بينما يضع الفريقان اللمسات الأخيرة لمباراتى الترجى وصن داونز خارج البلاد يومى الجمعة والسبت، ويعيشان كلاعبين وجهاز فنى حالة من التركيز الكامل للخروج بنتيجة جيدة تضمن التأهل لدور نصف النهائي من دورى أبطال إفريقيا، نجد هنا داخل البلاد البعض من جماهير الأهلى والزمالك يتحدث في أمور أخرى جانبية قد تنال من تركيز الفريقين وتخرجهما من أجواء المباراتين المصيريتين.
قبل أيام قليلة من مواجهتى الزمالك والأهلى الإفريقيتين أمام الترجى وصن داونز على الترتيب، لم يكن هناك شغل شاغل بشكل مبالغ فيه لأنصار الفريقين، سوى حضور جمهور الفريق التونسي مباراته أمام نظيره الأبيض، وإدارة الحكم الجامبى بكارى جاساما مباراة العودة للفريق الأحمر أمام نظيره الجنوب إفريقي.
جماهير الأهلى والزمالك، تنظر للأمر باعتباره مكسبا معنويا كنوع من الضغط لصالح الفريقين قبل المواجهات المرتقبة، لكنه في الحقيقة ومع كثرة تناول الأمر على السوشيال ميديا، قد يأتي بنتيجة عكسية تنال من عزيمة اللاعبين هنا وهناك وتجعلهما يركنان إلى أشياء أخرى خارج الملعب.
الزمالك يعول كثيرا على عدم حضور جماهير الترجى المباراة بسبب تحذيرات من تفشي مرض كورونا في تونس، ويمنى النفس بذلك كونه يصب بشكل كبير في صالح الفريق الأبيض وينزع من المنافس أحد أقوى أسلحته في اللقاء المصيرى، ورغم عدم تأكد الأمر حتى الآن، إلا أن البعثة البيضاء في تونس دخلت على الخط لتتحرك بشكل غير معلن في هذا الخصوص مع مسئولين بالكاف بداعي الحفاظ على اللاعبين والجهاز الفني من نقل العدوى وسط زحمة الحضور الجماهيرى.. وهو ما قد يخيف اللاعبين نفسيا على الأقل ويؤثر على أدائهم الفني والبدنى.
الأهلى، يضغط بكل قوة عن طريق جماهيره ومسئوليه على بكارى جاساما والكاف، لتحجيم الحكم المعروف بإرثه السيئ في مباريات الفريق الأحمر الإفريقية السابقة في أكثر من مناسبة، كان آخرها في لقاء صن داونز في نفس الدور الموسم الماضي، فضلا عن نهائي 2017 أمام الوداد المغربي.. وهو ما قد يجعل اللاعبين يؤدون دون القوة المطلوبة في الالتحامات مع المنافس، خشية أن يترصدهم الحكم ويتساهل في إشهار الكروت تجاههم وإصدار قرارات عكسية.
يبقى أمام كل هذا ضرورة أن يفصل اللاعبين في الزمالك والأهلى أنفسهم عن كل ما يثار حول مباراتى الترجى وصن داونز، وأن يكون شغلهم الشاغل القتال داخل الملعب تحت أي ظروف بصرف النظر عن حضور جماهير الترجى لملعب رداس، أو وجود بكارى جاساما في ملعب صن داونز.. كل هذا مجرد شكليات يستطيع الفريقان تجاوزها بالروح والإصرار على التأهل والمضى قدما نحو التتويج باللقب القارى الغائب عن الأندية المصرية منذ عام 2013، عندما حصد الأهلى البطولة على حساب أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة