أستاذ بأكاديمية الفنون يدعو لعمل ببلوجرافيا لكل أعمال "محفوظ"

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 12:10 ص
أستاذ بأكاديمية الفنون يدعو لعمل ببلوجرافيا لكل أعمال "محفوظ" الروائى العالمى نجيب محفوظ
كتب ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حمدى النورج، أستاذ النقد الفنى بأكاديمية الفنون، أن أديب العربية الأشهر نجيب محفوظ لا يحتاج أن ندافع عنه وعن حجم عطائه الفكرى ومنجزه الإبداعى الرائد، الذى عالج فيه الكتابة مبدعاً وناقدًا ومثقفًا كبيرًا، ولن نضيف إليه شيئًا عندما ندشن مؤتمرات وندوات وحلقات نقاشية حوله وحول فنه.
 
وقال النورج، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "نحن فى ظرف عالمى وتحديات كبرى تطمس فيها الهويات ويعاد تشكيل الأولويات، وتعلو فيه النعرات الجوفاء الكاذبة، ولا أقول إن مصر فى المواجهة ولكن يجب أن نقول إن هويتنا وتراثنا وقيمنا ووجودنا أصلاً فى المواجهة، نحن نخوض معركة حياة، يجب أن نتحلى فيها بأفضل ما فينا ثقافيا وقيميًا وأخلاقيًا.
 
وأضاف صاحب رواية "الزاوية كف حبيبى"، أن التوجه الذى قدمه اتحاد الكتاب العرب حول جعل عام 2017 عام نجيب محفوظ من فراغ، ولم يكن باعثه هذا الهجوم الأرعن الهش، إنها الأولويات وحالة التأزم الطاحنة التى تفتك بنا وبقيمنا الراسخة، فى اعتقادى هو ما دعا اتحاد الكتاب العرب لاتخاذ هذا القرار، فهو بمثابة عودة إلى عطاء مفكر ومبدع مستنير عالج الكتابة بوعى وحب، للوطن والمواطن دون تمييز، بل للبشرية كلها، منتصرًا للحق والعلم ولم يضيع ثوابت الأديان، مقدماً هذا فى خلقٍ فنى رائع وبليغ.
 
وتابع النورج: "فى اعتقادى أنه يجب أن يلتف الجميع حول إبداع هذا الرجل، وإذا كان البعض يجد فى القراءة والإطلاع صعوبة وتلك آفة كبرى، فيجب علينا نحن أن نقدم إبداع هذا الرجل بما يسمح بتكوين قاعدة كبرى للتلقى، وهذا الأمر يجب أن يتم عبر مستويين، الأول يتعلق بإبداع الرجل ومنجزه الكبير والممتد، وفى ذلك أدعو إلى عمل ببلوجرافيا لكل ما كتب عن نجيب محفوظ (دراسات وبحوث ومقالات وندوات وحلقات بحثية) وهذا العمل سيكون قابلا للتجديد المستمر فى صورة قاعدة بيانات محفوظية، وعبر إرث بحثى متراكم نستطيع أن يفيد بعضنا البعض وصولا للإفادة من منجز هذا الرجل".
 
وأكد صاحب رواية "سكان جزيرة القرش"، الحرص البالغ على نشر كل الرسائل العلمية التى اهتمت بأعمال هذا الأديب الكبير تنويعًا وتبويبًا، مشيرًا إلى أنه يجب علينا ألا ننسى دور الهيئة العامة للكتاب فى مصر، حيث إنها حريصة دائمًا على نشر إبداع هذا الرجل والدراسات الخاصة به فى سلسلة خاصة بنجيب محفوظ، موضحًا أن ما يقصده أن يتم ذلك بشكل تفاعلى فى إطار موسع وتحت إشراف وزارة الثقافة المصرية كهيئة مستقلة مهمتها متابعة الأبحاث الجادة المهتمة بنجيب محفوظ ونشرها وتقييمها.
 
وطالب أستاذ النقد بأكاديمية الفنون بإعادة إصدار المقالات الخاصة بنجيب محفوظ، مشيراً إلى أنه من المعروف أن الكثير احتفى بروايات نجيب محفوظ دون النظر إلى تراثه النقدى وحواراته الإذاعية وكتاباته الصحفية، وبخاصة أن الرجل كتب لأغلب المجلات المصرية كـ"الرسالة"، والتى يوجد بها العديد من النصوص التى كتبها نجيب محفوظ ولم تنشر ثانية، مشيراً إلى أن هناك كتابين صدرا العام الماضى عن أعمال لم تنشر لنجيب محفوظ، قام "النورج" بكتابة مقدمة قصيرة لأحدهما.
 
كما طالب النورج، بتفعيل الدور الثقافى والتنويرى لأكاديمية الفنون المصرية ومدى علاقة الفن بالمجتمع، موضحًا أنه يرى أن هذا الأمر هو الأكثر أهمية، متسائلاً: لماذا لا يتم دراسة أعماله التى لم تقدم فى الدراما أو السينما وقياس مدى تفاعلها دراميا أو سينمائيا؟، مؤكداً أن هذا أمر يتطلب من أكاديمية الفنون المصرية- وهى الرائدة فى هذا المجال- أن تجهز كل عام مؤتمرا دوليا عن نجيب محفوظ باعتبارها البوابة أو الصلة البينية بين ما يقرأ ويقدم.
 
وتابع النورج مطالباً بترجمة أعمال نجيب محفوظ عن طريق وزراة الثقافة المصرية لكل اللغات الحية، مع توزيع نماذج من هذه الترجمات على المراكز والملحقات الثقافية فى كافة دول العالم.
 
واختتم النورج تصريحه متسائلاً: "أين متحف نجيب محفوظ وندواته وفعالياته وبرامجه الثقافية والتنموية؟ مؤكدًا أننا لن نعيد اختراع العجلة.. فالأفكار لا تنتهى والأهم متى نبدأ وكيف نستمر؟".
 
جدير بالذكر أن الشاعر الكبير حبيب الصايغ- الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب- أعلن، أمس الجمعة، أن الأمانة العامة للاتحاد قررت تسمية عام 2017 "عام نجيب محفوظ".
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة