ستّ سنوات فقط، كانت كفيلةً بتبديد ميراث تسعة عقود. رُبّما لم يتصوّر أشدّ أعداء «الإخوان» تفاؤلاً، أن الجماعة قد تنزلق على المنحدر بتلك السهولة، خاصّة مع اقتناع نظام «مبارك» أنّها رقم صعب فى المُعادلتين الاجتماعية والسياسية.
انقضت سَنة «الإخوان» فى حكم مصر بفاتورة باهظة، اجتماعيًّا وسياسيًّا، لكن الجماعة دفعت تلك الكُلفة كاملةً مع إخراجها القاسى من السُّلطة، ليتفكَّك جسدها الضخم إلى أجنحة وتيّارات شتّى.