وجوه كثيرة مرت فى حياتى وتساقطت مثل أوراق الخريف ورقة تلو أخري. وبعد نفاد الصبر عقدت الرحيل، بعدما استحالت الحياة بين كل هذا الظلام الذى لا يغزوه أقوى سهام الشمس.
هل مرت عليك أيام تعرضت فيها لظلم شديد، أوجاع فى جوف الليل لا يعلمها إلا الله، أغلقت فى وجهك الأبواب وتخلى عنك الأحبة، وربما الأصحاب، وأغلقت عينيك ذات يوم كى لا تشاهد ما قلت إنه لن يحدث وهو يحدث ؟؟
سؤال أصبح يدق على أبواب ذاكرتنا العتيقة، تلك الذكريات التى تحمل أمهاتنا فيها سجادة صلاه فى ظلام الليل، ويضيئه أبى بجلبابه الأبيض بعد صلاة الجمعة.
ظلموكى سيدتى حين قالوا إن المرأة نصف المجتمع، بل أنت المجتمع كله، فأنت الأخت التى اهتمت والابنة التى أجبت وأنت الأم التى حملت وأرضعت، وجاءت بك عزيزى الرجل لهذا العالم لتجلس على مقهى وتنادى عبر مواقع التواصل الاجتماعى ( خليها تعنس ) .