متى بدأ نجيب محفوظ الكتابة؟ صراع بين الأدب والفلسفة فى عقل أديب نوبل

السبت، 24 أغسطس 2024 03:00 م
متى بدأ نجيب محفوظ الكتابة؟ صراع بين الأدب والفلسفة فى عقل أديب نوبل نجيب محفوظ
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
18 عامًا مرت على رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ، الأديب العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الآداب لعام 1988، ما يقرب من عقدين من الزمان مرا على النجيب عميد الرواية العربية، لكن صدى أعماله وكأنه كتبت جميعها الآن، وكأنه بيننا لا يزال يشع أدبًا وإبداعًا، رغم رحيله في 30 أغسطس عام 2006، عن عمر يناهز 94 عامًا.
 
كتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية اشتهرت غالبيتها وتم إنتاجها سينمائيًا أو تلفزيونيًا وكانت أول رواياته هي عبث الأقدار (1939)، أما آخرها، فكانت قشتمر (1988)، كما كتب أكثر من عشرين قصة قصيرة وكان آخرها أحلام فترة النقاهة (2004)، لكن يبقى السؤال الأهم متى بدأ صاحب الثلاثية الكتابة الإبداعية، كيف كانت محاولاته الأولى، وهل اتجه إلى الرواية منذ البداية، أم أحب الشعر وكتبه كغيره من الكثير من الأدباء الذين أحبوا الشعر قبل أن يغيروا طريقهم إلى الرواية.
 
يقول الأديب الكبير في حواره مع الكاتب الكبير رجاء النقاش في كتاب الأخير "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ"، أنه خلال سنوات دراسته في المرحلة الابتدائية كان بدأ يقرأ لكبار الأدباء وقتها، وكان يحاول تقليد أساليبهم، فحاول تقليد المنفلوطي في "النظرات" والعبارات"، وحاول كتابة قصة حياته على غرار الأيام لطه حسين، واطلق عليها "الأعوام".
 
ويوضح "محفوظ" أن الطريق الممهد أمامه في تلك الفترة كان طريق الشعر، فكان يحب الشعر، وكتبه، وكان بامكانه الاستمرار فيه، خاصة أن الشعر له تراث عريق في الأدب العربي، ووصفه بأنه "ديوان العرب"، لكن السبب الذي جعله يتراجع عن الشعر هو افتقاده لملكة الحفظ التي يقوم عليها الشعر.
 
وأكد محفوظ في حواره مع رجاء النقاش، أن عام 1936، كان فاصلأ في حياته، إذ قرر احتراف كتابة القصة، بعد أن مر بصراع نفسي رهيب بين الفلسفة والأدب، لكنه لم يحاول أن يشرك أحدا في تفكيره او يطلعه على ما يدور في نفسه من صراع، وفي النهاية اختار طريق الرواية رغم صعوبته، وفضله على طريق الفلسفة رغم سهولته عليه في تلك الوقت.
 
ويرى محفوظ أن اختياره لفن الرواية، لأن الأدب العربي كان يفتقد إلى فن الرواية بشدة، وكان التراث الروائي الموجود في الوقت محدود، وهى أقرب لفن السيرة الذاتية، مثل "عودة الروح" لتوفيق الحكيم، و"زينب" لمحمد حسين هيكل، و"الأيام" لطه حسين، كما أن الطريق كان يقتضي منه قراءات واسعة في الأدب العربي والعالمي على حد سواء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة