أشبه بالكتاب المفتوح، يدخل الرباعى الأهلى، والزمالك، والوداد، والرجاء، معركة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.. إذ ليس هناك أسرار مستخبية.. الجميع يعرف بعضه البعض، وكل نقاط القوة والضعف هنا وهناك معلومة للقاصى قبل الدانى.
وضعية مشتركة تبدو معها الفرص متساوية بين الرباعي للتأهل للنهائي دون أفضلية لفريق على آخر على أي مستوى.. في ظل الظروف المحيطة بالفرق الأربعة من ضغوط وإجهاد بخوض مباريات محلية متتالية لإنهاء الموسم سريعًا قبل فترة من انطلاق الموسم الجديد، وكذلك معاناة الرباعي من غيابات بالجملة لظروف الإصابات وعدم الجاهزية الفنية.. وإن كنا بالتأكيد نتمنى من كل قلوبنا أن تكون الأفضلية لقطبى الكرة المصرية ويتأهل الأهلى والزمالك للنهائى ويحصد لقب الأميرة السمراء فريقًا مصريًا.
يبقى اللعب خارج الأرض في الذهاب، عاملا إيجابيا يصب لصالح الأهلي والزمالك قبل إقامة الإياب في القاهرة.. وعلى الفريقين الخروج من مباراتي السبت والأحد بأكبر المكاسب والتي تتمثل على الأقل الخروج بالشباك النظيفة، على أن يأتي التسجيل كأولوية ثانية باستغلال أنصاف الفرص بلا تهاون أو استعراض، والتي تنتج عن فتح أصحاب الأرض للملعب نتاج الضغط المتقدم والكاسح للتسجيل.
ورغم الغيابات المؤثرة بصفوف الأهلي والزمالك، إلا أن مثل هذه المباريات تحتاج 11 رجلاً داخل الملعب مهما كانت الأسماء ولابد أن يكون الجميع على قدر المسئولية والدفاع باستماتة وبكل قوة عن ألوان الفريق، كما أن الاتزان النفسي والفكري مع الهدوء وعدم التوتر يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المباريات الحاسمة والمصيرية.
فنيا يتوجب على كل من موسيمانى وباتشيكو، اللعب بخطط متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، وعدم تغليب شق على حساب الآخر.. فالدفاع الكامل يعرضك للضغوط ولن يستطيع أي فريق الصمود دفاعيًا طوال الـ90 دقيقة، كما أن الاندفاع الهجومي قد يكلفنا خلق ثغرات تعزز من فرص هز الشباك.. والأفضل للأهلى والزمالك اللعب بثلاثى في خط الوسط من أجل السيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة مع غلق كل المساحات أمام المنافس للوصول إلى المرمى، وهذا يتطلب أدوار مزدوجة من الأطراف والأجنحة بدقة كبيرة.
الأوراق الرابحة على الدكة، ضرورة للزمالك والأهلي أمام الرجاء والوداد.. والأفضل عدم الدفع بكل الأسلحة من بداية المباراة والإبقاء على بعض العناصر البارزة خارج الخطوط تحسبًا لأي ظروف تحدث على مدار المباراة ووفقًا لخطط المنافس واحتياجاتك المستجدة خلال اللقاء، بما يساعد على إدارك أى هفوات أو المساهمة فى ترجيح الكفة وقت الحسم.