فى إطار دور قطاع الإعلام الداخلى ومسئوليته نحو التوعية والتثقيف والتنوير حول كافة القضايا المجتمعية، ينظم قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفى ضياء رشوان عدد من الحملات التوعوية بمحافظات مصر بشأن عدد من القضايا المجتمعية على رأسها تداعيات القضية السكانية، وكذلك حملات لدعم الصناعة الوطنية.
ينظم قطاع الإعلام الداخلي حملة إعلامية لدعم الصناعة الوطنية وتفضيل شراء المنتج المحلى تحت شعار "مستقبل ولادنا فى منتج بلدنا"، وتستهدف الحملة تحسين جودة الصناعات المحلية والبيئية، ودعم وتوطين الصناعات الوطنية، وحل المشاكل التى تواجه أصحاب الصناعات والمشروعات الصغيرة، بالإضافة الى تقليل الفاتورة الاستيرادية وخفض معدل البطالة، وإحياء الحرف التراثية.
ومن المقرر أن تنطلق الحملة خلال هذا الأسبوع وتستمر حتى نهاية شهر فبراير 2024.
وقال الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى، إن الحملة سيتم تنفيذها من خلال مراكز النيل البالغ عددها 30 مركزا على مستوى الجمهورية وبالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وجميع الوزارات ذات الصلة والغرفة التجارية وغرفة صناعة الحرف اليدوية ومنظمات المجتمع المدنى والجامعات والمراكز البحثية.
وأشار الدكتور أحمد يحيى الى أن تنفيذ الأنشطة سيتم وفق فلسفة وطبيعة عمل مراكز النيل للإعلام بالتركيز على قضايا ومشكلات المجتمعات المحلية والاهتمام بالموضوعات التطبيقية ورصد التوصيات والمقترحات وإرسالها الى الجهات المختصة بحثا عن الحلول ومواجهة التحديات التى تواجه الصناعة المحلية.
وأضاف رئيس قطاع الإعلام الداخلى، أن دعم وثقة المستهلك فى المنتج المحلى سيعزز من قدرته على التنافس والتصدير إلى الأسواق الخارجية، وهو ما يعنى توفير العملات الصعبة لدفع عجلة الاقتصاد والاستثمار، وهو الهدف الرئيسى للحملة.
كما أطلق قطاع الإعلام الداخلى التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان حملة توعوية في مختلف محافظات الجمهورية بهدف تنمية الأسرة المصرية فى ضوء الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية تحت شعار "أسرتك ثروتك"، وتستمر الحملة حتى نهاية فبراير 2024.
يأتي ذلك فى الوقت الذى تعمل فيه الدولة على تحديث استراتيجيتها الوطنية للسكان والتنمية لتحقيق أهداف تلك التنمية الكبرى والمبادرات الرئاسية، بتنفيذ عدد من المشروعات الكبيرة والمختلفة بجميع المجالات، لتوفير السكن المناسب والحياة الكريمة التي ينشدها كل مصرى.
وقال الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي إن الحملة تشمل العديد من تنظيم الندوات التثقيفية والحلقات النقاشية واللقاءات الحوارية والمؤتمرات الجماهيرية بالإضافة الى الدورات التدريبية وغيرها من كافة أشكال الاتصال وفقا للمعايير العلمية لفلسفة وطبيعة عمل الإعلام المباشر وتحقيق تكامل وسائل الإعلام، مشيرا الى أن الحملة سوف تجوب مختلف المدن والقرى والنجوع الأكثر كثافة سكانية.
وأوضح أحمد يحيى أن تداعيات القضية السكانية ترتبط بشكل وثيق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية ضمن المفهوم الشامل لمبادئ حقوق الإنسان، وترتبط بصفة خاصة بحقوق المرأة والطفل، ومواكبة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق التوازن بين معدل نمو السكان ومعدل النمو الاقتصادي في إطار ضمان الحقوق والخيارات الإنجابية والصحة الجنسية.
وأضاف أحمد يحيى أن مرتكزات عمل الحملة التوعوية تتضمن التناول الإعلامي لمحاور الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية وهى محور ضمان الحقوق الإنجابية، ومحور الاستثمار فى الطاقة البشرية، ومحور تدعيم دور المرأة، ثم الاتصال والإعلام من أجل التنمية.
وحول المبادئ التى تتبناها حملة الهيئة العامة للاستعلامات ذكر رئيس قطاع الإعلام الداخلي أن هناك عدة مبادئ منها النظر إلى السكان باعتبارهم أحد عناصر القوة الشاملة للدولة، على ألا تتعدى معدلات الزيادة السكانية قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بالجودة المناسبة، وعلى ألا تؤثر معدلات الزيادة السكانية على متوسط نصيب الفرد من الموارد الطبيعية، لاسيما المياه والطاقة والأرض الزراعية، وعلى أن تتناسب معدلات الزيادة السكانية على قدرة الاقتصاد الوطنى فى تحقيق مستوى مرتفع من التنمية البشرية، وتحقيق خفض فى معدلات البطالة وتوعية أفراد المجتمع بأخطار معدلات الإنجاب المرتفعة على الصعيد الوطنى، وأخطار الإنجاب المتكرر على صحة الأم والطفل.
وكان الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة لشئون السكان، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات قد وقعا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك فى التصدى للمشكلة السكانية، من أجل توفير جودة الحياة للأجيال القادمة.
وتتضمن مذكرة التفاهم عددًا من المحاور منها تكثيف حملات توعوية عامة وتدريبات للمتخصصين في مجال السكان، من خلال إقامة خطط وبرامج مشتركة بين الطرفين في هذا الشأن، وكذلك التوعية بمخاطر النمو السكانى الكبير، وأكد الدكتور احمد يحيى أن المشكلة السكانية تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه العمل الوطني في مصر حاضرا ومستقبلا، مشيرا إلى أن الزيادة السكانية تعرقل جهود النمو الاقتصادي وتلتهم كافة عوائد التنمية، مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وبالتالي مستوى معيشتهم، والسبب في ذلك يرجع إلى عدم وجود توازن بين النمو الاقتصادى والنمو السكانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة