إخراج رفيع المستوى من موسيمانى لأداء الأهلى أمام إنبى، بعد سيناريو تكتيكي عالي الجودة طبقه اللاعبون بحرفية كبيرة رغم الغيابات العديدة بصفوف الفريق.. ما يبشر بعودة الأهلى إلى سابق مستواه الذى كان عليه مع مدربه السابق فايلر قبل كورونا.
الأهلى أمام إنبى فعل كل شيء.. وظهر المستوى العام جادا ومتوازنا صاحبه السيطرة والاستحواذ الإيجابى ونقل الكرة بسلاسة ومهارة، مرورًا بتسجيل الأهداف وعلى الأخص المبكرة، حتى الوصول إلى الحصانة الدفاعية والحفاظ على الشباك نظيفة.
موسيمانى مع الأهلى يعمل على خلطة سحرية، تجمع ما بين تطور المستوى مع السعي نحو إكساب اللاعبين الثقة في فكره وشخصيته بمن فيهم الغائبون عن المشاركة مثل صالح جمعة الذى ظهر أمام إنبى بعد غياب طويل، وكذلك أصحاب المستوى المتذبذب مثل مروان محسن الذى منحه دفعة معنوية عالية بتسجيل هدفين بعد صيام تهديفي على مدار 7 جولات ماضية في الدوري، وكذا الدفع بالواعدين من قطاع الناشئين مثل عربى بدر وآخرين، لسد النقص وإراحة الأساسيين قبل معركة نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا.
موسيمانى بدأ يضع بذرة مختلفة في أرضية الأهلى، ثمارها ستظهر مبكرا بشرط مصاحبة التوفيق للاعبين داخل الملعب.. البذرة المستوردة من جنوب أفريقيا قائمة على اللامركزية التي معها من الصعب أن تحدد لأى لاعب مركز ومهام ثابتة داخل الملعب.. أبرز ما فيها أن نرى الباكين أجنحة وهو ما يمكن معه مثلا أن نرى حسين الشحات بتركيبة محمد بركات.. أنها الطاحونة الهولندية التي تتملذ على أفكارها بداية من التواجد كمعيشة داخل نادى فينورد الهولندي ضمن اتفاقية توأمة مع ناديه سوبر سبورت، وكذا الاحتكاك مع مدربين منتمين لمدرسة الكرة الشاملة أبرزهم اليونانى نيكوس الفانتوس .
هذا ومع التوسم بقدرات موسيمانى وقدرته على التطوير في الأهلى.. إلا أن هذا يجب ألا يصل إلى حد الحكم بنجاح التجربة.. هذا مبكرا جدا ولا يجوز أن يحدث الآن.. ولنا في تجربة ميتشو مع الزمالك والأهلي مع فايلر في بدايتها الدرس الكبير