بعد صلاة الجمعة وكالعادة الجميلة التى تعودناها يأخذ الجد الحفيد لأداء الصلاة، ويقوم الحفيد بتقليد الجد فى كل حركاته دون وعى، وبعد خروجهم من محراب الإيمان تبدأ حكاوى الزمان وحكاوى الأجداد لاتنتهى.
فى كل يوم بل للأسف فى كُل لحظة نترقب خلافاً كبيراً وتزداد حدته كل يوم بين الطامعين فى الاستقرار وهذا حقهم وبين من يخافوا ويرتعدوا
كعادتى التى تعودت عليها منذ دخولى للكلية الحربية، والتى قد تؤرقنى فى بعض الأحيان وتُسعدنى فى بعضها وهى الاستيقاظ مبكراً، فهى تجلب لى المشاكل مع أبنائى فى كثير من الأوقات.
قابلت فى الشارع شاب لا أعرفه يقف فى نهار رمضان وفى الشمس الحارقة عيناه زائغتان لا أعرف عن ماذا يبحث.
لماذا كل هذه القسوة على أنفسنا؟ لماذا كل هذه القسوة على بلدنا؟ لماذا كل هذه القسوة على كل جديد؟ جعلنا كل شخص يتردد مليون مره بل 100 مليون مرة .
لم أجد شعبا فى حياتى يعشق الفشل مثلما وجدته فى شعبنا المصرى، اعتذر جداً لأن كلماتى قد تكون قاسية وقد تكون عنيفة وأحياناً كثيرة قد تكون جارحة وهذا ليس لعشقى.
هذه هى الطريقة الوحيدة لوصول الحق لمستحقيه فلا يحق لرجال الأعمال ولا الفنانين ولا الوزراء ولا رئيس الوزراء ولا رئيس الجمهورية العلاج على نفقة الدولة.
نعم إنى أقصد هذا بالفعل فأنا مصرى مثلكم، وطنى مثلكم، أعشق بلدى مثلكم، أخاف عليها مثلكم، ولكن بطريقتى، وهذا الذى تعتبروه عيبًا هو ما تقدمت به الشعوب فاخترعت وابتكرت.
فى كل تخطيط سياسى لابد أن يكون هناك منطقة لنبذ الخلافات وتوقيت لتصحيح الأوضاع وأسلوب لمراجعة النفس والسياسات وتقييم الموقف العام بكل جوانبه سواء السياسية أو تقييم الأداء الحزبى.