أبدت جماهير الأهلى تخوفها من تكرار سيناريو المواسم الأخيرة بعد هزيمة الفارس الأحمر أمام الهلال السودانى في افتتاح مشواره بدور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا.
الهزيمة أمام الهلال السودانى بهدف نظيف من خطأ لحارسه الأول محمد الشناوى، لم تكن هزيمة عابرة للجمهور الأحمر، وأعادت له ما حدث في الموسم الماضى والموسم الذى يسبقه، بعد عودة الأهلى من مونديال الأندية، وشعور اللاعبين بالإجهاد أو بالاسترخاء أو بالفقدان المؤقت لذاكرة المباريات، وتقديم مستوى متدنى من الأداء والروح وتوابعها من خسارة لقب الدورى والخروج بشق الأنفس من دور المجموعات بعد معاناة كبيرة، وخسارة لقب الكأس، وتتوالى الأحداث الدرامية وهو ما يخشاه الجمهور الأحمر.
خسارة الأهلى أمام الهلال السودانى هي الهزيمة الثالثة على التوالي لكتيبة كولر، بعد الخسارة أمام ريال مدريد الإسبانى ثم فلامنجو البرازيلي في مونيال الأندية، ثم الهلال في دورى أبطال أفريقيا، وهو إنذار خطر يجب على اللاعبين تداركه سريعا.
الأهلى رغم خسارة أول جولة في دور المجموعات الأفريقي، إلا أنه معتاد على هذا الدور، وقادر على العودة إلى الطريق الصحيح وحسم التأهل إلى الدور الثانى للبطولة التي يحمل الرقم القياسى لها، ولكن ما يخشاه الجمهور هو تراجع المستوى رغم الراحة التي منحها مجلس الإدارة في نهاية الموسم الماضى، وسياسة الخواجة السويسرى كولر، فى التدوير بين اللاعبين خلال المباريات.
الأزمة الأكبر التي تؤرق الجماهير وقبلهم مستر كولر هي الفرص الضائعة والتي أضاعت على الفريق نقاطا كثيرة في الدورى وحرمته من تحقيق فوز تاريخي أمام ريال مدريد والخسارة أمام فلامنجو رغم التقدم في النتيجة، ومن ينسى فرص محمد شريف وأفشة وحسين الشحات وحتى على معلول في المباريات الثلاثة الأخيرة والتي خسرها الأهلى، فرص كانت كفيلة بتغيير كفة المباراة لصالح القلعة الحمراء.
الفرص الضائعة أصبحت تؤرق الجميع داخل القلعة الحمراء، خاصة إنها أهداف محققة بنسبة 99.9%، سواء انفرادات محمد شريف الضائعة، أو ضربات جزاء أفشة ومعلول المهدرة، وتشتيتات أفشة العجيبة في منطقة جزاء الفريق المنافس، وغيرها من الفرص.
الأهلى أمامه مواجهة قوية أمام أسوان في الدورى، الثلاثاء المقبل، على استاد أسوان، وهو ما يزيد من صعوبة المباراة خاصة وأن فريق أسوان يقدم أداءً مميزا تحت قيادة كابتن أيمن الرمادى، والخسارة في هذه المباراة تحديدا أو التعادل قد تفقد المارد الأحمر ثقة جماهيره وتدفعه إلى حافة الهاوية، أو يحقق أبناء كولر الفوز وتكون بداية عودة لقب الدورى الغائب منذ سنتين، وتصحيح مسار في وقت يحتاجه الفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة