ترحيل جريست
بعد أن قضت محكمة النقض فى يناير الماضى بإلغاء الأحكام التى صدرت ضد صحفيين الجزيرة المتهمين بنشر أخبار كاذبة من شأنها مساعدة جماعة الإخوان الإرهابية والعمل دون تصاريح لما رأته نقص فى أدلة الإدانة ضدهم، صدر قرار بترحيل جريست إلى بلده ضمن قرار بقانون أصدره الرئيس السيسى يتيح ترحيل المتهمين غير المصريين إلى بلادهم لتنفيذ الحكم أو استكمال المحاكمة.
وقال "جريست لـ"اليوم السابع" منذ خروجى من السجن، كانت الخطوة الأهم التى نسعى إليها هى العفو، الرئاسى فلطالما تحدثنا عن أنه لم يكن من الصواب أن نكون فى السجن وسعدت كثيرًا بالإفراج عن زميليى باهر محمد ومحمد فهمى.
400 يوما فى السجن
وقضى "جريست" أكثر من 400 يومًا فى السجن قبل ترحيله وبدء إعادة محاكمة زميليه الكندى الجنسية محمد فهمى والمصرى باهر محمد، وفى أغسطس الماضى، أصدرت المحكمة حكمها على فهمى ومحمد وغيابيًا على جريست بالسجن ثلاث سنوات بعد حوالى 6 أشهر من جلسات إعادة محاكمتهم، قال وقتها جريست فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه ينوى التقدم بطلب للحصول على العفو الرئاسى من الرئيس السيسى، وهو ما تقدم به محاميه مصطفى ناجى بعد إجازة عيد الأضحى.
ارتياح كبير
وعلق جريست على العفو الرئاسى بقوله :شعرت بـ"ارتياح كبير" بعد تصريحات السيسى - فى حواره مع وكالة الأنباء الأمريكية الأسوشيتيد برس خلال تواجده بنيويورك – بأنه على استعداد للعفو عن الصحفيين الذين ادينوا غيابيًا، مشيراً إلى أن قرارات العفو عن الصحفيين خطوة هامة نحو استعادة الثقة فى حرية الصحافة بمصر كما قال أن العفو هو "الطريق الوحيد لحل الأزمة"، وأضاف بأنه لم يمارس الصحافة منذ ترحيله من مصر، وكرَّس وقته لتبرئة نفسه وزملائه الصحفيين من الاتهامات المنسوبة لهم".
وأنكر "جريست" والصحفيون الآخرون فى القضية التهم التى لحقت بهم، ورددوا ما صرحت به اللجنة الفنية التى استعانت بها المحكمة أثناء إعادة المحاكمة والتى أفادت بأنه "لم يتم فبركة الفيديوهات" التى حرزتها الشرطة من الصحفيين، وأضاف جريست "أتمنى العودة مرة أخرى إلى مصر فى المستقبل وذلك إذا كانت الحكومة مستعدة لمنحى تأشيرة دخول، فأنا لا أحمل أى عداء لمصر أو للمصريين".
وتواصل "اليوم السابع "مع الصحفية البريطانية "سو تورتون" والصحفى البريطانى "دومينيك كاين" اللذان صدر ضدهما حكم غيابى بالسجن 10 فى القضية ذاتها "خلية الماريوت"، وتقدما أيضا بطلب للحصول على العفو الرئاسى.
وقالت "تورتون"، التى غادرت مصر فى نوفمبر2013، إنها ترى العفو هو "الأمل الوحيد" لإنهاء القضية رغم أنه سيكون فقط عفو عن العقوبة وليس التهم، مشيرة إلى أنها تمنت دائمًا أن يستخدم الرئيس السيسى العفو ويفرج عن زملائها المحبوسين، مضيفة: "العفو خطوة إلى الأمام فى تحسين علاقة مصر بالصحافة الدولية".
دومينيك : اتمنى العفو عن الصحفيين الاخرين
و قال الصحفى "دومينيك كاين": متحمسون جدًا لأن يواصل الرئيس الرحلة التى بدأها ويعفو عن السبعة صحفيين الآخرين المدانين فى القضية مشيراً إلى أنهم نقاشوا القضية مع عدد من الشخصيات العامة بعدة دول مختلفة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لعرض المسألة على الوفد المصرى هناك أثناء تواجد الرئيس السيسى.
واستطردت "تورتون": التهم الموجهة لى قضت على مهنتى كصحفية، حيث لم يعد فى استطاعتى السفر إلى مناطق النزاع كما كنت فى الماضى، خوفًا من توقيفى وتسليمى لمصر" بموجب اتفاقية ترحيل المتهمين الموقعة بين مصر ودول كثيرة.
وأضافت"تورتون": على الرغم من العاطفة الكبيرة لديها للشعب المصرى والتى لم "تشهد منه سوى العطف والدعم"، إلا أنها لا تشعر بأمان فى الرجوع لمصر "خاصًة أن الكثير من الناس لا يزالون يعتقدون أننا مدانين بتهم متعلقة بالإرهاب".. متسائلة: هل هناك تهمة أسوأ من تلك؟
يذكر أن الخارجية المصرية استدعت السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسون أغسطس الماضى باعتبار تعليقه على الحكم الصادر بحق صحفيين الجزيرة "تدخلًا غير مقبول فى أحكام القضاء"، حيث علَّق كاسون: "الحكم سيضعف الثقة داخل مصر وخارجها فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار فى البلاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة