى ظهر عليه الأهلى أمام طلائع الجيش وفقدانه نقطتين جديدتين فى مشوار المنافسة على لقب الدورى.. زاد موسيمانى الأمر سوءا أكثر مما هو عليه بتصريحات مثيرة للجدل فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة.
"موسيمانى: أشركت 4 مهاجمين ولم يسجل أحد منهم.. فماذا أفعل؟".. وهو تصريح غير مسئول يكشف عن اهتزاز ثقة بيتسو فى نفسه وفى قدراته.. وإذا ما كنت يا سيدي موسيماني لا تعرف ماذا تفعل مع فريقك فمن غيرك يعرف!. وإذا كنت لا تعرف ماذا تفعل لتصحيح السلبيات بصفوف فريقك فعليك البحث عن عمل آخر تفعله. .
وفى هذا التصريح أرى أن موسيمانى وكأنه يعترف على نفسه بالخطيئة!.. أى مدرب يجب عليه أن يعلم ماذا يفعل أمام أخطاء لاعبيه وتعويض أوجه النقص والتخلص من نقاط الضعف فى أدائهم بتدريبات متخصصة فى كل مران كلٍ على حسب القصور الموجود فى مستواه. فهذا هو عمله، وليس من المنطقى أن يستفسر عنه من الآخرين حتى ولو من باب الاستهجان على لاعبيه وهذا أيضا أمر لا يليق كونه يقلل من قيمة اللاعبين ويسىء إليهم ويصنع حالة من الفتور بين المدير الفنى واللاعبين.
موسيمانى أمامه عمل كبير فى الأهلى وعليه أن يكون جاهزا له على كل المستويات الفنية والذهنية والشخصية، ويفترض أن يكون واعيا لكل ما يقوله فى وسائل الإعلام وألا يكون ما يقوله يأخذ من رصيده الذى ينقص يوما عن الآخر.