الزمن الجميل.. عم جمعة أقدم ترزى جلابية بلدى رجالى بالزقازيق.. 70 عاما قضاها بين الإبرة والمقص.. ويؤكد: المهنة تنافس بقوة ومشكلتنا عدم وجود صنايعية وأشهر زبائنى الراحل الشيخ محمد الليثى وكبار العمد.. فيديو وصور

السبت، 06 يوليو 2024 08:46 م
الزمن الجميل.. عم جمعة أقدم ترزى جلابية بلدى رجالى بالزقازيق.. 70 عاما قضاها بين الإبرة والمقص.. ويؤكد: المهنة تنافس بقوة ومشكلتنا عدم وجود صنايعية وأشهر زبائنى الراحل الشيخ محمد الليثى وكبار العمد.. فيديو وصور عم جمعة أقدم ترزى جلابية بلدى رجالى بالزقازيق
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

70  عاما بين الإبرة والخيط والمقص، ولا يزال محل العم "جمعة اأو عمارة" أقدم ترزى جلباب بلدى الكائن بشارع عبد المسيح موسى بجوار الغرفة التجارية بحى المنتزه بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، شامخا يتحدى الزمن فى تصنيع الجلابية البلدى الرجال لأهالى محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة.

صناعة الجلابية البلدى، من المهن التى تحتاج مهارة عالية فى صناعتها حيث تقوم على المهارة اليدوية فى المقام الأول بخلاف التفصيل، ولا تحتاج معدات كثيرة ولا ماكينات ولكنها تستلزم إبرة وخيط، ولهذه المهنة مشاهير يرتدون الجلباب البلدى والعباية والقفطان منهم قراء القرآن الكريم وعلماء الأزهر والعمد والمشايخ بالوجه البحرى وصعيد مصر، ولهذه المهنة صنايعية متخصصون فى هذا المجال، منهم من كرس جهده وحياته فى تصنيع الجلابية البلدى منهم العم "جمعة ابو عمارة" من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وأقدم ترزى بمدينة الزقازيق.

و سرد العم "جمعة محمد إبراهيم عمارة" وشهرته "جمعة ابو عمارة" حكايته مع تصنيع الجلباب البلدى، فى حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: تعلمت المهنة فى طفولتى فى سن الثالثة عشر، أخذتها عن شقيقى الأكبر، وعندما التحق بالجيش لتأدية الخدمة العسكرية عام 1956 تولت الأمر كله، وفصلت أول جلابية لى لكى أتعلم فيها وكانت جيدة، وبعدها تملكت الثقة والشغف فى احتراف تلك المهنة التى تجرى فى دمى وأصبحت مثل ابن من أبنائى وأعيش من خيرها.

وتابع العم " جمعة" صاحب الـ83 عاما، أن مدة عمله فى حرفة الجلابية البلدى قاربت من 70 عاما، وصباح كل يوم جديد يتوجه من مسكنه بعزبة أبو هلال التابعة لقرية شرويدة دائرة مركز الزقازيق، إلى محله الكائن بشارع عبد المسيح موسى بجوار الغرفة التجارية بمدينة الزقازيق يوميا، للعمل أكثر من 12 ساعة يوميا داخل محله الصغير ويساعده فى العمل 2 من الصنايعية هما "رضا" ومصطفى" يعتبرهما فى مكانه أبنائه حيث يعملا معه منذ طفولتهما.

وعن قصته مع تفصيل الجلابية البلدى، قائلا المهنة دى محتاجة الصبر والأمانة وحاليا أصبح عليها إقبال كثير عن زمان حيث قديما كانت مرتبطة بالمواسم فقط وخاصة شهور رجب وشعبان ورمضان وجمع القطن، كان المواطن يشترى كسوة العام مرة واحدة، وكنا نقضى أيام الأعياد داخل المحل لا ننام لتسليم الشغل فى موعده، لكن حاليا لها زبونها فى أى وقت والطلب عليها باستمرار والزبون ممكن يشترى 5 جلاليب فى العام، لكن العجز فى وجود الصنايعى لأنه أصبح نادرا فى هذه المهنة.

وأكد أن تصنيع الجلابية البلدى والقفطان والعباية تعتمد بنسبة 99% على الشغل اليدوى، مؤكدا أن المهنة أوشكت على الانقراض لعدم وجود صنايعية واتجاه الكثيرين من الصنايعية إلى العمل فى الجلاليب الافرنجى بالماكينات، لكونه أسهل، وبالرغم من تعرض المهنة للانقراض لكن مازال لها عشاقها ممن يعتزون بأصولهم فى وجه بحرى والصعيد، منوها أن الجلابية البلدى سعرها أغلى من البدلة حيث هناك جلاليب بلدى من نوعية قماش فاخر تتجاوز 2000 جنيه.

وتابع : أن من أشهر زبائنه قراء القرآن الكريم ومنهم الراحل الشيخ محمد الليثى، وكبار العمد والمشايخ ويأتى إليه زبائن من محافظات الصعيد والغربية والفيوم، لدقته فى التفصيل مواعيده المنضبطة.

اشهر ترزى بلدى
اشهر ترزى بلدى

 

 
العم جمعة محمد إبراهيم عمارة
العم جمعة محمد إبراهيم عمارة

 

العم رضا من صنايعية العم جمعة
العم رضا من صنايعية العم جمعة

 

العم مصطفى من صنايعية العم جمعة
العم مصطفى من صنايعية العم جمعة

 

محل العم جمعة بالزقازيق
محل العم جمعة بالزقازيق

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة