صور.. موسم "بورى الفوارغ" فى بورسعيد.. الأسعار من 15 لـ20 جنيها للكيلو

خلال شهرى ديسمبر ويناير من كل عام ينتظر سكان المدن المطلة على البحر المتوسط موسم صيد أسماك العائلة البورية، الممتلئة ببيوضها، لتكون وجبة شهية على مائدة الطعام مع إمكانية الاختيار بين شراء السمكة كاملة أو بدون البطارخ.

فى منطقة أسواق البازار والروضة بمدينة بورسعيد، يعرض باعة الأسماك طاولاتهم وهم يستعرضون بطون الأسماك الممتلئة بينما ينشغل العمال بتفريغ بطون أسماك البورى، غسلها مرارا سعيا وراء بمكسب إضافى ببيع البطارخ بسعر مختلف عن الأسماك نفسها.

يقول نصحى السيد بائع أسماك، "سعر الأسماك يختلف عندما يطلب الزبون فمن يفضل أكلها كاملة دون تفريغ يحصل عليها بسعر السوق العادى ومن يتنازل عن البطارخ يحصل عليها بسعر مغرى جدا.

 فى مدينة بورسعيد ومدن القناة يطلقون على أسماك البورى بعد فتح بطونها "بورى فوارغ" وتباع فى الأسواق بسعر 15 أو 20 جنيها للكيلو، برغم من ارتفاع أسعار الأسماك طوال العام الماضى بسبب تكلفة الإنتاج فى المزارع السمكية والمصايد الطبيعية، فيما تباع السمكة كاملة بالبطارخ بسعر يبدأ من 40 جنيه على الأقل بحسب حجمها.

البطارخ نفسها لها مسار إنتاج منفصل حيث تجمع تباع بكميات كبيرة لأصحاب محال تمليح البطارخ لتتحول إلى " كافيار مصرى" يباع أصغر قطعة بطارخ منه بسعر 35 جنيها، فيما قد يصل سعر الكيلو جرام إلى 1400 جنيه فى أكبر المحال".

أسماك البورى من الأكثر إنتاجا وشهرة فى بورسعيد من المصايد البحرية أو مزارع الأسماك، وبحسب آخر إحصاء منشور الهيئة العامة للثروة السمكية أنتج البحر المتوسط 3069 طنا من أسماك العائلة البورية.

 ويقول نصحى السيد، ننتظر قوارب الصيد وأسماك المزارع لتصنيفها وتحديد سعرها بحسب أسعار الجملة التى تختلف يوميا بحسب الإنتاج فى مزارع الأسماك ولكن أسماك " القناة" والبحر المتوسط لها طعم مختلف، هناك زبائن تطلب السمك قبل اصطياده والاحتفاظ بالبطارخ بداخله، ولكننا هنا نعتمد على تفريغ البطارخ من الأسماك وجمعها وبيعها لتجار آخرين لهم طرقهم فى تمليح وتدخين البطارخ.

ويضيف: "موسم الفوارغ يمنح الفرصة لأصحاب الدخل القليل أن يحصل على الأسماك بسعر بسيط".

وتعانى المدن الساحلية من ارتفاع أسعار الأسماك بسبب قلة الصيد أحيانا وارتفاع تكاليف إدارة المزارع السمكية تسبب الارتفاع المفاجئ فى ربيع 2017 إلى موجة من الغضب ومحاولات لمقاطعة الأسماك لم تجدى نفعا فى خفض الأسعار، ولكن موسم أسماك الخريف والشتاء يمنح بورسعيد فرصة للاختيار بين سمك بورى الفوارغ والسردين والبربونى بأسعار أقل من المعتاد، مع اتجاه ديوان المحافظة لفرض تسعيرة على الأسواق وافتتاح أسواق للبيع بسعر مخفض.

ولزوار المدينة فرصة لانتقاء أسماكهم المفضلة والاختيار ما بين تناول وجبة الاسماك فى المطاعم الشهيرة أو تقليل النفقات أو فى محلات تجهيز الطعام والاتفاق على شى الأسماك وطهى الأرز والسلاطة، لتنخفض التكلفة بشكل كبير، وحتى بيع الجمبرى البلدى أصبح له سوقا فى تقشيره وفصل قشره عنه بمعرفة سيدات متخصصات فى ذلك منتشرين فى المحلات ومساعدة المطاعم.