إسماعيل رفعت

لو كنت وزيرًا للأوقاف

السبت، 17 مارس 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لو كنت وزيرًا لوزارة القول المعروف المعنية بالخطاب الدينى، التى تجتزئ فهمها لرسالتها على أن الدين خطاب، وتعمل على تجديده، لتجدد الهوامش وتترك المضمون، بينما الدين هو أن تدين لربك بعقيدة صحيحة وتعلن بها قولًا، ويتحول ذلك كله إلى سلوك صالح، فعبادة الله ليست كلامًا بل أفعال، ولو كانت كلامًا لدخل الأبكم النار، رغم أن الله الرحيم خلقه هكذا ولم يجعل عليه حرجًا وأمرنا أن نعذره، ولأدخل الله الطفل الذى مات قبل أن ينطق النار على عكس ما صحت به السنة أن الطفل فى رحمة الله.

لم أجب عن سؤال أطرحه فى الفضاء لطالما لم تسمعه الآذان، أو تتألم لسماعه باستنكار رغبة فى العمل عبر أجندة تقليدية لم تشهد إبداعًا سوى فى الإداريات، والشكل، وقد حان وقت تحديد المفاهيم نحو ما سنلقى الله عليه لنعرض ونرد بالحقيقة دون تخفى فى بلاغة القول عن مضمون الحقيقة واجبة الأداء، إما نجاة وإما جزاء.

لو كنت فى منصبك يا وزير الأوقاف لأصدرت عددًا من القرارات، هى كالتالى..

1 – لقمت بقيادة غزوة فكرية بكتيبة عمل قوامها 500 ألف داعية هم طلاب بالأزهر لخدمة 180 ألف مسجد فشل 60 ألف إمام فى تغطيتها دعويا، ولاختبرت قيادات الوزارة باختبارات تعجيزية للأئمة دون القيادات.

2 - لحولت المساجد من منبر وسجادة وقبلة يقوم بها شخص واحد محدود القدرات إلى جيش عمل، وتكوين مجالس تفسير وفقه وحديث بل وثقافة عامة من كافة تخصصات يدرسها الأزهر لطلاب جاهزون لخدمة المساجد.

3 - لحاصرت التشدد بقوافل التنوير بما يزيد عن نصف مليون متخصص من جامعة الأزهر فى كافة التخصصات بملتقيات على المقاهى، ليتأهب الطلاب للعمل كدعاة فور التخرج فى مسابقة (إرساب) عفوا تعيين الدعاة.

4 - لوضعت المساجد تحت إشراف ومراقبة وتوجيه أساتذة الأزهر يراقبون النهج الفكرى وفنيات الدعوة، تحت إمرة زملائك وأساتذتك بالأزهر كل فى منطقته لتقييم الإمام.

5 - لجندت شباب الجامعات لخدمة مصر بغرس المنهج الأزهرى فى عقول شباب الجامعات بتدريبهم على الدعوة والأعمال الأخرى بالمساجد.

6 - لقدمت جيوش الحاصلين على الدكتوراه بالوزارة، دون أن يكون لهم بصمة فنية تساوى الدرجة الممنوحة، لدار الإفتاء لتعلمهم الفتوى بدلا من الاسترسال فى الشرع.

7 - لوضعت نصب عينى حديث النبى "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وتمام الأخلاق سلوك وليس كلام مرسل عن سلوك، نعم نحتاج إلى قوافل معايشة سلوكية.

8 – لدفعت بشاب الوزارة عبر موقعها الذى يدعم السياسيين والإعلاميين وليس الدعويين رغم أنها وزارة فصل الدين عن السياسية وليست للدمج وتبنى الآخر بما لا تتبناه به جهته.

9 – لقدمت الأئمة ليتدربوا بالأزهر بدلًا من خطاب مسترسل، ولأقمت كتاتيب من مدرسى الأزهر وطلابه، ولأطلقت واعظات واخصئيات ارشاد أسرى للتوعية ومعالجة شقاقات الطلاق.

10 – لأقمت ورش عمل توعوية وتثقيفية لعلماء طب وعلوم وزراعة الأزهر يعرضون الدين على الناس بما يناسب الحياة وعومها الحديثة، بدلًا من وعى مبتور يقدمه خريج تسميه الأوقاف إمام وخطيب.

 

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة