• كواليس تفجير كنيسة القديسين تكشف أنها من خلال قنبلة محمولة وليس قصورا أمنيا
• سيد بلال لم يدخل قسم شرطة بالإسكندرية ووفاته طبيعية
• حبيب العادلى حذر مدراء الأمن باستخدام العنف أو سقوط ضحايا فى تظاهرات 25 يناير
• أيمن نور هو من أشعل قضية خالد سعيد لاستغلالها للتمهيد للثورة
• لم يصب مدنى واحد فى تظاهرات 25 يناير بالإسكندرية
• شاهدت 2 من قيادات الإخوان فى سيدى جابر وبعدها بدأت أعمال العنف
• أغلبية المشاركين فى 25 يناير شباب نقى
• أعطيت تعليمات يوم 28 يناير بالحفاظ على باقى الأقسام وحماية المنشآت الحكومية
• الإخوان كانوا يعدون ورق مطبوع فى نيابات الإسكندرية لتقديم بلاغات ضد قيادات الداخلية
• مكتب حقوقى يتبع للإخوان هو من حرر المحاضر وحرض الأهالى لتقديم بلاغات
• الإخوان استغلوا قرار عصام شرف رئيس الوزراء لتقديم تعويضات وقاموا بتحرير محاضر وهمية
• لم أمش من إسكندرية إلا بعد عودة الأمناء الشرطة المتهمين بقتل خالد سعيد
• 3 محامين دافعوا عنى بدون عرفه مسبقه وتعضروا لاضطهاد من الإخوان بسببى
• الإخوان منعوا الإدلاء بشهادتى فى القضية وآخر كلمه قلتها للقاضى "التاريح لسه مقلش كلمته"
• النيابة أثبتت أنه لا يوجد طلقات ذخيره حيه خرجت من معسكرات الأمن المركزى بالإسكندرية
• حبيب العادلى لم يعرف الوسطة طوال فترة تولية منصب وزير الداخلية
• دخلت العمل السياسى لأنى اتظلمت ورغبتى فى الدفاع عن نفسى
بعد 7 سنوات من ثورة 25 يناير، هناك أحداث عديدة حاولت الجماعة الإرهابية تغيير بعض حقائقها وطمس معالمها، وخاصة بمحافظة الإسكندرية التى كانت الشرارة الأولى للثورة بدأت منها وتم استغلال بعض الأحداث لعمل وقيعة بين الشرطة والشعب منها القضية الشهيرة لخالد سعيد، وخرج الآلاف من الشباب لكى يطالبوا بحقوق مشروعة ولكن هناك من كان يدير المشهد باحترافية لكى يحصل على أطماع أخرى وبعد مرور هذه الفترة يحاور "اليوم السابع" اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق والذى كان يتولى منصب مدير أمن الإسكندرية وقت ثورة يناير وتم محاكمته بتهمه قتل المتظاهرين فهو كان حكمدار الإسكندرية ثم تولى منصب مديراً لأمن الإسكندرية لمدة 8 أشهر.. وإلى نص الحوار:
كيف كانت محافظة الإسكندرية هى الشرارة الأولى لثورة 25 يناير؟
هناك بعض الأشياء الغالبية العظمى غير راضى عنها وخاصة الشباب وعلى سبيل المثال التوريث الإسكندرية العاصمة الثانية وكان فيها تركيز غير عادة للتجهيز لثورة 25 يناير من بينها قضية خالد سعيد، كنيسة القديسين وأى مشكلة تحدث فى الشارع بين المدنى ورجل المرور وكانوا يرفعون رتم الشارع وشحنه ضد الشرطة لأنه معروف أن أول مسمار لضرب الدولة هو الداخلية لذلك تم رفع معدل الكره لدى الأهالى ضد الداخلية، ومعروف أن الإسكندرية يوجد بها عدد كبير من الباعة المتجولين ومسجلين الخطر وأزمة مرور صعبة وكان التعامل من الشارع فى الفترة الأولى كان عنيف عندما كنت حكمدار فى فترة أواخر 2009 إلى 2010 كان محافظ الإسكندرية صارم فى قراراته، وكانت وقتها المحافظ عادل لبيب وكان هناك مدير أمن شديد فى تنفيذ القرارات ولم يوجد أى بعد سياسى فى تنفيذ القرارات، وعندما توليت منصب مديرا للأمن كنت بعطى قرارات لمسئول الإشغالات بان يكون رحيما فى تنفيذ القرارات وخد منه قفص واحد فقط لأننى كنت شايف الظروف الاقتصادية والناس بدأت تستغل بين الشعب والشرطة.
هل كان هناك معلومات بأنه هناك من يعمل لإثارة الرأى العام وإشعال ثورة؟
لا لم يوجد معلومات كانت تقول هذا ولكن وده انا حسيته بيها فى الشارع فى أحداث كثيرة، اتذكر بعد تعيينى مدير أمن بيومين أن هناك حملة للإشغالات فى منطقة الرمل استغلها الاخوان المسلين لثقلهم هناك وتعدا على قوات واشعلوا النيران فى عربة شرطة وانتقلت جميع القوات لمكان الحادث، فانا احتكيت بهم كحكمدار ومدير وللأسف القائمين على الحكم فى ذلك التوقيت كانوا يتعاملوا معهم فى المقام الأول تعامل امنى فقط ولكن كان يجب أن يتعاملوا تعامل آخر، كان هناك معارض يقيموها الإخوان قبل بداية المدارس فكان صبحى صالح يقيم خيمة لبيع المستلزمات الدراسية على الرصيف فى منطقة الرمل وتم شن حملة لأنها كان تعيق الطريق العام وتعتبر إشغال وتصدى لنا الأهالى وقالت لنا سيدة بالحرف الواحد حرام عليكم بتشيلوا الخيمة ليه هما بيدنا الجزمة بخمسة جنيه وفرهولنا بخمسة جنيه إلا شلن واحنا نديهم بالجزمة منكو لله يا مفتريين " فكان هناك تغلغل لهم ولديهم نشاط اجتماعى كان يكافح أمنيا فكان لابد أن يتم مكافحته اجتماعيا وبنفس الأسلوب وليس أمنى فقط، فأصبح هناك كره بين الشعب والشرطة، وهناك العديد من المواقف منها القوافل الطبية التى كان يمنعونها أسبوعيا فكان فكانت تمنع من الأمن بسبب مخالفتها لإشغال الطريق العام فى المنطقة الشعبية وكان الشكل العام أن الداخلية سيئة وكانت تتصدر المشهد ولكن الحقيقة هى أن الدولة كانت تدير الملف بشكل خاطىء وجعلته يتغلغل فى المجتمع خاصة أن المواطنين لا يعلمون وغير مقتنعين بأفكارهم الأساسية ولكن مقتنعين بأنهم ناس بتاعة ربنا وبيقدموا خير وخدمة وعلاج مجانا، فهو تيار ويجب محاربة ولكن ليست الطريقة الأمنية هى المثلى لمواجهته.
هل تعاملت مباشرة مع قيادات الإخوان أثناء توليك منصب مديرا للأمن؟
كان تعاملها مع جهاز أمن الدولة فيما يتعلق بنشاطهم وفعاليتهم فكانت جماعة الإخوان عندما تشعر بأن القبضة الأمنية أقوى منها كانوا يلتزمون ولو شعروا بأن التشديدات انخفضت بعض الشىء فكانوا بيدوسوا على اللى قدامهم وأنا كنت أشاهد فى الطبيعة.
بداية شعلة ثورة 25 يناير كانت إحداث كنيسة القديسين فما هى كواليس التفجيرات وتأمينات الكنيسة وكيف تم اختراقها أمنيا؟
كنيسة القديسين من أهم الكنائس بالمحافظة التى توليها المديرية فى الخدمات لأنها كنيسة كبيرة على 3 شوارع وموقعها الجغرافى هام خاصة أنها فى مواجهة مسجد يفصل بينها شارع فكان لها اهتمام خاص، ويوم الانفجار مريت عليها قبل التفجير بساعة واحدة أعجبت بالخدمة المكثفة ومدى صرامة إجراءاتها الموجودة على الكنيسة وتقوم بواجبتها كما ينبغى أن تكون، وركنت السيارة وأجريت جولة سيرا على الأقدام لكى أقدم التحية للمخبرين والأمناء والضباط المعينين على حراسة الكنيسة كنوع لشكرهم على الأداء المميز لهم فى الحراسة، وانتهت جولتى على الباب الرئيسى للكنيسة وخرج المسئولين عن الكنيسة وقدمت لهم التحية، وانصرفت لكى أكمل المرور على الكنائس، وبعد أن انتهيت كان هناك قرارا لاستدعاء الخدمة الموجودة على الكنيسة وتقديم لها مكافأة مالية لوجود تشديدات أمنية وعدم وجود سيارة متواجدة فى محيط الكنيسة نهائيا وقبل إخبار مدير المباحث بمكافأة الخدمة المعينة على الكنيسة بهاتف النجدة بوجود تفجير كنيسة القديسين.
يتردد بين الناس أن الأمن له دور فى التفجير يجب أن الجميع يفهم جيداً أنه إذا كان الأمن له دور إذا كان الانفجار جاء من داخل الكنيسة فهذا خطأ الأمن، لأنه يفترض أن الكنائس قبل الاحتفالات بـ24 ساعة يقوم مفتش المفرقعات بتفتيش الكنيسة من الداخل كاملة والحديقة الداخلية والمحيطة وهناك محضر مثبت بذلك وتسمى "تعقيم المكان" من أى جسم غريب، إذا حدث انفجار فى الداخل فهذا هو التقصير الأمنى ولكن التفجير جاء من الخارج.
بعد حدوث الانفجار كنت قلقا للغاية من مكان التفجير ولكنى كنت متأكد من تعقيم المكان جيدا، كنت انتظر نتيجة المعمل الجنائى، وفى الحوادث الكبرى يأتى فريق مركزى يتبع الوزير مباشرة لمباشرة التحقيق دون تدخل من أى فريق من الإسكندرية وجاءوا بدأوا رفع آثار الحادث وبدأوا العمل الساعة الثانية صباحا حتى صباح اليوم التالى، وأثبت أن الانفجار جاء نتيجة قنبلة محمولة ولم تكن فى سيارة، خاصة أنه كان فى تلك الفترة كانت لم تغلق الشوارع نهائيا وكانت تفتح لمرور المواطنين والسيارات ولكن يمنع الانتظار السيارات نهائيا، وبالطبع تم استغلال الحادث استغلالا جيدا من الجماعات الدينية المتأسلمة، وكانت قيادات الكنيسة تعى ذلك جيدا ولم تنجرف للأقاويل وبعض المتطرفين التى كانت تقول إن الشرطة هى المتسببة وفى تشييع الجثامين شارك قيادات الداخلية فيها وإذا كانوا استمعوا لما يقوله البعض لكانوا رفضوا مشاركتنا فى الجنازة، وفى نفس الوقت كان هناك مصابين من الشرطة موجودين فى مستشفى الشرطة، وتم تشكيل لجنة من مجلس النواب من لجنة الدفاع والأمن القومى ليتحققوا من الكنيسة وهل هناك قصورا أمنيا أم لا، وجاءت اللجنة لتجتمع فى مبنى المحافظة وتم استدعائى وشرحت طريقة تأمين الكنيسة واللجنة وجهت الشكر رسميا لتأمينها للكنيسة، وتم القاء اللوم على اللجنة لعدم زيارتها لمصابين الشرطة فى حين المجلس الملى للكنيسة زار مصابين الشرطة.
الحادث تم استغلاله ومظاهرات يوميا والموقف كان صعب للغاية خاصة أنه هناك من حاولوا إشغال الرأى العام، وتهيئة الشارع للرأى العام.
كيف تم استغلال قضية سيد بلال وما هى كواليس إلقاء القبض عليه؟
منذ عام 2011 حتى الآن انا لم أر سيد بلال نهائيا ولا أعلم شكله، ولم يدخل مبنى مديرية أمن الإسكندرية ولا أى قسم شرطة بالإسكندرية، فهو رجل سلفى كان ضالعا فى تنفيذ تفجيرات الكنائس، وعلمت أنه تم استدعائه فى أمن الدولة من فريق مركزى من القاهرة وليس أمن الدولة بالإسكندرية، وأطلق سراحه وهو فى طريقه لمنزله شعر بتعب أمام مركز طبى وفقد الوعى وتم نقله إلى المركز الطبى وكانت الوفاة طبيعية، والمعلومات عن سيد بلال أنه له معلومات مسجلة فى أمن الدولة، والمتهمون كانوا من خارج مصر قادمين من غزة وحدث ربط معه والتواصل معه لمساعدتهم فى الحادث أن يختار كنيسة بعناية فهو قام باختيارها بعناية، وأمام مسجد فتحقق غرض الفتنة الطائفية، وهم من قام بتأجير شقه مفروشة لهم ومساعدتهم، وفى احتفال 25 يناير فى عيد الشرطة أعلن حبيب العادلى عن التوصل لمرتكبى حادث التفجير ولو كان أمهلهم الوقت لتم القبض عليهم، وبعد قيام الثورة هناك كفاءات كثيرة فى جهاز أمن الدولة كانت تتولى القضية وتم نقلهم بعد ذلك، وتم فتح القضية بعد ذلك واتهم فيها ضابط من الجهاز بالإسكندرية ثم حصل على البراءة، ولكن اؤكد أن من حقق مع سيد بلال هو فريق مركزى من القاهرة واستدعائه من أمن الدولة بالقاهرة.
كيف تحول المشهد يوم 25 يناير من عيداً للشرطة إلى تظاهرات ضد الدولة؟
فى يوم 22 يناير دُعيت لاجتماع مع وزير الداخلية فى القاهرة والوزير قال: "كلكم متابعين ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعى من الدعوات العارمة للخروج فى الشارع للاحتجاج على بعض الأوضاع الخاطئة وهذا الدعوات من شباب جامعى وثانوى بمعنى انهم ليس لهم نشاط سياسى وغير مسجلين فهم شباب نقى وبالفعل محروق من الأوضاع الخاطئة وبعض الممارسات من الداخلية وهم محقين فيها لأن بعض الضباط يقوموا بأخطاء فردية ولكنها تنسب وتعمم على الجميع وهيخرجوا فى مظاهرات احتجاجية وسيتواجدون امام الاقسام ويلقون السباب فهم معذورين ولازم تتحملوهم انا مش قلقان من الشباب ولكن قلقان من اندساس أى حد من التيارات الآخرى خاصة من الإخوان، ولو دخلوا فى وسطهم إخوان هيحاولوا يفتعلوا صدام وسقوط ضحايا أحذركم حد يموت فى المظاهرات ووجههم فى التعامل مع المظاهرات بإقناعهم من خلال القيادات لكى ينصرفوا، وإذا لم يقتنعوا يتم فضهم بخراطيم المياه الخاصة بالمطافئ، وآخر حاجة الأمن المركزى بقنابل الغاز وأحذركم استخدام أى شىء غير ذلك، وأشهد له بذلك أنا تخطيت الستين عاما وخرجت من الخدمة وحبيب العادلى لم يعد وزير للداخلية ولم أنافقه ولكنها هى الحقيقة الكاملة التى حدثت فى عام 2011 ويشهد الله أنها الحقيقة والإنسان اللى اتعرض للظلم لم يقول إلا الحق.
ماهى كواليس الأحداث يوم 25 يناير؟
يوم 25 يناير فى الإسكندرية كانت مظاهرات عارمة فى 25 موقعا فى توقيت واحد الصغيرة فيهم 10 آلاف واحد وأنا كنت أسير فى أكبر تظاهرة فى وسط البلد بمنطقة محطة الرمل ومسجل ليا فيديو وأنا أقف فى وسط المتظاهرين أخطب فيهم وأقنعهم بالانصراف وعدم تعطيل المرور والمطالبة بالحقوق بطريقة سلمية وليس لدى أدنى شك أنها تنقلب إلى عنف وانصرفنا فى شارع بورسعيد شاهدت 2 من قيادات الإخوان دخلوا وسط المظاهرات وفى أول احتكاك ظهر بسيط يوم 25 كان فى محطة سيدى جابر وشهدت عنف وحرق سيارة ضابط شرطة من البحيرة كان قادما ليزور أسرته وأعطيت أوامر بضرب طلقتين غاز فى الهواء وبمجرد إلقاءها اختفى الشباب جميعا لأنه شباب نقى غير معتاد على ذلك، ولكن تبقى الجماعات التى تريد الاشتباك وهم جماعة الإخوان والاشتراكيين الثوريين الذين لا يعملون إلا فى وسط تجمعات وضبطنا 40 شخصا لمقاومة السلطات والتجمهر وإحداث تلفيات وفى يوم 28 عندما حدث هجوم على الأقسام خرجوا، لم يصب مدنى واحد يوم 25 يناير.
خالد سعيد من أهم القضايا التى تم استغلالها فما هى حقيقة أحداثها؟
هو من ضمن الأحداث التى استغلت بالشكل الأمثل للتجهيز لـ 25 يناير، بداية الواقعة جاء بلغاء فى حوالى الساعة التاسعة مساء من المباحث أنه يوجد شخص عليه حكم و2 مخبرين من المختصين بتنفيذ الأحكام عند إلقاء القبض عليه الشاب كان يمسك لفافتين بانجو وعند إلقاء القبض عليه وضعها فى فمه وبلعها واختنق وتوفى على الفور، وأعطيت قرارا بعمل محضر وشهود الواقعة وانقل الجثة على المشرحة وأرسل المحضر للنيابة ومعه 2 من أمناء الشرطة ليتم استجوابهم وتم سؤالهم، وأوضحت القصة أن خالد سعيد، عندما كان مجند فى القوات المسلحة ضبط وهو فى المعسكر معه مخدرات تم عمل قضية وخرج من الجيش بسبب القضية، خالد سعيد يقيم بمفرده والدته لا تعيش معه وكل حياته المزيكا والنت يتعاطى المخدرات، وفى يوم الواقعة جاء له صديقة مسجل مخدرات وقال له إنه يحمل لفافتين بانجو ليتعاطوهم فى الشقة، المخبرين الخاصين بالمنطقة شاهدوا خالد دخل السيبر ودخلوا وراه وحدثت مقاومة منه شعروا أن نفسه لا يخرج طلبوا الإسعاف جاءت لتحويله للمستشفى وتوفى وهو فى الطريق.
هذه هى قصته بالتفصيل وبناء على ذلك لم يدخل خالد سعيد قسم شرطة سيدى جابر نهائيا النيابة حققت فى الواقعة أثبت صحة هذه القصة، وعند دفن الجثة لابد من وجود حى من أسرته ليتم تشريحه وهى إجراءات قانونية وتم سؤال والدته عن استيائها فى وفاته جاءت بالنفى هل أبن مدمن مخدرات قالت إنه بيتعاطى زى شباب كتير والطب الشرعى بعد تشريحه للجثة أكد أن الوفاة تتماشى مع شهادة الشهود فى محضر النيابة وان هناك إصابة بسيطة فى رأسه ولكن لا يمكن تحدث وفاة وهى نتيجة المعافرة بينه وبين المخبرين وتم دفن الجثة.
ولم يقدم الأمناء الشرطة المتهمين فى قتله إلى المحاكمة نهائيا وتم توجيه لهم تهمه استعمال القصوى أثناء القبض عليه لأنه ثبت أنه محكوم عليه هارب، وعندما قامت الثورة كانوا محبوسين وشأنهم شأن أى محبوس هربوا، وأعطيت تعليماتى لمدير المباحث أن كل اللى هربوا كوم والاتنين الأمناء كوم تانى لازم تلاقيهم وممشتش من إسكندرية إلا لما رجعتهم تانى.
وبعد الواقعة بيومين ظهر أيمن نور وزار والدته فى المنزل وأقنعها بتقديم بلاغ وأقنعها بأن الوفاة غير طبيعية ولابد من تقديم بلاغ ثم جاءت الأم لتقديم بلاغ بأنها تتهم الشرطة فى وفاة نجلها وتم استخراج الجثة وتم تشريحها من جديد وتم تصويره بعد عملية التشريح ووضعها على مواقع التواصل الاجتماعى وصورة له مقابلة وهو شاب وسيم واتهم الداخلية فى وفاته، وأحداث إصابات وتعذيبه وتم استغلالها لإشعال الفتنة وشحن المواطنين ضد الداخلية.
وفوجئنا بانتشار شائعات بأن خالد سعيد التقط فيديو لضابط مباحث سيدى جابر وهو يطالبه بالإتجار فى المخدرات وعندما رفض ارسل الضابط 2 مخبرين لقتله، وحقيقة هذه الشائعة بأن قبل حادثة خالد سعيد عام كامل تمكن الضابط من ضبط مخدرات بكمية كبيرة من أحد الخارجين من القانون وكان سعيد للغاية بهذه الضبطية والتقط صورة وفيديو بجوار الأحراز وتم رفعها على مواقع التواصل الاجتماعى، وتم إلقاء جزاء على الضابط لنشر هذه الصور على "فيس بوك"، ولكن وتم ربط هذا الفيديو بحادثة خالد سعيد ليكون هناك سببيه لقتله وتعذيبه بقسم الشرطة وهذا عارى تماما من الصحة.
وكانت هناك تظاهرات عارمة فى الإسكندرية بعد واقعة خالد سعيد وكانت تؤمنها الداخلية منها تظاهرة كانت محاكمة تمثيلية لأمناء الشرطة ومدير الأمن فى مشهد داخل المحكمة وأنا أجلس على الجانب الآخر من الشارع أشاهد محاكمتى وأنا فى القفص بتهمة قتل خالد سعيد وأنا أعلم جيدا أن الثلاثة، الذى جسدوا دور القضاة من هم وخلفيتهم السياسية إيه، ولكنى أقدر الشباب المضلل الذين يقفون ويتعاطفون معهم لأن معظم المشاركين فى ثورة 25 يناير هم شباب نقى، ولكن الذى أدار المشهد هم ذو أغراض أخرى.
وفى ذكرى خالد سعيد سنويا كنت أنزل بنفسى لتأمين التظاهرات لمنع الاحتكاك بين ضابط وعسكرى وتحدث مشادات بين الطرفين وهذا ما يريدوه.
هل جهات أجنبية تواصلت معك لمعرفة حقيقة وفاه خالد سعيد؟
لا نهائيا لأن هم يعلمون أن لدى الحقيقة الكاملة وكانوا جاءوا للمحامى العام والنيابة التى تحقق فى الواقعة ولكن هم كانوا يلجئون لمن ينشر الشائعات وهذا الفكر لكى يحقق لهم ما يريدوه.
فى يوم 28 يناير كانت لحظات صعبة لاقتحام جميع أقسام الشرطة فماهى كواليس هذه الأحداث؟
أؤكد مرة أخرى أن 25 يناير كانت الأحداث طبيعية ولا يوجد أية مصابين مدنيين ولم يدخل فى المظاهرات جماعه الإخوان إلا فى نهاية يوم 25 يناير، وأنا شاهدتهم بنفسى عندما شاهدوا حجم التظاهرات لذلك قرروا النزول يوم 28 للقضاء على الداخلية، والخطة كانت انهاك الداخلية تماما لكى أصل ليوم 28 وأتعامل مع أشخاص منهكين خاصة أن الداخلية أعطت أوامر بالتعامل بالقوات المتوفرة فى كل محافظة لأن التظاهرات كانت على مستوى الجمهورية، والإخوان دورهم هو إنهاك الداخلية بتظاهرات يوم 27 و27 بتظاهرات بجميع أنحاء المحافظة وكانت تأتى إخطارات بوجود تظاهرات فى مناطق عديدة وعند وصول القوات يختفوا تماماً، وبدأوا حملات توعية لكيفية مواجهة الشرطة يوم الجمعه 28 يناير بضرورة اصطحاب خل وبيبسى وبصل لمكافحة قنابل الغاز وبدأوا استغلال المسجلين ليوم الجمعة، وبدأو يتجمعوا فى ساحة مسجد القائد إبراهيم التى يعتادوا التجمع فيها فى يوم الجمعة وكانوا يضعوا السيدات فى المقدمة، وفى يوم 28 يناير سمعت أصواتا داخل المسجد وخرج أحد الأشخاص مصاب وقال "احنا مش هنعمل زى كل مرة احنا هنخلص الصلاة وهنضرب الكفرة اللى بره" وبعد انتهاء الصلاة فوجئت أثناء مواجهة الشرطة بأشخاص أقوياء البنية بدلا من السيدات كما هو معتاد، وبمجرد إلقاء تحية السلام فى الصلاة بدأوا فى ضرب العساكر بـ"البونيات" والعصى، والعسكرى غير معتاد على الالتحام المباشر غير أن من يؤمن صلاة الجمعة غير مجهز بأى أدوات، وتصاعدت الأحداث بطريقة سريعة منها اقتحام الأقسام ونقط الشرطة وإشعال النيران بها، وشعرت وقتها أن الإسكندرية ضاعت وكان لا يوجد أية وسائل اتصال صعدت داخل شقة فى منطقة القائد إبراهيم لإجراء اتصال بالوزارة من التليفون الأرضى وأبلغتهم "إسكندرية ضاعت لاقيت الرد مش إسكندرية بس دى مصر كلها بتضيع ولو انتو رجالة حافظوا على باقى الأقسام والمنشآت الحكومية اللى فاضلة"، وكانت الساعة حوالى الساعة الثانية والنصف.
وأعطيت تعليمات لباقى القيادات الموجودة والعساكر بأن يحصنوا الأقسام ويؤمنوا الأقسام الشرطة والمنشآت الحكومية، والداخلية فقدت السيطرة على الشارع من الساعة 3 فى إسكندرية، وهناك فيديو مسجل لى بصوتى وأنا أعطى التعليمات للضباط من منطقة القائد إبراهيم، والجيش نزل الشارع فى الساعة السادسة.
هل وقعت وفيات من المتظاهرين يوم 28 يناير نتيجة الاشتباك بين الطرفين؟
جميع حالات الوفاة التى حدثت كانت بعد الساعة السادسة مساء ومنها حالات كانت بعد 28 يناير بأيام وكان هناك أكثر من بلاغ فى النيابة منها بلاغ لسيدة تقول إن نجلها توفى فى قسم محرم بك ومن قتله الضابط وائل الكومى مع العلم أن هذا الضابط فى قسم أول الرمل وليس محرم بك ونظرا لأن السيدة بسيطة وقالت إن هناك محامى على باب النيابة قال لها ادخلى قدمى البلاغ وقولى إن الضابط ده هو اللى قتل ابنك وكان هناك ورق مطبوع جاهز مكتوب فيه أنه أثناء سيره فى المظاهرات السلمية توفى واتهم مدير الأمن ومدير الأمن المركزى والضابط وائل الكومى وذلك كانت لأن هناك خلافات بين الضابط والقيادى الإخوانى صبحى صالح فى دائرة الرمل.
جميع البلاغات ظهرت بعد 13 فبراير لأن رئيس الوزراء فى تلك الفترة كان عصام شرف قال إنه قرر صرف تعويضات لأسر الشهداء والمصابين وكانت النتيجة أن الجميع قدم بلاغات حتى لو توفى وفاة طبيعية سارعت أسرته على تقديم البلاغات، وهناك واقعة أتذكرها مساء يوم 28 يناير كنت ذاهب لمستشفى الشرطة لحصر مصابين الشرطة وكان فى ذلك التوقيت كارفور كان ينهب وكنت أسمع اشتباكات وطلقات نار بين اللصوص لتصارعهم على السرقة وعند خروجى وجدت جثتين أمام كارفور وهم الجثتين التى شاهدتهم فى إسكندرية وأخذت بياناتهم وأمرت بنقلهم إلى المشرحة وفوجئت بعدها فى القضية إنى متهم بقتلهم.
كيف تم التعامل للحفاظ على باقى المنشآت الحكومية بعد سيطرة البلطجية على أقسام الشرطة؟
فى تلك الفترة كان مبنى محافظة الإسكندرية تم حرقه ولم يتبقى بالإسكندرية سوى مبنى مديرية أمن الإسكندرية وهو كان رمز الدولة الوحيد المتبقى وكانت هناك دعوات للتظاهر يوم الجمعة بعد 28 يناير وجاءت لى معلومة بأنهم يريدون اقتحام المبنى وقمت بتصعيد المعلومة وتواصلت مع الوزير وقرر إخلاء المديرية يوم الخميس على أن نعود يوم صباح السبت ويتولى تأمينها القوات المسلحة، وتم إخلاء جميع المبنى من الضباط والعساكر وتوجهت لفندق الشرطة ورفضت التواجد فيه وقلت لنفسى أنا ازاى اسيب المديرية وقررت العودة للمديرية وكان معى ناصر العبد كان مديرا للمباحث وعلى السبكى الحكمدار قالولى هنرجع معاك ومش هنسيب المديرية وقررنا نبات فى المديرية، وجاء لى ضابط الجيش المسئول عن حماية المديرية وقلت له انا مش هسيب المديرية حتى لو هموت ولو مشيت مش هكمل ظابط داخلية تانى، وفى الآخر اتهمونا بتخلينا عن أماكننا فى الخدمة.
كيف علمت بإحالتك للمحاكمة؟
جاء لى اتصال تليفونى أن المحامى العام يطلب شهادتى فى الأحداث وكانت توقعاتى أن النيابة تطلب شهادتى وليس لتقديمى للمحاكمة وذهبت للنيابة وطلب منى المحقق أنه يستكمل التحقيقات اليوم التالى، وكان مطلوب للتحقيق 6 من القيادات الأمنية فقط عدلى فايد من الأمن العام، حسن عبدالرحمن أمن الدولة، إسماعيل الشاعر أمن القاهرة، احمد رمزى الأمن المركزى، ومدراء أمن الإسكندرية والسويس، وعند عودتى فى الطريق سمعت فى الراديو خبر أن النائب العام يحيل 4 قيادات وترحيلهم للسجن، فشعرت بالقلق وأبلغت الوزير بالواقعة، وفى تحقيقات اليوم التالى قررت النيابة الإفراج عنى، وتم تحويلى لمحكمة الجنايات.
والمحاكمات كانت من أصعب المواقف التى تعرضت لها فى حياتى وفى كل جلسة كنت فى تأمين الجيش فى عمليات تمويه حفاظا على حياتى وأول جلسة كانت أصعب جلسة، لأن القفص أعلى من الأرض ودخلوا عساكر داخل القفص حتى يكون ساترا وقام القيادى الإخوانى صبحى صالح بافتعال مشكلة مطالبا القاضى بإخلاء القفص من العساكر حتى أكون فى المقدمة، وتم إخراج جميع أقاربى من المحكمة حتى يستطيع إدخال أعوانه، وقال للقاضى: "نحن أولياء الدم من حقنا نتشفى فيهم ولازم نشوفهم جيدا فى القفص"، ومن دافع عنى محامون متطوعون لم يعرفوننى قبل ذلك وأشكرهم جميعا، منهم مصطفى رمضان، جمال سويد، الدكتور أيمن الشرقاوى ولم أعرفهم قبل ذلك ولم يطلبوا منى أية مبالغ مالية وفوجئت بهم لأنه علموا جيدا أننى مظلوم وتعرضوا لاضطهادات عديدة منهم حرق مكتب أحد المحامين، وآخر تم حرق سيارته.
كان هناك بعض الجلسات يرفضون جلوسنا على الدكة المخصصة للمتهمين، ونجلى الوحيد بكى عندما شاهد والده يتعرض للظلم، إلى حين تم نقل الجلسة للقاهرة وآخر جلسة ليا يوم 2 يونيو وكل زملائى حصلوا على براءة ومازالت قضيتى مستمرة ومنعت من محامين الإخوان وآخر كلمه قلتها للقاضى التاريخ لسه مقلش كلمته فى ناس كتير بره القفص هيبقوا جوا القفص وانا مش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل، وبعد انتهاء الجلسة حجزها لجلسة شهر 9.
بعد اندلاع ثورة 30 يونيو ماذا كانت الأوضاع؟
عند قيام ثورة 30 يونيو فى جلسة النطق بالحكم كان مرسى تم القبض عليه وكان لديه جلسة فى نفس القفص ونفس القاعة والقاضى حكم ببراءتى والقاضى يتلوا على الإخوان أمر الإحالة فى أول قضية لهم وكانت حكمة ربنا كبيرة ولو كنت بحلم مكنتش اتخيل اللى ظلمنى يبقى جوه القفص واكتشفت حكمة ربنا بعد 30 يونيو لأنه الحكم الوحيد لم يحدث طعن بالنقض.
يوم 30 يونيو كنت متوقع أنه سيحدث ثورة؟
الثورة صححت مسارها بالتأكيد ولم أتخيل أن تحدث ثورة بهذه السرعة وربنا بيحب الشعب المصرى أنه جاء مرسى فى ذلك التوقيت وكشف ما لديهم واكتشفنا الفرق والشعب كان لسه فى حالة ثورة ونزل وصحح المسار.
25 يناير بها وفيات فما الإثبات على عدم استخدام العنف لدى المتظاهرين؟
التعليمات التى صدرت من الوزارة كانت واضحة ولكل الضباط والمديريات بالمحافظات وكانت تعليمات واحدة ويوم 22 تلقيت التعليمات من الوزارة فى الاجتماع وفى نفس اليوم اجتمعت مع ضباط الإسكندرية وكان هناك محضر اجتماع رسمى وموثق بكل كلمه فيه ويرسل فى خلال 24 ساعة لمكتب الوزير وأمن الدولة وعدد من الجهات، وهناك شىء مهم آخر وهو أن النيابة نزلت جميع معسكرات الأمن المركزى وتفقدت الأسلحة والذخيرة العهدة الموجودة لدى المعسكرات واطلعوا على جميع الدفاتر وأكدت نتيجة التحقيقات أنه لا يوجد خروج لطلقات الرصاص والسلاح فى تلك الفترة وكل ما خرج هى طلقات الغاز فقط وتم إدراجه للقضية، الاتهامات كانت على طريقة املأ الفراغات التالية وكانت واحدة جميع الاتهامات واحدة لكل قيادات الداخلية.
هل ترى أن الإخوان مازالوا يسيطرون ويحركوا الشارع؟
انا لا أعطيهم حجم أكبر منهم لأنهم انتهى عصرهم بالحكم الشعبى لأن الغالبية العظمى عرفت حقيقتهم وهما سبب البلاوى اللى تعبت الناس دلوقتى، نعم هناك تدخلات من تركيا وقطر وإيران وبعض التيارات الفلسطينية الإخوان نفسهم، لما يبقوا محبوسين داخل حجرة صغيرة لا يجوز أن اقول إنهم يسيطرون على الشارع لأن هناك دولة وداخلية تحكم الموقف وتحت حراستهم لذلك فانا لا أؤيد من يقول إنهم مازالوا يحركون الشارع.
السلفيون بالإسكندرية كان لهم دوراً قبل الثورة؟
نهائياً أنا لم أسمع عنهم فكان دورهم دينيا بحت ولكن كان لهم دور فى إشعال قضية سيد بلال.
كيف ترى الوضع الأمنى حاليا فى مصر خاصة أن مصر تحارب الإرؤهاب وأصبح الخطر داخليا وخارجيا؟
الأمن أفضل بمراحل عن السابق لأن مصر تمر بظروف إرهاب لم تمر بها من قبل، مع العلم أن أجهزة الأمن لم تكن مؤهلة للتعامل مع الإرهاب بهذا الشكل، والتعامل مع الإرهاب الداخلى، ووزارة الداخلية لم تكن مجهزة تدريبا وتسليحيا، والوضع اختلف تماما ووزارة الداخلية اصبحت متميزة فى مواجهة الإرهاب الداخلى وتسليح وتدريب الأفراد وأصبحوا أكثر خبرة ودراية عن السابق، فهناك خطر على الحدود بالإضافة إلى المشاكل الداخلية والظروف الاقتصادية فانا أرى أن أخطر آفة حاليا إننى أصل بالشعب المصرى إلى مرحلة الإحباط وأتمنى أن يكون هناك قرارات لكى يشعر بها الشعب المصرى.
من هو أفضل وزير داخلية جاء فى تاريخ الوزارة؟
كل وزير له أسلوبه فى الإدارة فعلى سبيل المثال أحمد رشدى كان رجلا عصاميا وهو مساعد وزير داخلية كان اشترى شقة تمليك بالقسط لنجله واستدعى وأصبح وزير داخلية ذهب للمالك واسترجع ماله لأنه أصبح وزير داخلية ومحدش هيصدق إنى أخذتها بالقسط، قد يكون حبيب العادلى ما يشينه فى ذمته المالية وهو يحكم فيها القضاء ولكن مميزاته أنه لم يكن له "شلة" فى الوزارة لكى أصل لوزير لابد أن أصل للشلة الخاصة به، فكان بابه مفتوحا، ومكنش له فى الواسطة نهائياً، ولو له فى الواسطة أنا شخصيا لم أتول منصب مدير إنتربول مصر، ومدير أمن الإسكندرية وكان غيرى حصل عليها بالواسطة وعمرى ما لجأت لها، وكان من أجرأ وزراء الداخلية الذى كان يفهم جيداً فى العمل الأمنى كان محمود وجدى، وفى الرجولة والمبادىء والكلمة كان منصور العيسوى والذى لا يمكن اشتراكه فى تزوير إرادة الشعب المصرى وكان له واقعة شهيرة فى انتخابات 2005 وتم نقله محافظ ولا يتلون فى السياسة وجاء وزير داخلية فى عز الانهيار السياسى، وزير الداخلية لابد أن يكون على علاقة قوية مع جميع العاملين بالداخلية مباشرة ويتواصل مع الضابط الصغير قبل الكبير والقيادات ويتواصل مع الجميع ويبتعد عن الشغل المكتبى.
دخلت مجال السياسة بعد الحصول على البراءه فما السبب فى ذلك؟
أحداث الثورة أجبرتنى على الدخول فى المجال السياسى واضطررت له عندما قيل إن مدراء الأمن حرامية ولم استطع الدفاع عن نفسى والتشكيك فى الذمة المالية وأثناء توليه منصب مدير الأمن لم أحصل على شقة داخل المحافظة وبحمد ربنا أن معيشتش بيتى فى أى إمكانيات متعلقة بالوظيفة، وبعد أن خرجت للمعاش ترشحت فى انتخابات البرلمان عن دائرة القناطر الخيرية، وعملت 22 مؤتمر وفى بداية المؤتمرات ولم أدفع مليما واحداً فى الدعاية وجميعها من محبيه، وحصلت على 32 ألف صوت.
وفوجئت قبل البراءة باتصال من السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وطلب أن انضم لحزب الوفد وقلت له انضمامى للوفد هيضرك ولكنى أصر على انضمامى والإعلان عن ذلك فى الوقت المناسب لى وقدرت ما قام به معى والهجوم الذى تلقاه بسبب انضمامى للحزب، ولن ادخل الانتخابات مرة أخرى.