قدم تليفزيون "اليوم السابع"، بثا مباشرا من مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وتحديدا من داخل مسجد وضريح "الشيخة صباح"، أحد أهم وأشهر الأضرحة والمساجد داخل مراكز ومدن المحافظة، والذى شهد أعمال تطوير كبيرة خلال الفترة الماضية التى أغلقت بها الأضرحة بسبب انتشار فيروس كورونا، وأثناء التطوير عثر بداخله على مصحف أثرى.
وفى هذا الصدد قال الشيخ إبراهيم على إمام مسجد وضريح الشيخة نور الصباح لـ"اليوم السابع" أن الضريح والمسجد يعد أحدٍ أهم المناطق الأثرية الإسلامية داخل محافظة الغربية، والذى يقبل عليه العديد من المواطنين من مختلف المحافظات بل الدول الأجنبية أيضا، مشيرًا إلى آنها بدر الصباح بنت محمد بن على بن محمد الغبارى، وأنها من مواليد قرية ميت السودان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية عام 1248 هجرية الموافق 1828 ميلادية.
وأوضح أشتهر أهل هذه القرية بالصلاح والتقوى، وقد نزل بها أحد خلفاء أبو الحسن الشاذلى، وهو أبو الحسن البجائى فتلقاه أهلها بالترحاب الشديد فأقام بينهم، وأخذ يدعو الناس إلى التقوى والصلاح، وكان من ضمن العائلات المعروفة بالتقوى عائلة الغبارى، وهى عائلة " الشيخة صباح " حيث كان يعقد فى منزل العائلة ندوة أسبوعية لتلاوة القرآن والذكر، ورواية سير الأولياء وكراماتهم، وكان الشيخ محمد الغبارى له ثلاثة أولاد " حسن وأحمد وعلى " وابنة واحدة هى " بدر الصباح " التى اشتهرت فيما بعد باسم " نور الصباح " وكانت تشترك فى إحياء هذه الندوات وما يتلى من الذكر الحكيم والإنشاد، وكانت تحب آل البيت وتتردد على مساجدهم لزيارتهم.
وأضاف إمام المسجد أنها لم تتزوج حيث كان قد تقدم لخطبتها شاب من أهل قريتها، ووافق الوالد، لكنها قالت لأمها "احنا ناس بتوع ربنا، وبتوع أهل البيت، قولى لوالدى خلى الطريق مستور"، كما يُذكر أن لها كرامات كثيرة.
وأشار إلى أنها عاشت نحو 80 عامًا فى طاعة ربها معطاه محبه للفقراء والمساكين ولآل البيت، ولقيت ربها فى شهر جمادى الآخرة سنة 1327 هجرية الموافق شهر مايو1909 ميلادية، ودفنت بضريحها فى اليوم التالى ومازالت تكيتها باقية على حالها حتى الآن شاهدة على أعمالها الخيرية.
وأوضح أنه خلال العاميين الذين أغلق بهم الضريح بسبب انتشار فيروس كورونا وتعرض العالم أجمع للإغلاق، قامت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الاوقاف بتطوير الضريح بالكامل، مضيفًا آنه أثناء تطوير الضريح عثرنا على مصحف أثرى عبارة عن 30 جزءًا كل جزء منفصل عن الأخر مصنوع من القماش المقوى، وأجمع علماء الآثار أن تاريخه يرجع إلى أكثر من 400 سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة