تفاصيل اعتلاء داعية سلفى لمنبر مسجد الجهينى.. و"أوقاف الإسكندرية" تحرر محضرا

الجمعة، 17 فبراير 2017 03:47 م
تفاصيل اعتلاء داعية سلفى لمنبر مسجد الجهينى.. و"أوقاف الإسكندرية" تحرر محضرا عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تحدى صارخ لقانون وتعليمات وزارة الأوقاف يستمر دعاة الدعوة السلفية فى إلقاء دروسهم ومحاولة جذب المواطنون لهم بعد تعليمات مشددة منعتهم طوال الفترة الماضية من العمل فى العلن، ليلجأ بعضهم لإقاء الدروس وإمامة المصلين فى المساجد البعيدة والمناطق الريفية، لنشر الفكر السلفى إيمانًا منهم بأنها بعيدة عن أعين المسئولين.

بدأت الواقعة بورود معلومات لمديرية الأوقاف بالإسكندرية عن قيام الداعية حاتم فريد الشهير بـ"الواعر" بإمامه المصلين وإلقاء دروس بمسجد الجهينى بمنطقة دربالة التابع لأوقاف الرمل، وذلك مخالفة لتعليمات وزارة الأوقاف وللقانون الذى يؤكد على ضرورة اعتلاء المنابر لمن لديهم تصاريح ومتخصصين فى الشأن الدينى ومعتمدين من الأزهر والأوقاف.

توجه عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية فجر اليوم إلى مسجد الجهينى ليحضر صلاة الفجر واستمع للدرس الذى كان عقب الصلاة واجتمع فيه أكثر من ألف مصلى من رجال وسيدات فجرًا، ليفاجىء الداعية فى منتصف الدرس ويطالبه بالتصريح الخاص به الذى بشأنه جمع عدد كبير من المواطنين، وتم إنهاء الجلسة وانصراف المواطنين فى واقعة مفاجئة للجميع.

وقال مصدر لـ" اليوم السابع" أن الحملة اثبتت مخالفات كبيرة بعد قيام الداعية بإلقاء دروس وجمع أعداد كبيرة من المواطنين فجرًا، بدون علم الأوقاف، وتم ضم المسجد لوزارة الأوقاف وتعيين عمال ومقيم شعائر على المسجد.

وأضاف أن مديرية الأوقاف تشن حملاتها فجرًا على جميع مساجد الإسكندرية، للتأكد من سير العمل فيها بانتظام وبدون مخالفات وإذا ثبتت مخالفات يحال جميع المخالفين للتحقيق وإقرار عقوبة مشددة عليهم.

وقررت أوقاف الإسكندرية بتحرير محضر بالواقعة فى قسم المنتزة أول التابع للمسجد وإلغاء ترخيص خطيب المكافأه الذى كان مخصص للمسجد لتقصيره فى العمل والسماح لآخر غير متخصص يقوم بعمله، وتوفير إمام وعمال ومؤذن للمسجد وتغيير مفاتيح المسجد بالكامل منعًا لدخول أحد، وسيطرة غير الأزهريين على المسجد، ومتابعة أوقاف الرمل برئاسة الشيخ محمد حسين أبو زيد ، مدير الإدارة ومتابعة المسجد والتعليمات المشددة ضد المخالفين.

ومن جانبه، أكد عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الإسكندرية بـ"اليوم السابع"، بأنه لن يسمح لأى متطرف دينى يبث أفكاره المتطرفة فى بيوت الله، وأنه لا يوجد أحد فوق القانون، مشددًا على أن وزارة الأوقاف وحدها هى المسئولة عن إعطاء تصاريح ممارسة العمل الدعوى دون غيرها بعد استنفاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستخراج التصاريح. 

كما حذر أى مخالف للقانون مهما كان حجمه إذا حاول التلاعب بعقول الناس، مستغلًا بساطة البعض وصفاء نياتهم فالأوقاف يقظة ومتواجدة بجميع أجهزتها خادمة لبيوت الله بكل أمانة وشرف، محافظة على الشباب من تجار الدين، بدليل أن المديرية وأجهزة التفتيش التابعة لها تتابع مساجدها ليلًا ونهارًا، وفى جميع الأوقات، وأنها ماضية فى طريقها التنويرى لإصلاح ما أفسده الدهر فى ظل سياسة الوزارة التى تهدف إلى الارتقاء بالخطاب الإسلامى، وإبعاد غير المتخصصين من ممارسة الدعوة بالمساجد. 

ومن جانبه، قال محمد لطفى السباعى مديرالمتابعة بالمديرية، أنه لن يهدأ لنا بال إلا بعد أن نعيد لمساجدنا هيبتها وقدسيتها ومنع المتسولين من دعاة الفتنة من المساجد والزوايا. 

كما أكد أن الإسلام لا يعرف مسميات تطلق على نفسها مصطلحات بعينها تزعم أنها تحمل الصواب وغيرها على الباطل، فتلك جماعات واهية تسعى لمصالحها الشخصية على حساب الدين والوطن ونحن لها بالمرصاد.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة