من الآن وحتى تنتهى جائحة كورونا من مصر والعالم، عليك أن تعرف جيدا أن سلامتك الشخصية من هذا الفيروس مسئوليتك، فالأمر لم يعد مرتبطا بالإجراءات الحكومية، أو القرارات الخاصة بتمديد حظر التجوال، أو حتى إلغائه من الأساس، بل بات رهن إرادتك الشخصية في اتباع معايير الأمان والسلامة، أو السقوط في براثن الفيروس، ونقل العدوى لكل من حولك وأقرب الناس إليك.
لم تعد رفاهية أن تخرج إلى الشارع أو أثناء استقلال المواصلات العامة أو سيارتك الخاصة مرتديا الكمامة أو القناع الواقي، فالأمر بات شائكا ولا يحتمل الاستهانة، فمازال الفيروس نشطا بصورة لا يمكن أن نتوقع معها متى ينتهى أو يتوقف ويستعد للرحيل، وكل ما يمكننا فعله في الوقت الراهن هو أن نحافظ على التباعد الجسدى، والمسافات الآمنة مع كل المحيطين، بالإضافة إلى الالتزام بتطهير الأيدى والنظافة الشخصية بشكل عام، حتى نتجنب كل الأضرار والنتائج السلبية المرتبطة بهذا الفيروس القاتل.
صحيح الوضع في مصر مازال تحت السيطرة، وأعداد الحالات المصابة لا تمثل قلقا، قياسا على عدد السكان، وإصابات ووفيات الأمراض المزمنة الأخرى المنتشرة، إلا أن كورونا فيروس يستمد قوته من عاملين أساسيين، الأول أنه سريع الانتشار ومن الممكن أن ينقل شخص واحد العدوى لمئات الأشخاص حوله بصورة مباشرة وغير مباشرة، والثاني أن العلم مازال عاجزا عن ابتكار علاج أو مصل آمن وفعال لهذا الفيروس المستجد، فكل ما يتم عرضه أو الترويج له مجرد اجتهادات ونتائج غير محكمة أو محققة علميا، ولم تمر بكل مراحل التجربة والاختبار كما يحدث في كل الأدوية والأمصال الجديدة.
يجب أن نعى جيدا خطورة الوضع ونتأكد أن كل منا مسئول بصورة مباشرة عن نفسه وأسرته، وعليه أن يتحمل تبعات هذه المسئولية بالصورة التي تضمن عدم نقل العدوى، حتى يرحل هذا الفيروس عن العالم فى سلام ويمر بأقل الخسائر الممكنة، لذلك عليكم أن تنتبهوا قبل فوات الأوان.