ويوضح دييجو سيلفا منسق المشروع الرسمى "أرت 3" الذى يمول فنون الشارع فى حى تريس دى فيبريرو "الناس يهتمون فعلاً للرسوم فى الأحياء الشعبية، وعلى الرغم من أن رسوم الجرافيتى ممنوعة فى بوينوس أيرس، فإنَّ أصحاب المبانى غالبًا ما يسمحون لفنانين بتزيين أبنيتهم"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتوضح أديت كامبيلو وهى إحدى سكان العاصمة الاتينية "لقد خرب أناس غير مثقفين الجدران، ليس لدينا المال لطلائها من جديد؛ لذا أرسلت لنا البلدية هذا الفنان الكبير لتزيينها".
وأضافت أديت كامبيلو وهى تقف أمام رسم جدارى لم يصبه أى ضرر يمثل منارة حمراء فى إحدى أفقر مناطق العاصمة "قد تتعرض الرسوم التى تعود إلى أربع أو خمس سنوات للضرر بسبب عوامل الطقس أو تدهور حالة الجدران، ولكن ليس للرش أو التخريب، يتم احترام هذه الرسوم".
وأدركت السلطات المحلية أيضاً أن الرسوم الجدارية تشكل حماية لهذه الجدران فبدأت تمول مشاريع عدة من هذا النوع، ويهدف مشروع "أرت 3" إلى مكافحة التخريب من خلال فن الشارع من أجل دفع السكان إلى التنبه أكثر إلى المساحات العامة وتحسين إطار عيشهم.
وتقول سيسيليا كيليس العضو فى وكالة "جرافيتى موندو" إن فن الشارع فى بوينوس أيريس تطور بجزء منه كرد على الحكم العسكرى الديكتاتورى الذى شهدته البلاد بين العامين 1976 و1983، وأضافت "إن بوينوس أيرس مدينة تحمل ندوبًا من تلك الفترة، حيث كانت النصب العامة تنظف بنشاط فيما يقمع الغرافيتى بصرامة، أما اليوم فقد أعطى فن الشارع حياة جديدة لجدران بوينوس أيرس، موفراً شكلاً جديدًا من أشكال حرية التعبير".
موضوعات متعلقة..
"اكتتاب"لنشر قصائد "بابلو نيرودا" غير المنشورة بالإنجليزية