ليس هناك خوف على الأهلى في نهائي أفريقيا على المستوى الفني، ليس تقليلا من المنافس الجنوب أفريقي كايزر تشيفز، بقدر ما هو ثقة في بطل مصر وبطل القارة السمراء تسع مرات سابقة.. الخوف كل الخوف من التحكيم.
الربط بين وجود رئيس جديد للكاف من جنوب أفريقيا (باتريس موتسيبي) وبين كون منافس الأهلى على اللقب من نفس البلد، طبيعى أن يثير الشك في النفوس ويدق ناقوس الخطر، حول إمكانية أن يجامل حكم المباراة الفريق المنتمى لبلد رئيس الاتحاد الأفريقي.
الخوف أيضا يأتي من كون حكم المباراة يعد مغمورا داخل أفريقيا وليس له سمعة قارية وينتمى أيضا إلى بلدا صاحب تصنيف متأخر وهو بوروندي، وبالتالي إمكانية تعرضه للضغوط ووقوعه فريسة سهلة للإغراءات متاح وبقوة.
وتفاجئنا جميعا بتعيين البوروندي باسيفيك ندابيها وينمانا حكما لإدارة نهائي دورى أبطال أفريقيا، وهو الذى لا يملك أي رصيد قارى وليس من أصحاب الحظوة والثقة في أفريقيا، رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى إسناد إدارة المباراة المرتقبة لطاقم تحكيم مشهور، في ظل أهمية اللقاء ومتابعته على مستوى العالم أجمع، ولست مقتنعا بفكرة أن الكاف أضطر إلى هذا الحكم بسبب اللائحة التي تمنع إدارة حكم من نفس المنطقة لنهائي البطولة، والاتحاد الأفريقي مقسم إلى 6 مناطق منها الشمال الذي يضم دول شمال أفريقيا وهناك منطقة تضم دول الجنوب أيضا، وبناء على ذلك فإن أشهر حكام القارة مثل الجزائرى مصطفى غربال والمغربى رضوان جيد، والجنوب أفريقيى فيكتور جوميز، لا يجوز لهم إدارة المباراة.
وأعتقد أن الكاف موجه تماما في تعيين هذا الحكم المغمور، حتى يكون هناك أعذار ومبررات حال إذا ما صدرت منه أي أخطاء تجاه الأهلى في المباراة، وحتى يكون هو كبش الفدا في هذه الحالة.
الأهم يبقى في أهمية سيطرة لاعبى الأهلى على أعصابهم خلال المباراة، وعدم الانسياق وراء اى قرارت معاكسة قد تصدر من الحكم وكذلك أي استفزاز منتظر من لاعبى كايزر تشيفز، حتى لا يتم استغلال هذه التصرفات في معاقبة لاعبيه بقرارت قد تخرج عن الإطار الطبيعى وضرورة التركيز في أدائهم داخل الملعب فقط، حتى يتحقق النصر المبين والفوز بالنجمة العاشرة.